تصعيد روسي شرق أوكرانيا و20 دولة تعرض على كييف مساعدات أمنية لمواجهة موسكو

تصعيد روسي شرق أوكرانيا و20 دولة تعرض على كييف مساعدات أمنية لمواجهة موسكو

تزداد حدة العمليات العسكرية في أوكرانيا، حيث شهدت مقاطعة دونيتسك قصفاً مكثفاً من جانب القوات الأوكرانية رداً على قصف القوات الروسية وقوات دونيتسك لمواقع يسيطر عليها الجيش الأوكراني.

وكان حي كويبيشفسكي وسط المدينة قد شهد ليل الإثنين قصفاً أدى إلى مقتل مدني وأضرار مادية.

في حين اعترفت كييف بأن الوضع "يزداد صعوبة" في إقليم دونباس حيث تقصف موسكو سيفيرودونيتسك بشكل متواصل.

وصعّدت القوات الروسية اليوم الثلاثاء هجومها على آخر جيوب المقاومة في محيط لوغانسك الواقعة في إقليم دونباس بشرق أوكرانيا في وقت دخلت الحرب شهرها الرابع.

وتشدد موسكو القصف على دونباس حيث تحشد بحسب حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي، الوحدات التي انسحبت من منطقة خاركيف (شمال شرق) والقوات التي فرضت الحصار على ماريوبول (جنوب شرق) ومقاتلي منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين والقوات الشيشانية وتعزيزات استقدمت من سيبيريا وأقصى الشرق الروسي.

محاكمة جندي روسي 

من جهة أخرى، أدانت محكمة أوكرانية جندياً روسياً قتل مدنياً بتهمة ارتكاب جريمة حرب وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة، في أول حكم يصدر في حق جندي روسي منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، بحسب فرانس برس.

وأدين الجندي الروسي البالغ 21 عاما بتهمة ارتكاب جريمة حرب وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة، في أول حكم يصدر في حق جندي روسي منذ الغزو.

وأقر فاديم شيشيمارين أمام المحكمة بأنه قتل أوكرانياً يبلغ 62 عاماً ويدعى أليكسندر شيليبوف في شمال شرق أوكرانيا في أولى أيام الغزو الروسي.

عقوبات حاسمة 

إلى ذلك، جدّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته أمام منتدى دافوس الاقتصادي استعداده للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين من أجل وقف الحرب. 

وقال زيلينسكي إن روسيا ما كانت لتشن الحرب على أوكرانيا لو فُرضت عليها عقوبات حاسمة من قبل، مؤكداً أن استرجاع شبه جزيرة القرم بالقوة قد يؤدي إلى خسائر بشرية بمئات الآلاف.

وأوضح الرئيس الأوكراني أنه بغض النظر عما قاله الآخرون، فإنّ الشعب الأوكراني، وكما هو موثق عبر التاريخ قادر على إخراج المحتلين من أراضيه.

بايدن: أوكرانيا قضية عالمية

من جانبه، قال الرئيس الأميركي جو بايدن في اجتماع للمجموعة الرباعية في طوكيو اليوم الثلاثاء إن الأزمة في أوكرانيا قضية عالمية وليست إقليمية، مشدداً على أن واشنطن ستقف إلى جانب شركائها المحليين المقربين للضغط من أجل أن تكون منطقة المحيطين الهندي والهادي حرة ومفتوحة.

وأكد أن "هجوم روسيا على أوكرانيا إنما يبرز بسبب أهمية تلك الأهداف الأساسية للنظام الدولي ووحدة الأراضي والسيادة".

وأمس الإثنين أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن نحو 20 بلداً عرض تقديم مساعدات أمنية جديدة لأوكرانيا لمواجهة القوات الروسية في اجتماع للحلفاء.

خيرسون تطالب موسكو بإقامة قاعدة عسكرية

في غضون ذلك، ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن مسؤول حكومي بمنطقة خيرسون الأوكرانية قوله اليوم إن الإدارة التي عينتها روسيا للمنطقة ستطلب من موسكو إقامة قاعدة عسكرية على أراضيها.

والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بدأت يوم 24 فبراير/شباط الماضي، حيث استولت بشكل خاص على منطقة خيرسون المتاخمة لشبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها موسكو منذ صراع سابق في عام 2014.

وقال كيريل ستريموسوف نائب رئيس ما تسميه روسيا "الإدارة الإقليمية المدنية والعسكرية" في خيرسون لوكالة الإعلام الروسية "يجب أن تكون هناك قاعدة عسكرية روسية في منطقة خيرسون".

وأضاف "سنطلب هذا، وهو ما يريده الشعب كله. هذا أمر أساسي وسيكون ضامناً لأمن المنطقة وسكانها".

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات