اجتماع أمني طارئ لميليشات إيران في الرقة.. مخطط لتوسيع النفوذ ومركزان لإحكام السيطرة

اجتماع أمني طارئ لميليشات إيران في الرقة.. مخطط لتوسيع النفوذ ومركزان لإحكام السيطرة

تشهدُ محافظة الرقة في القسم الخاضع لسيطرة ميليشيا أسد تطورات متسارعة، حيث كثفت الميليشيات الإيرانية من نشاطها في المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية، والتي شهدت انتشاراً غير مسبوق لها بريف الطبقة.

وبحسب مصدر خاص لـ"أورينت نت" فإن اجتماعاً أمنيا طارئا عقد يوم الثلاثاء الماضي بتاريخ السابع عشر من أيار الجاري، حضره ممثلون من غالبية الميليشيات الإيرانية العاملة في مناطق شرق ووسط سوريا، حيث أقيم الاجتماع في منطقة «الصوامع» الواقعة في بلدة «معدان» التابعة لمحافظة الرقة.

وضم الاجتماع قياديين من ميليشيات حزب اللّه وأبو الفضل العباس والسيدة زينب والفوج 47 وفاطميون وزينبيون وممثلين عن ميليشيا لواء الباقر"، كما حضره قيادات من عموم المنطقة الشرقية، وعلى رأسهم المسؤول الأمني للحرس الثوري في البوكمال «الحاج عسكر»، وقائد الفوج 47 المدعو «أبو العيس»، وعدنان أبو السعود قائد أبو الفضل العباس، والضويحي قائد ميليشيا السيدة الزينب.

وأكد المصدر أن سبب عقد الاجتماع كان مناقشة أهم التطورات التي حصلت مؤخراً في شرق سوريا، وعلى رأسها تكثيف وزيادة الانتشار في محافظة الرقة، وتعزيز وجود الميليشيات في قطاعات بادية الرصافة للتصدي لهجمات تنظيم داعش، وكذلك تغيير بعض مواقع الميليشيات في المنطقة، خشية استهدافها من قبل قوات التحالف.

وتم التطرق أيضاً لقضية إخلاء الروس لمواقع في شرق البلاد واستعدادات الميليشيات لاستلامها مستقبلاً لو حدث انسحاب روسي فعلاً، كما تمت مناقشة زيادة رواتب العناصر، وتعدّ هذه المرة الأولى التي تجتمع فيها قيادات ميليشيات إيران في الرقة، ويعدّ الاجتماع الأكبر من حيث كمية الحضور ومراكزهم.

وسبقَ هذا الاجتماع بيومين، اجتماع آخر بقيادة «الحاج مهدي» بتاريخ 15 أيار الجاري وضم قياديين من الصف الأول، وذلك في «مقر نصر» الواقع في مدينة دير الزور، في حين ذكرت شبكة "عين الفرات" المحلية، أنّ المدعو "الحاج مهدي" المسؤول العام عن ميليشيا الحرس الثوري في سوريا، أمر بعقد الاجتماع لقادة قطاعات المنطقة الشرقية.

وضم الاجتماع كلاً من علي نور قائد القطاع الغربي، وحاج أميري مسؤول الدعم والإمداد، والحاج كميل نائب الحاج مهدي، وحاج علي قائد ميليشيا لواء "فاطميون" الأفغانية، كما اتسم الاجتماع بالسرية وجاء متزامناً مع تشديد أمني كبير في المدينة.

 

مصدر: إيران تنشئ مركزين لها بريف الرقة

وفي السياق، قال الصحفي محمد الخالد لأورينت: ‏إنَ ميليشيا أسد وحلفاءها الروس أنشؤوا نقطتين في الرقة، الأولى غرفة عمليات روسية قرب الطبقة لإدارة العمليات العسكرية في بادية الرصافة، والنقطة الثانية هي لميليشيات إيران وذلك في حقل «صفيان النفطي» الذي بات مركز عمليات للميليشيات هناك.

وبحسب "الخالد" فقد دخلت الحقل مؤخراً عدة أرتال عسكرية لميليشيا الحرس الثوري، آخرها كان رتلاً لميليشيا «حزب اللّه» بتاريخ 11 أيار الجاري ويتكون من 11 سيارة دفع رباعي وأكثر من 40 عنصراً على رأسهم القيادي اللبناني «الحاج موسى العلي».

وكانت عدة شبكات محلية قد تحدثت عن انتشار كبير لميليشيات فاطميون وزينبيون وحزب الله قرب مطار الطبقة وفي حقل صفيان النفطي بريف الرقة، حيث قدمت تلك القوات من ريف حلب من مناطق مسكنة ودير حافر.

سيطرة ونهب لبيوت المعارضين

ولم تحظَ محافظة الرقة بهذا التركيز من قبل ميليشيات إيران من قبل، ولكن يبدو أن الميليشيات قد نجحت بتثبيت نفوذها في دير الزور ومن ثم انتقلت للرقة في سعيها المتواصل للانتشار في عموم البلاد، حيث شهد هذا العام أيضاً قيام عدة ميليشيات بالسيطرة على أملاك تخص معارضين للنظام يعيشون خارج سوريا.

وقالت شبكة نهر ميديا: إنّ ميليشيا «فاطميون» قد بدأت بحصاد محصول القمح من عشرات الأراضي التي استولت عليها سابقاً في ريف محافظة الرقة، كما تقدر المساحات المصادرة بمئات الدونمات حسب ما قالت الشبكة، وتركزت في مناطق « شعيب الذكر، دبسي فرج و الدبسي» الواقعة في ريف مدينة الطبقة الغربي الخاضع لسيطرة ميليشيا أسد.

وأشارت الشبكة إلى أن هذه الأراضي تعود ملكيتها لأشخاص معارضين لميليشيا أسد، ويقطنون مناطق خارج مناطق سيطرتها وقد استولت عليها ميليشيا فاطميون في وقت سابق وزرعتها بالقمح لصالحها.

 

عمليات نهب وسرقة سابقة

يذكر أن ميليشيا أسد والمليشيات الرديفة طبقت نفس السيناريو وبشكل أوسع على مئات الأراضي الزراعية والممتلكات في دير الزور من قبل، وتعود ملكيتها لمعارضين للنظام وأشخاص مهاجرين خارج البلاد، كما قامت ميليشيات إيران بعمليات شراء واسعة للعقارات في دير الزور عبر سماسرة يتعاملون معها، وبتسهيلات من ميليشيا أسد، ولعل مدينتي البوكمال والميادين كانتا محور عمليات الشراء تلك.

واليوم يتم تطبيق النهج نفسه في ريف الرقة، حيث صادرت ميليشيا النجباء والحرس الثوري عدة منازل في بلدات "غانم العلي، والسبخة، ومعدان، ودبسي عفنان" بريف الرقة، واستخدمت تلك المنازل كمقرات ومنازل لإقامة قيادات من تلك الميليشيات.

والجدير بالذكر أن نقاط هذه الميليشيات تتعرض دوماً لهجمات شبه متواصلة من قبل تنظيم داعش بالذات في بادية الرصافة، والتي تشهد هذه الأيام حملة ضخمة لميليشيا أسد لتمشيطها من عناصر داعش، حيث تم الزج بقوات النمر في المعارك، وتشارك ميليشيات إيران بالعملية من مركز انطلاقها من حقل صفيان النفطي قرب الطبقة. 

 

التعليقات (1)

    Amjad

    ·منذ سنة 10 أشهر
    القيادات التي فشلت في تحققيق أي نصر في سوريا وانسحبت مهزومة عليها أن تحاكم ويحقق في ولاءها عار علينا أن يستمروا في قيادتناأمثال زعماء فيلق الرحما وقيادات جيش الإسلام والجولاني المشبوه وغيره والغريب أنهم مازالوا قيادات في شمال سوريا وبين الفين والفين يتقاتلون فيما بينهم بحجج واهية. إنها الخيانة والعمالة بعناوين مختلفة.العقل البشري تطور الجواسيس يجب أن يكونوا في القمة .الماسوني مقاتل عقائدي يعتقد أنه على حق . عادة ما يطلب منهم بتأسيس جماعات إسلامية وغير إسلامية وأحزاب دينية وغير دينية ويمدونهم بأيديهم الخفية بكل مايحتاجونه لصناعة الثورات والحروب والأحداث والتحكم بنتائجها لصالح مشروعهم الماسوني بإقامة المجتمع العالمي الواحد والحكومة العالمية الواحدة والتي ليس لها علاقة بالوحي والقضاء على العائلة وتفكيكها وتربية الأطفال بمجاميع تربوية أأدركتم الأن لماذا نفشل دائما بالوصول للحكم وإقامة شرع الله .أيها السادة نحن مخترقون. نقطة في نهاية السطر.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات