3 أسباب وراء إعلان ميليشيا أسد عن تسوية جديدة في القطيفة بريف دمشق (صور)

3 أسباب وراء إعلان ميليشيا أسد عن تسوية جديدة في القطيفة بريف دمشق (صور)

أطلقت ميليشيا أسد بدءاً من يوم الخميس الماضي 26 أيار، ما سمتها عملية "تسوية أمنية" جديدة تستمر لأسبوع في مدينة القطيفة في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، وذلك بحسب ما ذكرت وكالة “سانا” الناطقة باسم ميليشيا أسد.

وذكرت "سانا" بحسب ادعائها أنه بالتعاون مع الأهالي والوجهاء في منطقة القطيفة افتتحت الجهات المختصة مركزاً للتسوية في المدينة يستهدف جميع المطلوبين في المنطقة الراغبين بالتسوية تمهيداً لعودتهم إلى ممارسة أعمالهم الاعتيادية وإلى صفوف الجيش للفارين منه والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية.

من يرعى التسوية

من جهته قال “عبد الرحمن صادقة” ناشط إعلامي من مدينة القطيفة لأورينت نت: إن ميليشيا أسد وعبر فرع الأمن العسكري افتتحت مركزاً للتسوية في مبنى الفرقة الحزبية بجانب "المالية" وذلك بإشراف "وليد نعانسة" أمين فرقة "حزب البعث" في القطيفة ومشاركة لجنة المصالحة التي أغلبها من مشايخ ورجال أعمال وموظفين يعدّون من أذيال ميليشيا أسد.

وأضاف عبد الرحمن أن أمين الفرقة الحزبية لميليشيا أسد وجّه تعليمات بتنسيق قوائم بأسماء أكثر من 1200 شخص للراغبين بالخضوع لعملية "التسوية" في منطقة القطيفة التي تضم أيضاً مدن الرحيبة وجيرود.

وذكر أن التسوية ستشمل جميع المطلوبين للفروع الأمنية لميليشيا أسد والمتهمين بقضايا تتعلق بـ "أمن الدولة"، إضافة إلى المنشقين العسكريين والمتخلفين عن أداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية في ميليشيا أسد.

هدف التسويات ومن تشمل؟

بدوره قال “فهد شحادة” من أهالي القطيفة لموقع أورينت نت: إن الأفرع الأمنية لميليشيا أسد كثّفت في الفترة الأخيرة إجراء تسويات في مناطق القلمون بشكل خاص وريف دمشق بشكل أعم.

وأضاف بأن ميليشيا أسد الأمنية فرضت نهاية شهر آذار المنصرم تسوية في القلمون الشرقي، شملت بلدات ومدن "التل ومعربا وتلفيتا وصيدنايا ومعرونة ومعرة صيدنايا، وانتقلت بعدها إلى قرى القلمون الغربي "الجبة ورنكوس والصرخة وحوش عرب والتواني والقرى المحيطة بعسال الورد".

وذكر "فهد" بأن هدف التسويات حشد أكبر عدد من الشبان والمتخلّفين عن الخدمة إلى قوات ميليشيا أسد واقتيادهم لجبهات القتال، وخاصة في بادية دير الزور وحمص التي تعدّ الثقب الأسود لميليشيا أسد.

وشملت التسويات بحسب "فهد" المطلوبين العسكريين الذين تعدّهم ميليشيا أسد فارّين من الخدمة ومتخلّفين عنها، وكذلك شملت عدداً من المدنيين ممن باتوا بحاجة لإجراء تسويات جديدة بعد انتقال ملف القلمون الشرقي إلى فرع "أمن الدولة".

وأردف فهد، إن هذه التسوية تأتي بضغط روسي وإيراني وتجري وسط حالة من تململ الأهالي، إذ إن هذه هي التسوية الرابعة التي تجري بالقلمون الشرقي.

وختم أن جميع أفرع الأمن التابعة لميليشيا أسد تشترك في معالجة ملف الشبان بغية جلب أكبر عدد من المطلوبين للخدمتين الاحتياطية والإلزامية، وخاصة في الفترة الحالية مع الحديث عن إرسال مرتزقة للقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا.

موقع القطيفة والفرقة الثالثة

من جهته قال "عاصم محمود" ناشط ثوري، إن لمدينة القطيفة وضعاً أمنياً خاصاً لدى مخابرات وميليشيا أسد كونها تضم الفرقة الثالثة وتضم أهم الحواجز الأمنية لميليشيا أسد لكونها طريق العبور من دمشق لحمص وعقدة تهريب المخدرات والوقود، لذلك تتنافس عليها جميع الأفرع الأمنية التابعة لمخابرات أسد.

وذكر عاصم، أن الفرقة الثالثة هي من أضخم المستعمرات التي أنشأها حافظ أسد بريف دمشق، وتتألف الفرقة من عدة ألوية أبرزها اللواء 81 دبابات الممتد من القطيفة وحتى الرحيبة وباتجاه الضمير على مساحة واسعة جداً، وتعتبر الفرقة الثالثة من أهم الفرق العسكرية في قوات ميليشيا أسد، لوجود عدة مطارات حربية في مكان تمركزها وهي مطارات (الناصرية ، السين ، الضمير ). وتضم أيضاً الألوية  (155-156-157-158) صواريخ.

كما تضم عدة ألوية أخرى هي (دفاع جوي - مشاة - مدفعية - دبابات - صواريخ ) وتضم كلاً من الألوية (20 و 81 و 65 و 116 و الفوج 14).

أخطر الحواجز الأمنية

وأردف عاصم أن حواجز الفرقة الثالثة تعدّ أخطر الحواجز الأمنية لميليشيا أسد، وتنتشر في مختلف مناطق القلمون، وأهمها (حاجز الرحيبة ضمير - حاجز الرحيبة معضمية القلمون - حاجز معضمية القلمون القطيفة -  حاجز الأوتوستراد الدولي الواقع عند مدينة القطيفة وهو أكبر حاجز أمني في سوريا - حاجز مدخل قرية جبعدين - حاجز طريق القطيفة، حلا - حاجز معضمية القلمون القطيفة – حاجز بلدة المراح - حاجز جسر معلولا

يذكر أن طائرات إسرائيلية شنت في فترات سابقة بين عامي 2107 و2022 سلسلة غارات على مواقع لميليشيا أسد، وأخرى يُعتقد أنها تابعة لميليشيا "حزب الله" في القلمون الشرقي والغربي.

الثورة في القلمون الشرقي

وكانت مدينة القطيفة وجيرود والرحيبة التي تتبع إدارياً لمحافظة ريف دمشق من المدن التي انتفضت ضد ميليشيا أسد في أيام المظاهرات الأولى، وسيطرت فصائل المعارضة على أجزاء منها عدة سنوات. 

وبعد التدخل العسكري الروسي فرضت ميليشيا أسد تسوية على بلدات القلمون الشرقي، ما أدى لتهجير عدد كبير من الشبان نحو الشمال السوري في الشهر الخامس من عام 2018.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات