تعرضت طفلة يتيمة في إحدى قرى ريف إدلب الشمالي لسوء معاملة كبير من قبل جدّها وجدتها، وتم ربط يديها بحبل ووضعها خارج البيت في وضعٍ مزرٍ، ما جعل الجيران يستنفرون لإنقاذها ونقلها للمستشفى.
ونقل مراسل "أورينت نت" في إدلب (مناف الهاشم) عن الصحفي "أبو فيصل الطيب" قوله في تسجيل صوتي: إن الطفلة اليتيمة "مرام عساف" 6 أعوام نازحة من حلب، وتعيش في أطراف مدينة سرمدا شمال إدلب مع جدها وجدتها بعد وفاة والديها.
وأشار الطيب" إلى أن جيرانها في مخيم (صلاح الدين الأيوبي) والذين نزحوا من بلدة كفرناها بريف حلب الغربي، عثروا عليها في وضع مزرٍ وهي مقيدة ومربوطة بحبل خارج منزلها، فقاموا بتصويرها ونشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولفت الصحفي إلى أن عناصر الأمنية تمكنوا من التعرف إلى مكان المنزل واعتقلوا الجد والجدة، بينما نُقلت البنت للمستشفى، حيث تم الكشف عن تعرضها لكدمات في الرأس واليدين والقدمين وأجري لها العلاج المناسب، موضحاً أن حالتها الصحية مستقرة حالياً.
وكان ناشطون سوريون نشروا أمس فيديو للطفلة الصغيرة وهي مربوطة بحبل وموضوعة في مكان قذر خارج منزلها بريف إدلب، الأمر الذي أثار غضب العديد من الهيئات الإنسانية ومطالبتها بفتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين عن هذا التصرف.
حوادث اعتداء سابقة
يذكر أن عدة حوادث مشابهة وقعت سابقاً، ففي أيار العام الماضي تداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورة لطفلة تعيش في مخيمات إدلب وتعرضت للتعذيب من قبل والدها ما تسبب بنقلها إلى المستشفى وهي بوضع صحي حرج، وسط غموض وتعتيم على قصتها دون وجود أي تفاصيل واضحة، لتكون ثاني واقعة عنف أسري تشهدها المنطقة خلال الشهر نفسه.
وقبله بأيام تداول ناشطون تسجيلاً مصوراً آخر يظهر الطفلة "نهلة عثمان" التي توفيت في أحد مخيمات إدلب بعد أن دأب ذووها على احتجازها وتقييدها بالسلاسل، حيث قالت الطفلة خلال التسجيل المصور إن والدها يربطها ويضربها بسبب خروجها.
التعليقات (11)