ما عم يقبلوني بالمدرسة.. فيديو مؤثّر لطفلة سورية احترق وجهها بمخيمات الشمال

نشرت صحيفة تركية فيديو مؤثّراً للطفلة السورية "فاطمة بكور" (11 عاماً) والتي أصيبت بحروق بليغة في جسدها نتيجة اشتعال النيران في الخيمة التي تسكنها عام 2019 مع عائلتها في مخيمات النزوح بمنطقة إعزاز في الشمال السوري المحرر.

وبعنوان (وجه فاطمة سوف يبتسم الآن) نشرت صحيفة "صباح" فيديو مؤثراً للطفلة السورية التي احترق وجهها بشكل كبير وعولجت لفترة طويلة من الزمن، وذلك بعد تعرّضها لصدمات نفسية خطيرة وتنمّر من قبل أصدقائها في المدرسة بعد حادث الحريق الذي طال خيمتها.

ونقلت "صباح" عن الطفلة السورية "فاطمة" قولها إنها عانت كثيراً بعد احتراق جسدها ووجهها ولم يعد أصدقاؤها يتقبّلونها معهم في المدرسة، وحلمها أن تسكن في بيت صغير بدل الخيمة التي لا تقيهم الحر أو البرد، في حين أكدت والدتها أن أوضاعهم ليست جيدة وأنهم يعانون من نقص في المستلزمات المعيشية منذ أن جاؤوا إلى المخيم في عام 2014.

وأكدت والدتها أن الطفلة "فاطمة" تعاني كثيراً جراء الحروق التي طالت جسدها، كما إنها بحاجة لدخول تركيا لتلقي العلاج وإجراء عمليات تجميل لوجهها بهدف استعادة ثقتها بنفسها، وأن تشعر بأنها طفلة عادية تستطيع الدراسة واللعب مع أصدقائها.

وأشارت الصحيفة التركية إلى أن بعض المنظمات الخيرية، ولا سيما هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية IHH، فاجأت فاطمة وعائلتها، وقدّمت لهم منزلاً جديداً بدل الخيمة التي يسكنونها، كما بدأت بتسهيل رحلة علاجها، الأمر الذي جعل الطفلة الصغيرة بغاية السعادة حيث عبرت عن ذلك بقولها: " الآن يمكنني أن أبدو مثل أي شخص آخر، ويمكنني الذهاب إلى المدرسة مع الأطفال الآخرين".

وتابعت الطفلة السورية أنها تعيش مع إخوتها الأربعة ووالديها، ونتيجة حادث احتراق الموقد في خيمتها عام 2019 تأذّى جزء كبير من جسدها ووجهها ولم يُسمَح لها أيضاً بالدخول إلى المدرسة، حيث عانت من وضع صعب للغاية لأنه لم يكن لديها منزل.

يُذكر أن مخيمات الشمال تعاني من نقص المستلزمات الأساسية وأوضاعاً معيشية صعبة، حيث تتعرض الخيم للانهيار والدمار والاحتراق نتيجة نقص وسائل الأمان واستعمال المواقد البدائية من قبل النازحين نتيجة البرد الشديد وموجات الصقيع التي تضرب المنطقة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات