في انتهاك متجدد ضد المدنيين، اعتدى أحد قادة عناصر تحرير الشام على امرأة بريف إدلب، وبدلا من الاعتذار منها استقدم المزيد من رفاقه من أجل إرهاب الأهالي الذين حاولوا الدفاع عن المرأة.
وقال مراسل أورينت نت بريف إدلب (مناف هاشم)، إن أحد قادة تحرير الشام ويدعى (بديع النهار) المنحدر من بلدة الخواري بريف حلب الجنوبي، اعتدى بالضرب على امرأة بمدينة بنش.
وأوضح أن الأخير أقدم على ضرب المرأة ونزع حجابها بسبب خلاف بين أطفالها وأطفاله، الأمر الذي استدعى سكان الحي الذي تسكنه المرأة للتدخل والدفاع عنها.
انتهاك أبشع
لكن وعلى إثر تدخل أهالي الحي، استدعى النهار 15 عنصراً من عناصر تحرير الشام ليقوموا بدورهم بترهيب أهالي الحي وقمعهم.
وعن الوضع الصحي للمرأة، أشار مراسلنا إلى أنها لا تزال تقبع في العناية المركزة في مشفى الشفاء بإدلب وهي بحالة حرجة، نتيجة تعرضها للضرب المبرح.
وتتكرر اعتداءات تحرير الشام بحق الأهالي في إدلب وذلك بسبب غياب المساءلة القانونية وسيادة منطق القوة والسلاح.
وبتاريخ 10 فبراير/ شباط الماضي، قُتِلت السيدة فاطمة عبد الرحمن الإسماعيل البالغة من العمر (30 عاماً) والمنحدرة من بلدة سفوهن على معبر دير بلوط بطلقة في الرأس أودت بحياتها من قبل عناصر هيئة تحرير الشام، أثناء محاولتها تهريب “بادون” من المازوت لإعالة أطفالها الأيتام الأربعة.
وتسببت الحادثة بموجة غضب عمّت مخيمات إدلب الشمالية، سرعان ما أخمدت هيئة تحرير الشام لهيبها عبر تفرقة المتظاهرين والتوعد بمحاسبة المسؤولين عن الحادثة، فيما لم يُقَدَّم الفاعل إلى القضاء ولم يُحاسب حتى اللحظة.
وفي شهر كانون الثاني الماضي، كشف تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن "هيئة تحرير الشام" منذ تأسيسها تحت اسم"جبهة النصرة" عام 2012، مستمرة حتى الآن في ارتكاب أنماط مختلفة من انتهاكات حقوق الإنسان، بما فيها عمليات قتل وتعذيب، فضلاً عن انتهاكات الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري.
التعليقات (4)