3 أسباب وراء افتتاح معبر سادس في لبنان مع مناطق ميليشيا أسد!

3 أسباب وراء افتتاح معبر سادس في لبنان مع مناطق ميليشيا أسد!

استبق نظام الأسد الانتخابات النيابية في لبنان بالإعلان عن افتتاح معبر بري حدودي جديد، ليرتفع عدد المعابر "الرسمية" بين البلدين إلى 6، علاوة عن عشرات المعابر غير الرسمية التي يخضع قرارها لميليشيا “حزب الله” وأمراء الحرب في ميليشيا النظام.

وبعد نحو 3 شهور من موافقة الحكومة اللبنانية على استحداث معبر حدودي جديد مع سوريا، أعلن نظام أسد عن افتتاح المعبر الجديد تحت اسم "مركز مطربا" مقابل محافظة حمص من الجانب السوري وقضاء الهرمل في لبنان.

وأضافت مصادر النظام، يوم الجمعة الفائت أن التحضيرات الأساسية لافتتاح المعبر انتهت، مدعية أن الهدف منه تحسين العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية.

على الطرف المقابل، قال المدير العام للأمن العام،عباس إبراهيم، إن افتتاح المعبر جاء تنفيذاً للمطالب الشعبية، مدعياً أنه "بمجرد بدء العمل في المعبر، نكون عملياً أقفلنا 18 معبراً غير شرعي، كان يضطر أن ينتقل عبرها اللبنانيون المقيمون داخل الأراضي السورية إلى لبنان".

تعزيز نفوذ وحسابات انتخابية

لبنانياً أيضاً، أشار الصحفي يوسف دياب في حديث لـ"أورينت نت" إلى أكثر من سبب لافتتاح المزيد من المعابر الحدودية، أبرزها تعزيز وجود النظام السوري في لبنان، وخصوصاً في المناطق الخاضعة لنفوذ "حزب الله"، حيث تسهّل هذه المعابر انتقال العناصر من الجانبين وهو ما يصب في مصلحة نظام الأسد.

ولم يأتِ افتتاح المعبر الجديد متزامناً مع موعد إجراء الانتخابات النيابية في لبنان مصادفة، كما يرى دياب، الذي أوضح أن "المعبر يسهّل دخول اللبنانيين من سوريا لانتخاب حلفاء النظام، وتحديداً في مناطق الشمال اللبناني، أي عكار وطرابلس".

تشجيع التهريب

كذلك، فإن زيادة المعابر من شأنها تنشيط التبادل التجاري وتشجيع عمليات التهريب غير الشرعية على جانبي الحدود، والحديث لدياب، الذي أشار إلى عدم خضوع المعابر الخاضعة لسيطرة "حزب الله" إلى أي رقابة أو إجراءات جمركية.

وبذلك، لا يستبعد الصحفي اللبناني، أن يُعلن في فترات لاحقة عن استحداث المزيد من المعابر، لطالما هي تصب في مصلحة النظام، وتلقى ترحيباً من حلفائه في لبنان.

إرضاء "حزب الله"

ولا يعدّ حديث نظام أسد عن إسهام المعبر في تحسين العلاقات الاقتصادية مقنعاً، لأن العدد القائم (5 معابر) من المعابر يعد كافياً للتبادل التجاري، وفي الوقت ذاته لا يخدم استحداث مراكز حدودية جديدة توجه نظام أسد نحو تقليل حجم الإنفاق العام لتخفيف العجز في الموازنة المالية، وتحديداً لأن المعابر تحتاج إلى اعتمادات مالية وموظفين ومصاريف تشغيلية وبنى تحتية.

ويصف الباحث بالشأن العسكري، النقيب رشيد حوراني وهو من حمص، استحداث المعابر الحدودية بـ"الرشا" من جانب النظام لـ"حزب الله"، أو لعائلات متنفذة تسيطر على الحزب في مناطق الشمال اللبناني.

وفي حديثه لـ"أورينت نت"، يشير كذلك إلى النفوذ الواسع لـ"الفرقة الرابعة" التي يقودها ماهر أسد شقيق بشار في المناطق الحدودية، ودورها في عمليات التهريب الواسعة.

ويقول حوراني، إن "الفرقة الرابعة" و"حزب الله" شكلا منظومة اقتصادية قائمة على جباية الأموال من المعابر الرسمية وغير الرسمية، ومن تجارة الممنوعات (المخدرات).

في خدمة إيران

كذلك لا يمكن إغفال الحسابات الإيرانية، وخصوصاً المتعلقة منها بنقل شحنات الأسلحة إلى لبنان انطلاقاً من سوريا.

وحسب مصادر "أورينت نت" تعطي كثرة المعابر طهران قدرة تمويه أكبر لعمليات إيصال شحنات السلاح لـ"حزب الله"، التي يتم رصدها من قبل الطائرات الإسرائيلية، وأيضاً تسهل حركة ضباط وقادات إيران بين سوريا ولبنان.

وإلى جانب "مركز مطربا" الجديد، يرتبط لبنان بالأراضي السورية بـ 5 معابر حدودية أخرى، أهمها المصنع/ جديدة يابوس، الواقع بين بلدة جديدة يابوس بريف دمشق، وبلدة المصنع في البقاع.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات