لم تعد عمليات الخطف من أجل الابتزاز وطلب الفدية للحصول على المال في مناطق سيطرة ميليشيا أسد أمراً مستغرباً بل أصبحت حدثاً اعتيادياً ألفه معظم السوريين، ولكن الشيء الذي يدعو للغرابة أن تصل الأمور بأن يكون المخطوف والخاطف شخصاً واحداً وأنّ من عليه دفع الفدية المالية هو والده.
وذكرت صفحات موالية في اللاذقية بأن شاباً يدعى "محمود . ب" ويبلغ من العمر 22 عاماً افتعل حادثة خطف وهمية وطلب من ذويه فدية قدرها 30 مليون ليرة سورية.
وبحسب ">وزارة داخلية أسد، توجه والد المخطوف "لشرطة النظام" في اللاذقية لإبلاغهم بحادثة خطف ابنه الذي أكد أنه تعرض لعملية خطف من قبل أشخاص مجهولين، موضحاً أن رسائل وردت إليه من رقم مجهول، حيث طالبه الخاطفون بفدية مالية وقدرها 30 مليون ليرة سورية مقابل إطلاق سراحه.
وبعد استدراج الخاطف وإلقاء القبض عليه أثناء حضوره لاستلام مبلغ الفدية، تبين أنه هو نفسه المخطوف المذكور (محمود).
قام بتصوير نفسه مقيداً
واعترف بإقدامه على افتعال حادثة الخطف الوهمية بقصد الحصول على مبلغ الفدية، حيث قام بحجز غرفة ضمن أحد الفنادق وتواصل مع والدته من شريحة جوال جديدة عبر برنامج "واتسأب" على أنه أحد الخاطفين بعد أن قام بتصوير نفسه وهو مقيد طالباً منهم دفع الفدية المذكورة.
ولفت إلى أن سبب افتعال الحادثة يعود لخلافات عائلية مع والده وأنه قبل الحادثة أقدم على استعارة دراجة نارية من جاره وباعها لأحد محلات تصليح الدراجات مقابل جهاز خليوي ومبلغ مالي بسيط، ثم باع الجهاز الخليوي لمحل اتصالات لتغطية نفقات الحجز الفندقي.
يشار إلى أن عصابات خطف المدنيين من أجل طلب الفدية بمناطق ميليشيا أسد، انتشرت بسبب الانفلات الأمني وانتشار السلاح، إضافة إلى ضغط الأوضاع الاقتصادية المزرية، وأصبح الخطف في مقدمة وسائل التكسب والارتزاق، خصوصاً مع ارتباط معظم الخاطفين بمخابرات أسد وميليشياته.
التعليقات (8)