فضحية مزدوجة.. تحقيق يعرّي فساد ابن أكبر مسؤول مالي في لبنان

فضحية مزدوجة.. تحقيق يعرّي فساد ابن أكبر مسؤول مالي في لبنان

في الوقت الذي لاتزال فيه السلطات اللبنانية تمنع المودعين من سحب أموالهم، أكدت وثائق مسربة أن نجل محافظ مصرف لبنان تمكّن من تحويل ملايين الدولارات إلى خارج البلاد.

وقال "مشروع مكافحة الجريمة المنظمة والفساد" بتحقيق استقصائي، أمس الجمعة، إن "نادي" نجل رياض سلامة محافظ مصرف لبنان المركزي، تمكّن من إرسال أكثر من 6.5 مليون دولار إلى الخارج، بينما تم تجميد مدخرات معظم اللبنانيين.

وأضاف المشروع أنه حصل على وثائق مسربة تظهر إجراء "نادي" أربع تحويلات من حسابه في بنك "AMBank"، تتراوح قيمة كل منها بين مليون دولار ومليوني دولار لكل منها، وذلك في الفترة الممتدة بين مطلع تشرين الأول والثاني من كانون الأول 2019.

تظهر البيانات أن التحويلات ذهبت إلى الخارج، دون أي ذكر للبنك الوجهة أو المكان، لكن في إحدى الحالات، تم إرسال  مبلغ من المال عبر بنك “New York Mellon”، لكنه لم يكن الوجهة النهائية أيضاً.

فضيحة مزدوجة

وفي فضيحة أخرى، تمكن ابن رياض سلامة من تحويل مليارات الليرات اللبنانية إلى الدولار بسعر الصرف الرسمي حتى مع انهيار القيمة السوقية للعملة.

في ذلك الوقت، كان سعر السوق السوداء يقارب 1750 جنيهاً للدولار، بينما كان السعر الرسمي لا يزال 1500 جنيه، ما يعني أن تلك العملية وفرت لسلامة أكثر من 300 ألف دولار مقارنة بما كان يتعين على العملاء العاديين الذين يشترون الدولارات في الشارع دفعه.

وأكد مصرفيان لبنانيان مطلعان على نظام الفواتير على صحة الوثائق فيما لم يرد نادي سلامة على الأسئلة المتعلقة بالتحويلات البنكية.

وفي أواخر عام 2019، مُنع معظم عملاء البنوك في لبنان من سحب أو تحويل أموالهم بالدولار الأمريكي، عندما تسبب نقص العملة الأجنبية في انهيار النظام المالي. وشاهد الكثيرون مدخراتهم وهي تتبخر حيث فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 80 في المئة من قيمتها السوقية في غضون أشهر.

قضايا الفساد تلاحق سلامة

وفي نيسان 2021، شاركت مجموعة منظمات حقوقية بتحريك دعوى قضائية  في فرنسا بحق رياض سلامة المتهم باختلاس أموال ضخمة في لبنان. وبحسب بيان المحكمة الفرنسية، فإن الشكوى تتعلق بملابسات استحواذ لبنانيين ومسؤولين حكوميين على بعض العقارات الفاخرة في فرنسا خلال السنوات الماضية، وعلى رأسهم سلامة المتهم بتكوين ثروة ضخمة بلغت نحو 23 مليون دولار أمريكي، إلا أن الأخير نفاها مدعياً أن العقارات التي اشتراها كانت قبل تعيينه حاكماً للمصرف.

ونقلت صحف فرنسية عن التحقيقات حينها أن التهم سبقتها شكاوى وُجهت إلى سلامة وأخيه “رجا” حول ثروتهما الكبيرة في أوروبا إلى جانب مساعدته المقربة “مايان حويك” في سويسرا.

عُيّن رياض سلامة حاكماً لمصرف لبنان لأول مرة عام 1993 لمدة ست سنوات، ثم أُعيد تعيينه لثلاث فترات متتالية خلال الأعوام 1999 و2005 و2011.، وما زال يحظى بدعم مباشر من تيار ميليشيا حزب الله والرئيس ميشال عون وجهات أخرى للتغطية على فساده.

 

التعليقات (1)

    شي واحد

    ·منذ سنة 11 شهر
    لبنان تحت ظل سيطرة حزب اللات المجوسي أصبح بلد الفساد والكبتاكون وزنا المتعة وعصابات قطاع الطرق. الشعب اللبناني يتضور جوعاً بينما المسؤولين يعيشون في نعيم من السرقات والاختلاس والتهريب.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات