قصص مرعبة.. شهود يروون لأورينت مجازر ميليشيا أسد ليلة "سقوط" حلب الشرقية

قصص مرعبة.. شهود يروون لأورينت مجازر ميليشيا أسد ليلة "سقوط" حلب الشرقية

مع تكشف المزيد من تفاصيل المجازر التي ارتكبتها ميليشيات أسد بحق السوريين على مدار عقد من الزمن، حصل موقع "أورينت نت" على شهادات جديدة لأشخاص عايشوا عمليات التنكيل التي حصلت في آخر أحياء حلب الشرقية والتي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة حينها قبل أن تجتاحها الميليشيات الطائفية مساء الإثنين في الثاني عشر من شهر كانون الأول/ديسمبر 2016.

ساعات ما قبل المجزرة

يروي مصطفى قزّاز وهو أحد الذين كانوا في حي الفردوس قبل ساعات من اجتياحه لأورينت بعض ما جرى في تلك الليلة، قائلا :عندما اجتاحت ميليشيات أسد وإيران أحياء بستان القصر والكلاسة والفردوس والصالحين والشيخ سعيد، وقبل ساعات من سقوطها خرجنا جميعاً من حي الفردوس باتجاه جسر الحج ومنها إلى حي السكري والذي كان المحطة الأخيرة قبل التهجير، وما هي إلا ساعات حتى أطبقت الميليشيات سيطرتها على المكان".

وأضاف: "بقيت بعض العائلات في تلك الأحياء، منها من لم يستطع الخروج بسبب القصف العنيف والاستهداف المكثف لهذه البقعة الصغيرة من قبل ميليشيات أسد والتي تضم مئات الآلاف من المدنيين ومنهم من خشي من حدوث عمليات إعدام جماعي بعد إطباق الحصار، فقرر تسليم نفسه للميليشيات ظناً أنه سينجو بنفسه فحدث ما كان يخشاه".

وأكد أن الميليشيات ارتكبت عمليات إعدام في أحياء الفردوس والصالحين راح ضحيتها نحو 50 شخصاً، غالبيتهم من عائلات (فاعل والحجّار وعكو والقصير)، لافتاً إلى أنه حدثت حالات اغتصاب وحرق على قيد الحياة لنساء وفتيات قاصرات.

قتل وحرق وتنكيل

"بدورها، ذكرت "فاطمة أم عبد الرحمن" والتي كانت تقطن في حي الكلاسة أن ميليشيات أسد عثرت على مخبأ كان بداخله نساء وأطفال من عائلات (سندة وعجم ومصري) قرب مدرسة السوق الشعبي، مشيرة إلى أنه تمت تصفية 7 نساء و 4 أطفال وعدد آخر من الشبان ممن كانوا ضمن الحي ذبحاً وحرقاً ورمياً بالرصاص، فيما تم إعدام عائلات أخرى في الحي، بقيت عالقة هناك بسبب عدم وجود الوقت الكافي للخروج.

قتلوا الأطباء والجرحى

من جانبه، تحدث الناشط وسام الحلبي عن عمليات التصفية التي طالت الكادر الطبي بمشفى الحياة المكون من 6 أشخاص في حي الكلاسة ،وطبعا ذنبهم أنهم عالجوا المدنيين الذين أصيبوا بفعل قصف ميليشيات أسد للحي ومحيطه، مبينا أن الكادر الطبي بقي بسبب وجود مصابين داخل النقطة، وعند اجتياح الحي من قبل الميليشيات تمت تصفية الكادر مع جميع المصابين في الداخل.

40 شاباً ضحوا بحياتهم

ووسط الحديث عن المجازر في ذلك اليوم، يستذكر أحد العاملين في مجال الإغاثة "محمد حاج حسن" ما فعلته كتيبة "راية الإسلام" التي كان يقودها "أبو الجود عجم"، وما قامت به هذه الكتيبة التي يبلغ عدد أفرادها نحو 40 شاباً لإنقاذ حياة عشرات المدنيين.

وأكد أنهم قاوموا حتى استشهدوا جميعاً مع قائدهم، واستطاعوا إيقاف جحافل الميليشيات لساعات وتأخير سيطرتها الكاملة على حي الكلاسة وبستان القصر وقتل العشرات من عناصرها، لافتاً إلى أنهم وفّروا وقتاً إضافياً استطاعت خلاله العديد من العائلات الخروج من الحي باتجاه نقطة التجمع في حي السكري، فيما بقيت بعض العائلات عالقة هناك.

وفي يوم السقوط، تحدث ناشطون عن ارتكاب ميليشيات أسد لعمليات إبادة وتصفية جماعية طالت عشرات المدنيين الآخرين، منهم من قضى رمياً بالرصاص ومنهم من قضى ذبحاً، حيث بلغت حصيلة القتلى في تلك الليلة نحو 100 قتيل تقريباً سقطوا في شوارع بستان القصر والكلاسة، بينهم من كانوا يحاولون الخروج باتجاه مناطق سيطرة ميليشيات أسد عبر معابر موسكو المزعومة، تماماً كما حدث في حي باب النيرب حينها قبل السقوط بأيام قليلة، عندما قصفت ميليشيات أسد جموع المدنيين بالمدفعية خلال خروجهم باتجاه مناطق سيطرتها.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات