للأسبوع الثاني.. انتفاضة الأحواز تتمدد وتصمد بمواجهة رصاص "الخامنئي" (فيديو)

للأسبوع الثاني.. انتفاضة الأحواز تتمدد وتصمد بمواجهة رصاص "الخامنئي" (فيديو)

تتصاعد حدة الانتفاضة الشعبية ضد نظام الملالي الإيراني وميليشياته في إقليم الأحواز (العربي) جنوب غرب إيران، والتي انطلقت قبل أيام من مدينة عبادان بسبب الفساد الممنهج والاضطهاد المتواصل منذ عقود، مقابل تصعيد أمني من ميليشيا "الحرس الثوري" لقمع المنتفضين في الإقليم الثائر.

وتشهد مدينة عبادان احتجاجات شعبية ضد الميليشيات الإيرانية لليوم السادس على التوالي، على خلفية الفساد الحكومي والميليشياوي المتفاقم في البلاد وخاصة في المناطق ذات الطابع العربي، ولا سيما حادثة انهيار مبنى سكني مؤلف من 10 طوابق في المدينة المنتفضة، ما أسفر عن مقتل 31 شخصا وإصابة عشرات آخرين.

وسارعت ميليشيات "الحرس الثوري" لقمع المظاهرات الشعبية بقنابل الغاز المسيل للدموع وملاحقة المتظاهرين في بداية الأمر، لكن الأحداث تطورت لتصعيد أمني خلال الأيام الماضية وصل لقطع المتظاهرين للطرقات الرئيسية المؤدية للمدينة بعد اعتداءات متكررة من عناصر الميليشيا تجاه المتظاهرين.

وذكر معارضون وصحفيون إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي أن الدبابات الإيرانية اتجهت أول أمس نحو المدن الأحوازية لقمع الاحتجاجات ووقف تمددها في كامل الإقليم العربي (الأحواز) مقابل توسع الانتفاضة ومحاولة المتظاهرين قطع أوصال مدن الإقليم بمساندة من متظاهري مدينة الأحواز.

ونشر الصحفي محمد مجيد الأحوازي تسجيلاً مصوراً لمتظاهرين يحرقون الشاحنات التي تقل رجال الاستخبارات وعناصر ميليشيا الحرس الثوري المتجهة إلى الأحواز، إضافة لتسجيلات توضح قطع الطرقات الرئيسية المؤدية للأحواز وخاصة مدينة عبادان.

وأوضح أحد التسجيلات المسربة التعامل "الوحشي" من ميليشيات خامنئي في قمع المتظاهرين في عبادان، إضافة لتسجيل آخر يظهر أحراق الميليشيات لمنزل أحد المعارضين لخامنئي في المدينة ذاتها، الأمر الذي دفع سكان المدينة للوقوف في وجه عناصر الميليشيا التي سارعت لإطلاق النار بشكل مباشر تجاه السكان.

بدورها قالت رئيسة (المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية) مريم رجوي عبر حسابها في "تويتر" تعليقاً على الانتفاضة الإيرانية: "انتفاضة آبادان المجيدة دخلت أسبوعها الثاني ويقاوم شباب الانتفاضة رصاصات الحرس والغاز المسيل للدموع ويخوض عملية الكر والفر".

وأضافت مسؤولة المعارضة أمس: "الليلة انضم اليهم شباب كرمانشاه وبوشهر ونازي آباد بطهران بشعار الموت للديكتاتور ما يدل على إرادة شعب نهض ضد الظلم والنهب".

انفجار عقب الكارثة

وتفجرت الانتفاضة الشعبية في وجه ميليشيات الحرس الثوري في مدينة عبادان منذ ستة أيام، وأخذت رقعة المظاهرات تتسع في مناطق الإقليم الأحوازي بشكل لافت خلال الأيام الماضية، حيث ردد المتظاهرون هتافات مناهضة لنظام خامنئي وميليشياته بسبب الفساد المتفاقم والأزمات الاقتصادية وسياسة الإقصاء والقمع المتزايد، ولا سيما هتاف: "عدونا هنا" و"يكذبون حين يقولون عدونا هي أمريكا".

كما امتدت المظاهرات الشعبية لمدن شاهين شهر وبهبهان وعميدية وخرمشهر (المحمرة) في الإقليم الأحوازي، للتعبير عن مناصرة عبادان وانتفاضتها والتنديد بسياسة نظام خامنئي وجرائم ميليشياته وخاصة التدخلات الخارجية في البلاد العربية حيث هتف المتظاهرون هتافات: "اتركوا سوريا وفكّروا فينا"، و"لا غزة ولا لبنان.. روحي فداء لإيران".

تقع مدينة عبادان على ضفاف نهر شط العرب، ومعظم سكانها (300) ألف نسمة من أصول عربية، حيث كانت المدينة وماحولها موطن قبيلة بني كعب العربية، وكان معظم أراضيها ملك الأمير (خزعل الكعبي) آخر أمراء (عربستان) سابقا.

وتضم عبادان ثاني أكبر مطار دولي في إيران بعد مطار العاصمة طهران، وتضم كلية النفط التي تعدّ الأهم في البلاد، وكانت المدينة ميناء رئيسياً في العصر العباسي، وأنشأ البريطانيون عام 1912 فيها أول مصفاة نفط في الشرق الأوسط.

في عام 1925، ضمت إيران مدينة عبادان إلى حكومتها المركزية بعد إنهاء حكم الأمير خزعل، وفي عام 1935 حرّف شاه إيران (رضا شاه بهلوي) اسم المدينة من (عبادان) إلى (آبادان) الفارسي، حيث تعدّ المدينة العربية الثانية بعد مدينة الأحواز في إقليم (الأحواز) الذي تطلق عليه إيران حالياً اسم (خوزستان) وكان اسمه قبل احتلاله من إيران (عربستان).

التعليقات (1)

    SOMEONE

    ·منذ سنة 10 أشهر
    فعلاً لايمكن القضاء على نظام المعممين الشيعة المجوس في إيران إلا من خلال زعزعة الاستقرار الداخلي. يجب مساعدة سكان الأحواز العرب للإنتفاض على هؤلاء المجوس !!
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات