بعد أيام من محاولة قتل الطالبة (ريتا.ج)، في السكن الجامعي بحمص التي اعتبرتها وزارة داخلية أسد "مزحة"، بدأت تتكشف الحقائق وراء تلك الحادثة، عبر رسائل خاصة وصلت من صديقات الطالبة ومحيطها إلى صفحة (جيفارا طرطوس - شبكة أخبار نور حلب)، الموالية التي نشرت بدورها مضمون تلك الرسائل.
وفي 16 من الشهر الجاري، عثر طلاب بجامعة حمص على الطالبة (ريتا.ج) مُغمًى عليها في السكن الجامعي بحمص بعد محاولة قــتلها خنـقاً بواسطة سماعات أذن، لتقدم وزارة داخلية الأسد فيما بعد بياناً غير مقنع عن الواقعة، وهو أن ما حدث كان "مزحة" بين الطالبة وزميلاتها، وهو ما ذكرته الطالبة نفسها فيما بعد.
لكن صفحة (جيفارا طرطوس - شبكة أخبار نور حلب)، والتي يديرها صحفي موال يقيم خارج البلاد، أكدت أن ما حدث في السكن الجامعي هو (شروع بالقتل)، تعرضت له الطالبة (ريتا. ج) عبر تكبيل يديها ثم محاولة خنقها في غرفتها لتصاب بالإغماء.
وكشفت الصفحة، المختصة بنشر فضائح قادة ميليشيات أسد دون الاقتراب من رأس النظام وحلقته الضيقة طبعاً، أن الحادثة تخفي وراءها ما هو أخطر وهو "شبكة دعارة متسلسلة" يقودها 5 من كبار قادة أسد الأمنيين والحزبيين في محافظة حمص.
وذكرت الصفحة أن القضية كشفت عن عدد المسؤولين الذين نعتتهم بالمنحلّين أخلاقياً يقومون باستغلال مناصبهم الحزبية والأمنية لإجبار بعض الطالبات على ممارسة البغاء والرذيلة وتصويرهن وتهديدهن، من أجل تشغليهن في الفنادق والشقق المفروشة.
أسماء وصور
ونشرت الصفحة أسماء وصور تلك الشخصيات القائمة على تلك الشبكة، وهم (فائق شدود أمين فرع حزب الجامعة وعلي الحمادي رئيس اتحاد الطلبة بالجامعة وبتول يونس الصديقة المخلصة لـ الحمادي وإحدى المتهمات بالتستر على حادثة الطالبة ريتا، ونجل العميد (حسين جمعة) الذي يشغل منصب رئيس فرع الأمن الجنائي بدمشق، ودارين حمدو مشرفة الوحدة العاشرة سابقاً، وشخص يدعى محمد مطر.
وذكرت الصفحة أسماء الشهود لتأكيد حقيقة ما جرى خلف الحادثة، وهم زهور عبد الهادي عضو فرع حزب الجامعة، عبير كوسا عضو اتحاد الطلبة.
ولفتت الصفحة إلى أن مهمة ابن رئيس فرع الأمن الجنائي بدمشق، وهو عضو في اتحاد الطلبة، هي تخويف الطالبات وتهديدهن في حال محاولة رفض العمل أو محاولة الهروب والتكلم لفضح ما يجري.
قضايا سابقة
وبشكل مستمر يتم رصد منشورات لصفحات وحسابات موالية في منصات التواصل الاجتماعي، تكشف تفشي ظاهرة الدعارة في مناطق سيطرة ميليشيات أسد، وبخاصة في الجامعات والفنادق و (على عينك يا تاجر).
وسبق لموقع صاحبة الجلالة الموالي أن نشر قبل أشهر، تورّط طالبة جامعية وصديقها المشعوذ باستدراج الطالبات لابتزازهن جنسياً ومادّياً بدمشق، وصفحة جيفارا طرطوس نفسها كشفت عن عدة نشاطات تتعلق بالدعارة لمسؤولين كبار لدى ميليشيا أسد، ومنهم كشف علاقة وزير داخلية أسد محمد رحمون بسيدة تدير بيوتاً للدعارة في سوريا ولبنان.
وفيما يتعلق بالجامعات بشكل خاص، فهناك العديد من الفضائح الجنسية التي تخرج للعلن بين فترة وأخرى، ففي العام الماضي دوت فضيحة الأساتذة الجامعين الثلاثة في جامعة الفرات في فضاء العالم الافتراضي، وذلك بعد نشر إحدى صفحات دير الزور فيديو لأحد الأساتذة الجامعيين وهو يُجري مكالمة مرئية مع إحدى الطالبات الجامعيات، ويطالبها بخلع ملابسها ورؤية مفاتنها ويتكلم معها بكلام خادش للحياء، وكل ذلك مقابل أن يساعدها بالنجاح في المنهاج الذي يدرسه بالجامعة، وغيرها من الحوادث.
وخلال السنوات الماضية، تراجع تصنيف الجامعات السورية بشكل مخيف على سلم الترتيب العالمي للجامعات، على خلفية هروب عشرات الآلاف من الكفاءات السورية (علمياً وأخلاقياً) خارج البلاد، بعد الحرب التي شنتها ميليشيا أسد على الشعب السوري، حين نادى بتغيير النظام سلمياً ربيع عام 2011.
التعليقات (4)