على وقع الاحتجاجات .. قيادي بالحرس الثوري الإيراني يعترف بمسؤولية خامنئي ويبرر !

على وقع الاحتجاجات .. قيادي بالحرس الثوري الإيراني يعترف بمسؤولية خامنئي ويبرر !

حمّل قيادي في الحرس الثوري الإيراني (وبشكل غير مباشر) المرشد الأعلى (علي خامنئي) مسؤولية ما يجري في البلاد من وضع اقتصادي منهار دفع بالإيرانيين للنزول إلى الشوارع والتظاهر، وذلك عبر تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية معارضة.

ووفقاً لما نقله موقع (إيران إنترناشيونال) في تقرير له، فقد أشار النائب العام لقائد ميليشيا الحرس الثوري (ياد الله جافاني) إلى أن البعض (في إشارة إلى قيادات بالحرس الثوري) ينتقد المرشد الأعلى "خامنئي" ويحمّله مسؤولية الأوضاع الاقتصادية المنهارة وذلك بعد إيقافه المفاوضات مع الولايات المتحدة.

وزعم "جافاني" أنه من الخطأ إلقاء اللوم على الحكومة الإيرانية في هذه الأزمة التي تمر بها البلاد، حتى وإن كان هناك اعتقاد بأنها أحد أسباب الأوضاع الحالية، الأمر الذي يعد بحسب التقرير أول تصريح من نوعه يكشف وقوف خامنئي خلف فشل المفاوضات النووية التي أدت لاحقاً إلى (مأزق دبلوماسي) خلّف أزمة اقتصادية جديدة لحقت بالاقتصاد الإيراني.

جاسوسة أجنبية تُدير موقع خامنئي

وكشف التقرير عن فضيحة أخرى تتعلق بتورط (جافاني) في إيصال جاسوسة أجنبية للدائرة المقربة من خامنئي، والتي تمكنت لاحقاً من الولوج إلى موقعه الرسمي ونشر نحو 20 مقالة فيه، مشيراً إلى أن هذا الأمر أدى لفقدان الثقة بجافاني، وأن تصريحاته من المحتمل أن تؤخذ على أنها دفاع عن خامنئي واسترضاء له.

حكومة رئيسي تتحفظ

وفيما يحمّل غالبية السياسيين الإصلاحيين حكومة "رئيسي" الحالية مسؤولية الوضع الاقتصادي، تنتهج وسائل الإعلام المملوكة للنظام الإيراني كـ (التلفزيون الرسمي وصحيفة كيهان المملوكة لـ خامنئي) أسلوب الهجوم على المتظاهرين، بل والتقليل من شأن المظاهرات، علماً أن حكومة رئيسي وأنصارها، حاولت دفع الاتهامات عنها دون ذكر السبب الحقيقي للأزمة.

مجاعة قريبة

من ناحيته قال السياسي الإصلاحي "محمد علي أبطحي": إنه من الخطأ التظاهر بأن المجتمع الإيراني بأكمله سعيد، هذا ما تحاول وسائل إعلام النظام التلاعب به، لقد أدى هذا التلاعب لاستفزاز الشارع أكثر، في حين اعتبر السياسي المحافظ (مهدي عياتي) أن المجاعة ستكون في طريقها إلى إيران إذا لم يبدأ تقنين الطعام في أسرع وقت ممكن.

يذكر أن الاحتجاجات في إيران اندلعت بعدة مناطق بالبلاد على خلفية إعلان الحكومة رفع أسعار بعض المواد الغذائية والدوائية إلى ثلاثمئة بالمئة، وشملت محافظات خوزستان ولورستان وتشار محال وبختياري وكوهكيلويه وبوير أحمد وكرمانشاه، وكذلك في مدينة فشافويه بمحافظة طهران، وهتف المتظاهرون فيها ضد خامنئي ورئيسي.

وتزامنت الاحتجاجات مع تجدد الغضب الشعبي ضد نظام الملالي الإيراني في إقليم الأحواز ذي الغالبية العربية، للتنديد بسياسة الاضطهاد التي تنتهجها الميليشيات الحاكمة والتي واجهت الحراك الشعبي بسياسة القمع والاعتقالات التعسفية.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات