دولة عربية تسجل أول إصابة بجدري القرود والصحة العالمية توضح علاقته بالمثليين

دولة عربية تسجل أول إصابة بجدري القرود والصحة العالمية توضح علاقته بالمثليين

قال خبير بارز في منظمة الصحة العالمية، إن الانتشار غير المسبوق لجدري القرود في الدول المتقدمة قد يكون سببه الاتصال الجنسي غير الآمن في حفلتين للمثليين أقيمتا مؤخراً في أوروبا.

وأضف الدكتور ديفيد هيمان، الذي ترأّس سابقاً قسم الطوارئ في المنظمة، لوكالة أسوشييتد برس أن النظرية الأكثر ترجيحاً التي تفسر انتشار مرض جدري القرود هو الاتصال الجنسي بين رجال مثليين في حفلتين أقيمتا في إسبانيا وبلجيكا.

وأردف هيمان: "نعلم أن جدري القرود يمكن أن ينتشر عندما يكون اتصال وثيق مع شخص مصاب، ويبدو أن الاتصال الجنسي قد أدى الآن إلى تضخيم هذا الانتقال".

أول دولة عربية تعلن عن إصابات بالفيروس

في السياق، قالت وزارة الصحة المغربية إنها سجلت 3 حالات يشتبه في إصابتها بجدري القرود. وأوضحت، في بيان، أن الحالات الـ3 في وضع صحي جيد.

وأكدت أن الحالات المذكورة تخضع للرعاية الصحية في انتظار نتائج التحاليل الطبية التي أخضعت لها.

بدوره، أكد منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالمغرب، معاذ المرابط، تسجيل 3 حالات يشتبه في إصاباتها بجدري القرود بالمغرب.

خبران مطمئنان

إلى ذلك، قالت منظمة الصحة العالمية إنه لا دليل على تحور فيروس جدري القردة، في حين أكدت وكالة الصحة الأوروبية أن خطر انتشار جدري القردة على نطاق واسع منخفض للغاية.

وقالت مسؤولة تنفيذية بارزة بمنظمة الصحة العالمية، الإثنين، إن المنظمة ليس لديها دليل على أن فيروس جدري القردة قد تحور، مشيرة إلى أن المرض المتوطن في غرب ووسط أفريقيا لم يتغير.

وأوضحت روزاموند لويس مديرة إدارة الجدري ببرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية للصحفيين، أن التحورات أقل عادة مع هذا الفيروس، لكن التسلسل الجيني للحالات سيساعد في التعرف بشكل أفضل على موجة الانتشار الراهنة وفهمها.

بدوره، قال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، الإثنين، إن خطر انتشار مرض جدري القردة النادر بين السكان على نطاق واسع "منخفض للغاية" لكنه مرتفع لدى مجموعات معينة.

وأوضحت مديرة وكالة الصحة الأوروبية أندريا أمون أن "معظم الحالات الراهنة ترافقت مع أعراض خفيفة، وبالنسبة إلى العامة، فإن احتمال الانتشار منخفض للغاية"، مضيفة أن احتمال انتشار الفيروس عبر الاتصال الوثيق بين أشخاص ذوي شركاء جنسيين متعددين  "مرتفع".

وحتى 21 مايو/أيار، تلقت منظمة الصحة العالمية تقارير عن 92 إصابة تم إثباتها في المختبرات بجدري القردة و28 حالة مشتبه بها من 12 دولة حيث لا يتفشى المرض، بما فيها عدة دول أوروبية والولايات المتحدة وأستراليا وكندا.

جدري القردة

ولم يسبق لجدري القردة أن تفشى على نطاق واسع خارج إفريقيا حيث تصاب به الحيوانات على وجه الخصوص.

ويمثل هذا خروجاً كبيراً عن النمط المألوف لانتقال المرض الذي ينتشر في وسط وغرب إفريقيا حيث يصاب به الناس بشكل أساسي بسبب الحيوانات مثل القوارض البرية، بحسب الوكالة الأمريكية.

وتظهر أعراض المرض على هيئة حمى وتضخم الغدد الليمفاوية وآلام في العضلات، إضافة إلى الإرهاق والقشعريرة وطفح جلدي يشبه جدري الماء على اليدين والوجه.

واكتشف جدري القرود أول مرة عام 1958 عندما ظهر مرض يشبه الجدري في قرود أحد المختبرات، ومن هنا أُخذت هذه التسمية.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات