روسيا تقترب من فصل الشرق الأوكراني وتتخذ خطوة رسمية لضم الجنوب

روسيا تقترب من فصل الشرق الأوكراني وتتخذ خطوة رسمية لضم الجنوب

بدأت روسيا هجوماً جديداً، أمس الأربعاء، على أبعد مدينة تسيطر عليها أوكرانيا في الشرق بمنطقة دونباس، في وقت بدأت فيه منح جنسيتها لسكان بعض المدن الجنوبية لبسط سيطرتها على مناطقهم.

جوازات سفر روسية

وأعلنت روسيا أن أهالي منطقتي زاباروجيا وخيرسون سيتمكنون من الحصول على جواز سفر روسي بإجراءات "مبسطة".

تعقيباً على ذلك، قالت كييف إن "الإصدار غير القانوني لجوازات السفر… انتهاك صارخ لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، وكذلك لقواعد ومبادئ القانون الإنساني الدولي".

واعتبر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أن هذا القرار ليس دليلاً على حسن نية أو على الرغبة في خوض مفاوضات من جانب روسيا.

عزل مدن الشرق

في غضون ذلك، تحاول روسيا بسط السيطرة الكاملة على دونباس، التي تتألف من مقاطعتين في الشرق، لمصلحة الانفصاليين.

وأرسلت روسيا آلاف القوات إلى المنطقة، حيث تهاجم من 3 جهات على أمل تطويق القوات الأوكرانية المتمركزة في مدينة سيفيرودونيتسك على الضفة الشرقية لنهر سيفيرسكي دونيتس ومدينة ليسيتشانسك المقابلة لها على الضفة الغربية.

وسيؤدي سقوطهما إلى وقوع منطقة لوغانسك بأكملها تحت السيطرة الروسية، وهو هدف رئيسي للكرملين.

قصف مكثّف في دونباس 

وأقرّ الرئيس الأوكراني مساء أمس بأن "الوضع في دونباس صعب جداً"، مضيفاً أن الروس "يريدون تدمير كل شيء".

وأكدت هيئة أركان الجيوش الأوكرانية أن موسكو تلجأ بشكل متزايد إلى الطيران لدعم قواتها على الأرض، وتسعى إلى "تدمير البنى التحتية الأساسية والعسكرية".

وقال الحاكم المحلي في دونباس، إن القصف "يزداد حدة"، مشيراً إلى أن "الجيش الروسي يريد أن يدمّر بالكامل سيفيرودونيتسك" المدينة الإستراتيجية الواقعة في شمال غرب لوغانسك.

بدوره، قال حاكم إقليم لوغانسك، سيرجي جيداي إن الطريق السريع الرئيسي المؤدّي إلى المنطقة لا يزال مفتوحاً، على الرغم من استمرار القتال على طول الطريق.

وأضاف أن الإمدادات الإنسانية لا تزال تصل إلى المدنيين، وما زال هناك أكثر من 45 ألف مدني في المنطقة لا يريدون المغادرة.

وأكد الجيش الأوكراني أن القوات الروسية قصفت أكثر من 40 بلدة في دونباس، وهو ما يهدد بإغلاق آخر طريق رئيسي لفرار المدنيين.

المفاوضات

في سياق متصل، رفض أندريه رودينكو نائب وزير الخارجية الروسي شرطاً وضعه زيلينكسي لاستئناف المفاوضات مع موسكو حول وقف الحرب.

وكان زيلينكسي عبّر عن استعداده للعودة إلى المفاوضات بعد عودة القوات الروسية إلى حدود 24 فبراير/شباط الماضي.

لكن رودينكو قال إن شروط قادة أوكرانيا للعودة إلى المفاوضات تثير الشكوك بشأن حقيقة رغبتهم في حل سلمي. واعتبر شرط زيلينكسي "غير بنّاء".

وفي شأن آخر، رأى رودينكو أنه من السابق لأوانه الحديث عن إنشاء قاعدة عسكرية روسية في مقاطعة خيرسون.

كما شدد على أن إمكانية تبادل الأسرى مع أوكرانيا ستُبحث فقط بعد محاكمة الذين استسلموا.

وأوضح رودينكو أنه لا توجد بعدُ معلومات عن الدول التي يمكن أن تشارك في المحكمة الدولية التي ستُنظَّم في ماريوبول للأسرى الأوكرانيين.

وتحاول روسيا السيطرة الكاملة على دونباس، وذلك بعد فشلها في الاستيلاء على العاصمة الأوكرانية كييف ومدينة خاركيف.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات