مصدر يكشف مكان تجمع الأرتال التركية قبل توجهها للحدود السورية وروسيا تعلق على العملية

مصدر يكشف مكان تجمع الأرتال التركية قبل توجهها للحدود السورية وروسيا تعلق على العملية

ذكر موقع تلفزيون "خبر ترك" التركي، إن الاستعدادات للعملية العسكرية المتوقع أن تنفذها تركيا في شمال سوريا اكتملت "90 بالمئة".

وقال "شتينر جيتين" محرر شؤون الأمن والسياسة الخارجية في الموقع، إن الأرتال العسكرية تأتي في البداية إلى أضنة ومن ثم تتجه إلى المناطق الحدودية، ولأول مرة سيكون هناك عمليتان عسكريتان في ذات الوقت في كل من سوريا والعراق.

وأضاف جيتين أن "العملية ستبقى مقصورة على غرب الفرات في الوقت الحالي.. تل رفعت منطقة تعاني منها تركيا"، لافتاً إلى أن "العناصر العربية داخل الجيش السوري الحر تريد السيطرة على منبج".

ضرورة للأمن القومي التركي

وقال مجلس الأمن القومي التركي في بيان أمس الخميس، إن العمليات العسكرية الجارية، وتلك التي ستُنفذ على الحدود الجنوبية للبلاد، ضرورة للأمن القومي وأنها لا تستهدف سيادة دول الجوار.

وأضاف المجلس عقب اجتماعه برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أن تركيا التزمت دائماً بروح وقانون التحالفات الدولية، وأنها تنتظر نفس المسؤولية والصدق من حلفائها.

وأضاف: "وجهنا دعوة للدول التي تنتهك القانون الدولي بدعم الإرهاب للتخلي عن موقفها والأخذ بعين الاعتبار مخاوف تركيا الأمنية". في إشارة لأمريكا ودعوة مبطنة لها للتخلي عن ميليشيات قسد و ب ي د التي تصنفها أنقرة إرهابية.

 الأمور لا تسير على ما يرام

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات لقناة RT الناطقة بالعربية، إن بلاده ستواصل دعم ميليشيات أسد في ما أسماه "مسألة الاستعادة الكاملة لوحدة أراضي البلاد"، على حد تعبيره.

وأضاف لافروف أن "عدد (القوات الروسية) "على الأرض" يتحدد من خلال المهام المحددة التي تقوم مجموعتنا بحلها هناك (في سوريا).

وأشار إلى أن قوات بلاده تدعم المهام العسكرية التي تقوم بها ميليشيا أسد بإدلب التي لم يختف “التهديد الإرهابي” فيها، على حد زعمه.

ولفت الوزير إلى أن تركيا في سوريا تحاول "تحقيق ما اتفق عليه الرئيسان فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان قبل عدة سنوات"، لكن "الأمور، كما نرى جميعاً، لا تسير على ما يرام".

وتابع أن هذه المهمة لا تزال على جدول الأعمال لدى بلاده، مبيّناً أنه لا توجد استفزازات من منطقة إدلب في الآونة الأخيرة.

عملية عسكرية خامسة

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن الإثنين، أن بلاده ستشنّ قريباً عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا لإنشاء "منطقة آمنة" بعمق 30 كيلومتراً على طول حدودها مع سوريا.

وأفاد بأن العمليات ستبدأ بمجرد انتهاء تحضيرات الجيش والاستخبارات والأمن.

وكانت تركيا بالتعاون مع فصائل المعارضة شنّت خلال الأعوام الماضية عدة عمليات عسكرية، آخرها درع الربيع في إدلب 2020، ضد ميليشيات أسد، وقبلها بعام عملية نبع السلام شمال شرق سوريا، ضد قسد.

وأثار الهجوم التركي ضد قسد يومها غضباً شديداً في الولايات المتحدة، حتى في أوساط حلفاء الرئيس الجمهوري، ما دفع بنائبه مايك بنس إلى زيارة تركيا، حيث أبرم اتفاقاً مع أردوغان لوقف القتال.

وتتباين التقديرات حول الأهداف الحقيقية لعودة تركيا إلى التهديد بشنّ عملية عسكرية جديدة في سوريا، ورغم أن هذه التهديدات مكررة إلا أن صدورها عن أردوغان وفي هذا التوقيت الدولي المعقد يمنح التهديدات جِدّية أكبر، خاصة أنها جاءت بالتزامن مع مفاوضات بين أنقرة والغرب حول ملف حزب العمال الكردستاني والمنطقة الآمنة التي تطالب بها تركيا في سوريا، بما يسمح بعودة قسم من اللاجئين المقيمين على أراضيها.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات