روسيا توقف رواتب الفيلق الخامس في سوريا

روسيا توقف رواتب الفيلق الخامس في سوريا

أوقفت روسيا رواتب العسكريين ضمن "الفيلق الخامس" التابع لها في مناطق سيطرة ميليشيا أسد بسوريا دون إعلان رسمي، في مؤشر واضح على ضعف الدور الروسي في الشأن العسكري بسوريا، على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا وعواقبه الاقتصادية وكذلك الخسائر العسكرية التي بدأت ترهق موسكو.

وعلمت أورينت نت من مصادر متطابقة داخل سوريا، أن عناصر "الفيلق الخامس" الروسي، الرديف لميليشيا أسد في سوريا، لم يتلقّوا رواتبهم الشهرية منذ ثلاثة أشهر على التوالي، أي منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية أواخر شباط الماضي.

ونقلت المصادر عن بعض العسكريين الاحتياطيين في صفوف الفصيل الروسي، أن رواتبهم أوقفت بشكل كامل دون إنذار مسبق أو توضيح من الضباط الروس المسؤولين عنهم، وأنهم يقبضون رواتب ميليشيا أسد "الرمزية" كتعويض عن الرواتب الحقيقية المتفق عليها عند الانضمام للفيلق.

وتأسس الفيلق الخامس عام 2016، بدعم وقيادة مباشرة من الضباط الروس في قاعدة حميميم في اللاذقية، ويتألف من حوالي 10 آلاف جندي بحسب مواقع روسية،  ويتألف بمعظمه من عناصر التسويات والاحتياط ويتمتع بميزات عالية على مستوى الرواتب والطعام والخدمات الأخرى مقارنة بالخدمات المقدمة في جميع القطع العسكرية في ميليشيا أسد.

ومنذ تشكيله في سوريا، يمنح الفصيل الروسي، 200 دولار أمريكي كراتب شهري لعناصره المنتشرين في مناطق سورية مختلفة، بينما لا تتعدى رواتب عناصر الاحتياط في ميليشيا أسد 40 دولاراً، بما يعادل 140-150 ألف ليرة سورية.

لكن تلك الميزات انخفضت تباعاً ضمن صفوف "الفيلق" حيث ألغت قيادته وجبات الطعام المقدمة على الطريقة الروسية لعناصره منذ نحو عام، وبات العناصر يعتمدون على الوجبات "السيئة" المقدمة من ميليشيا أسد، إضافة لتخفيض الرواتب أيضا عن معظم عناصر الفصيل إلى أكثر من النصف (100 دولار) ومن ثم وقفها.

ويربط محللون وقف الميزات والرواتب عن عناصر الفيلق الخامس الروسي، بالغزو العسكري الروسي للأراضي الأوكرانية وما أعقبه من أزمات اقتصادية عصفت بنظام الكرملين بسبب تدخلاته الخارجية في سوريا وأوكرانيا، وكذلك خسائره العسكرية البالغة جراء تلك التدخلات، إلى جانب ضغوط روسية على العناصر السوريين للقتال في صفوف قواتها بأوكرانيا مقابل الحصول على الأموال وبعض الغنائم “التعفيش”.

انسحاب جزئي

التغيرات الحديثة في صفوف الميليشيات، تأتي بالتزامن مع حديث "غير مؤكد" عن انسحاب الاحتلال الروسي من بعض النقاط والقواعد في سوريا، بهدف نقل عناصره وخبرائه العسكريين للمشاركة في العملية الروسية  في أوكرانيا، في وقت رجحت مصادر إعلامية أن الانسحاب الروسي جاء لمصلحة التمدد الإيراني في الأراضي السورية لتحقيق بعض الضغوط السياسية على دول الجوار.

وبدأت روسيا غزو الأراضي الأوكرانية في أواخر شباط الماضي، بعد حشود واسعة ترافقت مع تهديدات عسكرية بهدف السيطرة على العاصمة الأوكرانية وتغيير نظام الحكم فيها لمصلحة موسكو، تحت مزاعم متعددة أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأسفر ذلك عن أزمة اقتصادية عالمية ظهرت ملامحها بارتفاع أسعار النفط عالمياً، وكذلك أزمات القمح والمواد الغذائية، إلى جانب التأثير الاقتصادي على موسكو وجيشها بسبب العقوبات الغربية المحكمة على جميع القطاعات والمسؤولين.

التعليقات (3)

    هاني

    ·منذ سنة 11 شهر
    أول الغيث قطرة

    مرتزقه

    ·منذ سنة 11 شهر
    مرتزقه

    مصير محتوم

    ·منذ سنة 11 شهر
    انه المصير المحتوم للخونة والعملاء . انتظروا قطع الحماية عن كبار الشبيحة والخونة والعملاء .
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات