قتلى وجرحى من قسد.. وميليشيات أسد وروسيا ترسلان تعزيزات ضخمة إلى البادية

قتلى وجرحى من قسد.. وميليشيات أسد وروسيا ترسلان تعزيزات ضخمة إلى البادية

عززت ميليشيا أسد قواتها في مناطق البادية السورية استعداداً لإطلاق عملية تمشيط جديدة للمنطقة الممتدة من ريف حمص وحتى الحدود العراقية بدعم من الطيران الروسي، فيما سجلت مناطق شرق الفرات انتهاكات واسعة من اعتقالات نفذتها ميليشيا قسد تجاه المدنيين والنازحين بتهم مختلفة، في حين شهدت محافظة درعا عمليات اغتيال وتفجيرات جديدة طالت شخصيات عسكرية ومدينة.

وذكرت شبكة "البادية24"، أمس، إن تعزيزات عسكرية كبيرة من صفوف "الفرقة25" التابعة لميليشيا أسد وصلت إلى البادية السورية يوم أمس، وتضم عربات ودبابات ومدرعات روسية وشاحنات كبيرة مزوّدة برشاشات (14.5 و23) ملم وقذائف متنوعة وأسلحة فردية وصواريخ موجهة طراز "كورنيت"، إلى جانب مئات العناصر.

ورجحت الشبكة أن التعزيزات جاءت بهدف إطلاق عملية تمشيط لملاحقة عناصر تنظيم داعش الذين يهاجمون مواقع وأرتال الميليشيا بشكل مستمر، ومن المتوقع أن تطال العملية المتوقعة طريق السخنة وتدمر بريف حمص الشرقي، ومناطق ريف حماة الشرقي، وبادية الرصافة حتى الريف الجنوبي الغربي للرقة، ومحيط مدينة معدان باتجاه جبل بشري في الرقة، وصولا لبادية الشولا وكباجب جنوب غرب دير الزور.

وفي السياق، شنّ طيران الاحتلال الروسي سلسلة غارات جوية يوم أمس، على مناطق بادية حمص الشرقي في أهداف يتوقع أنها لتنظيم داعش، بالتزامن مع استعرض عسكري لميليشيا "النمر" التابعة لميليشيا أسد في المنطقة.

انتهاكات واعتقالات واسعة

من جهة أخرى، أفاد مراسل أورينت نت (زين العابدين العكيدي) أن ميليشيا قسد مدعومة بقواتها الخاصة (HAT) وقوات من التحالف الدولي، داهمت منزلاً لأحد المدنيين في قرية بريهة قرب البصيرة شرق دير الزور، واعتقلت نازحاً على الأقل يدعى (أبو حمزة).

وفي سياق الانتهاكات، داهمت قسد مخيم رسم الأخضر شرق مدينة منبج واعتقلت 12 شاباً وساقتهم للتجنيد الإجباري، كما اعتقلت 10 شبان في حي الكواكبي وقرب مسجد الشيخ عقيل وسط منبج أيضا، بحسب المراسل.

كما أغلقت قسد شوارع مدينة الرقة بعدد كبير من الحواجز العسكرية (شرطة عسكرية) يوم أمس، وذلك لشن حملة اعتقالات بهدف التجنيد الإجباري واعتلقت عدداً من الشبان بتهم مختلفة وأبرزها التعامل مع تنظيم داعش، بحسب المراسل.

كما استولت قسد على عدد من منازل المدنيين القريبة من خطوط الاشتباك في بلدة عين عيسى شمال الرقة بهدف تحويلها لمقرات ومستودعات عسكرية، حيث أجبرت سكان تلك المنازل على التوجه نحو ريف مدينة الرقة الشمالي، وكذلك أبلغت سكان المخيمات العشوائية بإخلائها.

وفي السياق، ذكر المراسل، أن قسد اعتقلت خمس عائلات من ريف تل أبيض أثناء محاولتهم نحو مناطق سيطرة الجيش الوطني للعبور إلى الأراضي التركية، واحتجزتهم داخل أحد المقرات العسكرية في قرية الهيشة بتهمة التعامل مع الجيش الوطني، دون معلومات حول مصيرهم.

 

قتلى من الميليشيا

في حين استهدفت ميليشيا قسد القاعدة التركية في قرية العيون بالقرب من مدينة مارع بريف حلب يوم أمس بالمدفعية الثقيلة، فيما رد الجيش التركي وحليفه الجيش الوطني السوري بقصف مكثف على مواقع الميليشيا.

في حين، انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية لميليشيا قسد في بلدة الباغوز وأسفرت عن قتلى وإصابات في صفوفها، كما قتل عنصر من الميليشيا جراء هجوم مسلح بالأسلحة الرشاشة استهدف حاجزاً عسكرياً في قرية العلكانة بمنطقة اليعربية شرق الحسكة، فيما قتلت الطفلة (سيماف محمد حسين) المجندة في صفوف ميليشيا PKK بهجمات شمال العراق، وهي من أهالي مدينة المالكية شمال شرق الحسكة، وكانت الميليشيا جندتها قسرياً في صفوفها قبل فترة.

 

سلسلة اغتيالات

وفي درعا، شهدت المنطقة سلسلة اغتيالات وتفجيرات طالت شخصيات عسكرية ومدنية وسجلت ضد مجهولين، وذكرت شبكة "درعا24" أن القيادي في ميليشيا الأمن العسكري المدعو (عماد أبو زريق) نجا من محاولة اغتيال بينما أصيب مرافقه، خلال محاولة مجهولين زرع عبوة ناسفة في سيارته، حيث ردت المرافقة بإطلاق النار عليهما ما أدى لمقتل أحدهما وفرار الآخر.

كما قتل في الساعات الماضية، الشاب (أحمد محمد الزعبي) برصاص مسلحين مجهولين في بلدة المسيفرة شرق درعا، إضافة لاغتيال الشاب (أحمد خضر الخياط) برصاص مجهولين في بلدة تل شهاب غرب درعا، ما أدى لمقتله وإصابة أشخاص آخرين.

وأيضا، قتل الشاب (أيمن عليان أبو ثليث) برصاص مسلحين مجهولين في مدينة طفس غرب درعا، إضافة لاستهداف (واصف حمد) في بلدة المسيفرة شرقا بسيناريو مشابه.

اشتباكات محلية

وفي ريف حلب، أفاد مراسل أورينت نت (مهند العلي) أن مدنياً وثلاثة عناصر من الجيش الوطني أصيبوا جراء اشتباكات بين الجيش الوطني وعصابة لتجارة المخدرات في مدينة مارع، حيث اندلعت تلك الاشتباكات بعد مداهمة الفصائل لمقر أحد تجار المخدرات في المدينة.

من جهة أخرى، ذكرت مصادر محلية أن الجيش التركي بدأ يوم أمس بسحب الآليات المخصصة لحفر الخندق في مدينة تادف بريف حلب، وذلك استجابة لاعتصام الأهالي لعدة أيام رفضاً لحفر الخندق الذي سيجعلهم يخسرون آلاف الهيكتارات من الأراضي وكذلك المنازل والخيام لمصلحة ميليشيا أسد.

 

وفيات بظروف مختلفة

وعلى صعيد إنساني، توفي عامل وأصيب اثنان آخران بحالات اختناق أثناء عملهم في حفرة فنية للصرف الصحي في حي المفتي وسط مدينة الحسكة يوم أمس، فيما عُثر على المعالج الفيزيائي(حجي فرحان نذير مجيد) بمنزله جراء تعرضه لعملية سرقة من مجهولين في حي قدروبط وسط القامشلي.

وفي إدلب، توفي الشاب (عبد الخالف المعمار) انتحاراً جراء ابتلاعه (حبة غاز) في مدينة إدلب، وهو من المهجرين سابقاً من مدينة معرة النعمان، وهي الحالة الثانية في غضون أسبوعين بسبب الحالة الاقتصادية المتردية في مناطق الشمال السوري.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات