أرادوا تجديد إقاماتهم.. السلطات المصرية تفاجئ فلسطينيي سوريا بقرار ترحيلهم ومصدر يوضح التفاصيل

أرادوا تجديد إقاماتهم.. السلطات المصرية تفاجئ فلسطينيي سوريا بقرار ترحيلهم ومصدر يوضح التفاصيل

يتخوف فلسطينيو سوريا المقيمون في مصر من قيام السلطات المصرية بترحيلهم بحجة انتهاء فترة إقامتهم في البلاد، ما يؤثر بشكل سلبي على كافة مناحي حياتهم، ويشكل خطراً على مستقبلهم.

وذكرت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" في بيان، أن الفلسطينيين المقيمين في مصر يشتكون من قيام السلطات المصرية بختم جوازاتهم ومعاملاتهم بختم الترحيل بحجة انتهاء فترة إقامتهم في البلاد، وذلك أثناء قيامهم بمعاملات تجديد الإقامة.

وأضافت مصادر خاصة لمجموعة العمل أن "عدداً من مدارس المرحلتين الإعدادية والثانوية طلبت من أهالي الطلاب تجديد إقامات أبنائهم لتسجيلهم في نظام التعليم، علماً أنهم طلاب في نفس المدارس منذ سنوات، ليُفاجأ الأهالي عند زيارة الهجرة والجوازات بوضع ختم ترحيل أو تبليغهم بشكل شفهي بالقرار".

وأشارت إلى أن ناشطين فلسطينيين ناشدوا السفارة الفلسطينية والسلطات المصرية وجميع الأطراف لإيقاف قرارات الترحيل العشوائية، مطالبين بعدم ترحيل هذه العائلات إلى سوريا ومساواتهم بغيرهم من المقيمين العرب أو اللاجئين السوريين.

التوقيت ومساعدات أونروا

من جهته، قال الصحفي الفلسطيني، وعضو "مجموعة العمل" فايز أبو عيد، في تصريح لـ"أورينت نت"، إن "السلطات المصرية لا تعامل اللاجئ الفلسطيني كمعاملة اللاجئ السوري والأمر نفسه معمول به في لبنان، حيث يعامل الفلسطيني على أنه سائح ولا يخضع لأي اتفاقيات دولية".

وأشار إلى أن "الفلسطينيين في مصر لا يحق لهم التقديم للحصول على مساعدات من الأمم المتحدة بحجة أن الأونروا هي مسؤولة عن مساعدتهم، الأمر الذي يعزز من هشاشة وضعهم القانوني".

ولفت إلى أن "هذا الوضع القانوني ينطبق على الإقامات والتعليم والصحة وغيرها ما يسبب حالة من عدم الاستقرار للاجئ الفلسطيني".

وحول دلالة التوقيت قال أبو فايز إن "هذه المعاناة مستمرة منذ 10 سنوات، حيث يتم تجاوزها في بعض الأحيان بتدخل من قبل المنظمات الحقوقية، لكن في هذا الوقت برزت أكثر من حالة سيتم ترحيلها خلال أسبوع"، موضحاً أن مسألة الترحيل ليست جديدة على الفلسطينيين السوريين في مصر.

الفلسطينيون في مصر

وكان اللاجئون الفلسطينيون في مصر قد اشتكوا هشاشة أوضاعهم القانونية وصعوبة حصولهم على الإقامة النظامية لارتباطها بالحصول على الموافقة الأمنية التي يتم المماطلة في منحها لعدة شهور دون إبداء الأسباب، ما يؤثر بشكل سلبي على كافة مناحي حياتهم.

وتشكل القرارات التي أصدرتها السلطات المصرية، والمتعلقة بضرورة وجود إقامة نظامية للطالب وعائلته، وفرض رسوم مرتفعة على كافة المراحل التعليمية، خطراً حقيقياً على مستقبل أبنائهم التعليمي، الأمر الذي يفوق قدرة العائلات على دفعها.

وحسب "مجموعة العمل"، يعيش في مصر نحو 35 ألف فلسطيني سوري منهم حوالي 3 آلاف قدموا إلى البلاد بسبب إجرام أسد وميليشياته بحق السوريين والفلسطينيين على حد سواء، عقب بدء الثورة السورية عام 2011.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات