تركي من ماردين.. هروب المسؤول المالي بميليشيا قسد وبحوزته مئات آلاف الدولارات (صورة)

فرّ المسؤول المالي للآليات في ميليشيا (وحدات حماية الشعب) “YPG” في مدينة القامشلي السورية إلى إقليم كُردستان العراق، وبحوزته مبلغ مالي ضخم، ضمن سلسلة الاختلاسات التي يقوم بها موظّفو ما تسمّى بالإدارة الذاتية وكوادر ميليشيا (حزب العمال الكردستاني) “PKK” بحق خيرات الأراضي السورية التي تحتلها الميليشيا الأجنبية منذ عام 2012.

وأفاد مصدرٌ مطّلع من مدينة القامشلي لأورينت نت، بأنّ المدعو (خليل باش) من مواليد 1987 وينحدر من مدينة ماردين التركية، وهو المسؤول المالي لآليات ميليشيا “YPG”، فرّ إلى إقليم كُردستان العراق في مطلع شهر نيسان الفائت، وبحوزته مئات آلاف الدولارات (دون أن يحدّد الرقم).

وأضاف المصدر أنّ سلطات الإقليم ألقت القبض عليه بعد الكشف عن المبلغ الكبير الذي كان بحوزته، وحقّقت معه وتمكّنت من معرفة أنه حوَّل مبالغ أخرى عبر الشركات بين كُردستان ومناطق سيطرة قسد، وتذرّع بأنه فرّ بعد التأكد من أنه معرّض للخطر، وبأنّ ميليشيا قسد "تعمل ضد مصالح الكُرد ولإنهاء الوجود الكُردي"، عكس الأوامر التي يتلقّونها من قادات “حزب العمال الكُردستاني”، كما أكّد المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أنّ خليل لا يزال قيد التحقيق.

كما إن القيادي في ميليشيا (PKK) المدعو علي شير (علي الأسد) هو المسؤول المباشر للإدارة ولعموم مناطق سيطرة قسد، فرّ في وقت سابق إلى تركيا بعد تمكّنه من تحويل مبالغ كبيرة قُدّرت بالملايين، بحسب المصادر المطلعة، دون أن تُفصح ميليشيا قسد (الذراع السورية لـ PKK) عن أسباب فراره أو توضيح تفاصيل الأمر.

وتسيطر ميليشيا قسد على مناطق شرق وشمال شرق سوريا لتنفيذ أجندات تنظيم (PKK) المصنّف على قوائم الإرهاب التركية والعالمية، ونتيجة لتلك السيطرة تحاول الميليشيا فرض أجندات أجنبية تهدف للانفصال عن البلد الأم “سوريا”، بسياسة التهجير العرقي التي تنتهجها ضد مكونات المنطقة من العرب والآشوريين وغيرهم من الطوائف والمكونات.

وتستشعر الميليشيا خطر زوالها القريب نتيجة العمليات العسكرية التركية المتوقعة على مناطق سيطرتها، حيث يعُدّ الجانب التركي تلك الميليشيا خطراً قومياً على بلاده، بسبب مشروعها التقسيمي المرتبط بأجندات قياديي جبال قنديل، ولا سيما الاستعدادات التركية الأخيرة لشن عملية جديدة على أبرز المدن التي تحتلها قسد وحلفاؤها في المناطق الحدودية مع تركيا.