العملية التركية.. 10 آلاف مقاتل ينتظرون ساعة الصفر والتصريحات تخلط الأوراق

العملية التركية.. 10 آلاف مقاتل ينتظرون ساعة الصفر والتصريحات تخلط الأوراق

بعد أن كانت قاب قوسين أو أدنى بفعل العديد من التصريحات التركية الرسمية وغير الرسمية، عادت عملية أنقرة العسكرية في الشمال السوري إلى أدراج الانتظار، وسط تصريحات متضاربة وتجاذبات سياسية دولية منها ما هو قريب من الشأن السوري ومنها ما هو غاية في البعد.

أحدث التصريحات المتعلقة بالعملية نقلتها وكالة رويترز عن قادة ميدانيين في الجيش السوري الوطني المدعوم تركياً، أشار فيها إلى أن "الأوامر صدرت باتخاذ مواقف هجومية".

وقال النقيب عبد السلام عبد الرزاق القيادي في الجيش الوطني إن "الجاهزية الكاملة يمكن أن تتم خلال يومين، لدينا أعداد كبيرة من المقاتلين، حوالي 10 آلاف مقاتل جاهزون للانخراط إلى جانب الجيش التركي في عمليته الجديدة".

وذكر ضابط معارض آخر للوكالة أن "أهداف العملية الرئيسية هي مدن عين العرب كوباني وتل رفعت، والسيطرة عليهما تعني فتح الباب أمام ربط جرابلس بتل أبيض" الخاضعتين لسيطرة الفصائل المعارضة المدعومة تركياً"

وفي السياق ذاته، قال مصدران معارضان لرويترز، إن تركيا فككت مؤخراً أجزاء من الجدار الفاصل الذي أنشأته على الحدود بطول 911 كيلومتراً، قرب عين العرب، في ما تبدو أنها خطوة أولية لتسهيل عملية وصول القوات المشاركة في العملية.

قد تتأجل لإشعار آخر

وعلى نحو معاكس، قال قيادي معارض بارز، على اتصال بالجيش التركي، على حد تعبير الوكالة، إنه من غير المؤكد أن يبدأ الأخير عمليته في سوريا قريباً، بل إنها قد تتأجل إلى إشعار آخر، في الوقت الذي كشفت مصادر استخباراتية إقليمية لرويترز أن لدى تركيا ما لا يقل عن 18 ألف جندي داخل سوريا.

أما على الطرف المقابل، فقد نقلت الوكالة في تقريرها المطول، عن مصدر في قسد، قوله  "وحداتنا قامت بعملية إعادة انتشار لعدة آلاف من القوات، كما أرسلت أخرى إلى عين العرب كوباني وبلدات أخرى عرضة للتهديد" مضيفاً أن "كل الخيارات أمامنا مفتوحة في الأيام المقبلة".

وتأتي هذه التصريحات، بعد الأنباء الأخيرة التي انتشرت على نحو واسع نقلاً عن مصدر معارض لم يُذكر اسمه، والتي جاء فيها أن العملية العسكرية تأجلت على نحو مفاجئ، وقد أبلغ الجيش التركي قادة الفصائل بذلك.

حزام أمني سريع

بعد أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نية بلاده "استكمال الحزام الأمني" بعمق 30 كيلومتراً على الحدود مع سوريا، بأسرع وقت ممكن، أعاد التأكيد في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي أن هذه المنطقة / الحزام باتت ضرورة ملحة.

وأعاد أردوغان التذكير بأن هذه المنطقة الآمنة ستُنشأ وفق اتفاق أكتوبر / تشرين الأول من العام 2019، وهو الاتفاق الذي وقّعه أردوغان وبوتين في مدينة سوتشي الروسية، بهدف "مكافحة الإرهاب وضمان وحدة أراضي سوريا ووحدتها السياسية وعودة اللاجئين، وتنظيم دوريات تركية -روسية، شرق وغرب منطقة عملية نبع السلام، وبعمق 10 كم".

وتقاطعاً مع تصريحات الرئيس التركي، قال وزير الدفاع خلوصي أكار لوزير الدفاع الإماراتي" إن تركيا لن تقبل بوجود إرهابيين على حدودها الجنوبية، وإنها مستعدة لأي مهمة بهذا الخصوص".

وأكد أكار أن القوات المسلحة التركية بجنودها ومركباتها وأسلحتها وتجهيزاتها وبالمعنويات العالية وخبرتها مستعدة لأي مهمة تكلّف بها، وقال إن القوات المسلحة التركية نفذت منذ عام 2016 عمليات درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام ودرع السلام شمال سوريا، بهدف وحيد هو تعزيز أمن الحدود والأراضي التركية.

وفي رده على سؤال حول توقيت العملية المتوقعة شمال سوريا، قال إن القوات التركية بكوادرها البشرية والعسكرية جاهزة لتنفيذ كافة أنواع الأوامر التي تتلقاها، و"تملك الحزم والعزم والقدرة الكافية".

ردود أفعال

جددت الولايات المتحدة الأمريكية إعرابها عن قلقها إزاء النية العسكرية التركية في سوريا، في الوقت الذي بررتها روسيا عموماً وبشكل غير مباشر.

وقد قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن تركيا لا يمكنها أن تقف جانباً حيال ما يجري من تطورات في سوريا، مشيراً إلى أن كافة الأوضاع أدت إلى التوتر في المنطقة.

ولفت إلى أن موسكو تتحدث مع الأكراد في سوريا، وأن لديها قنوات اتصال مع كل طرف منهم.

وسبقت التصريحات الأمريكية والروسية، أخرى للقيادي الكردي صالح مسلم، الذي نقلت عنه وسائل إعلام تركية قوله "إننا نأخذ التهديدات التركية على محمل الجد ونستعد للحرب".

وأشارت صحيفة "أحوال" التركية المعارضة إلى أن مسلم أكد تعرض المنطقة لـ "هجمات تركية" منذ فترة طويلة، وأن التهديدات بهجوم جديد قد صدرت من قبل.

وربط مسلم النية العسكرية التركية بالانتخابات الرئاسية التركية التي من المنتظر أن تجري العام المقبل، وأن الفوضى التي يمكن أن تحدث جراء العملية العسكرية، قد تؤدي إلى تأجيلها.

أما رد حكومة ميليشيا أسد، فلم يخرج عن المعتاد، إذ نددت وزارة الخارجية بالخطط التركية ولاسيما مساعي إقامة منطقة آمنة واصفة إياها  بالـ"عمل المشين"، متهمة الولايات المتحدة وتركيا وبعض الدول الأوروبية بالوقوف وراء المخطط.

التعليقات (1)

    بسام فياض

    ·منذ سنة 10 أشهر
    يعني هادا الي اسمو الجيش الوطني ما بيخجل ع حالو وبيقول انو صدرت الأوامر من الاتراك باتخاذ مواقف هجومية!!!!!! يعني خليها ع الأقل مستورة وعلى اساس انو انتو في مناطق تسمى بالمحررة!!!!!!
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات