أهالي السويداء يستنكرون زيارة وفد روسي ويستذكرون الأوكران: "هدول بيسرقوا وما بيعطوا"

أهالي السويداء يستنكرون زيارة وفد روسي ويستذكرون الأوكران: "هدول بيسرقوا وما بيعطوا"

استنكر العديد من أهالي السويداء جنوب سوريا، دخول وفد من الشرطة العسكرية الروسية إلى إحدى البلدات في المحافظة تحت ذريعة تقديم المساعدات الإنسانية وتفقد أحوال الناس المعيشية والاقتصادية.

وأفاد موقع "السويداء 24" المحلي، بحسب ما تابعت أورينت، بوصول دوريات من الشرطة العسكرية الروسيّة إلى حي العشائر في بلدة ذيبين، جنوب غرب السويداء، الثلاثاء.

زيارة بحجة المساعدات

ولفت الموقع إلى أن الوفد الروسي "تجوّل بين البيوت، واستمع لشكاوى ومشاكل بعض السكان، كما قدم أحد أعضاء الوفد الروسي وعوداً بالقدوم في زيارة جديدة، خلال الأيام القادمة لتوزيع مساعدات إغاثية للسكان".

وأشار إلى أن زيارات الروس إلى المحافظة، انقطعت منذ منتصف شباط/ فبراير الماضي، إلا أنهم عادوا مجدداً في زيارة إلى الحي للاطلاع على المنازل المتضررة وتقييم الخدمات بعد عودة الأهالي إليها عقب تهجيرهم لسنوات، إثر اتفاق مع أهالي البلدة، برعاية ميليشيا الفيلق الأول.

استنكار وتهكم

من جهتهم، أعرب أهالي المحافظة عن رفضهم المساعي الروسية للتغلغل في السويداء تحت غطاء المساعدات الإغاثية والإنسانية، ملقين باللوم على ميليشيا حكومة أسد بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية وتسليم سوريا للاحتلال الروسي.

وقال معلقون على فيسبوك: "زيارات إعلامية لا تسمن ولا تغني من جوع ...يعني لو بلاها أحسن".

وأضاف آخر متهكماً على الشرطة العسكرية الروسية بعدما نشرت الصحافة الغربية عشرات الفيديوهات للجيش الروسي وهو يسطو على منازل الأوكرانيين خلال الغزو الروسي لبلادهم، "يا نيال اللي زاروهم قال بدن يقدموا مساعدة أجو ياخذوا سمن هذول بعمرن ما بيعطوا".

وأبدى عدد من ناشطي المدينة استنكارهم لدخول تلك القوات مدينتهم بحجة توزيع المساعدات على العائلات التي تقطن فيها، محمّلين ميليشيا أسد مسؤولية ما آلت إليه أوضاعهم في المحافظة، حيث قال أحدهم: "ما علاقة روسيا بأوضاع المهجّرين هذا دليل قاطع على غياب المسؤولين الحقيقيين؟".

وفيما سخر أحدهم قائلاً: "مكبّرين الكرتونة"، أضاف آخر: "بس السويدا ع حد علمي مش عاصمة خاركوف!".

تعويض تراجع الدور الروسي

وبين الحين والآخر، تسعى روسيا لتعزيز نفوذها في مختلف المحافظات السورية التي تسيطر عليها ميليشيا أسد، وذلك لمجموعة من الأسباب من أبرزها امتصاص غضب الشارع الموالي، من الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها عبر تقديم المساعدات والسلل الغذائية، وذلك بسبب فشل ميليشيا حكومة أسد بتأمين الاحتياجات الأساسية للسكان.

وأيضاً، من أجل تعزيز وجودها في مناطق أسد ولو بشكل "صوري" خوفاً من إفساح المجال للميليشيات الإيرانية ومعها ميليشيا حزب الله للتمدد وبسط سيطرتها في مناطق النفوذ الروسي، خاصة بعد ورود تقارير تفيد بسحب روسيا جزءا من قواتها في سوريا لزجها في حربها على أوكرانيا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات