بعد أوكرانيا.. دولة أوروبية تثير ذعر موسكو وتجبرها على سحب المزيد من قواتها الموجودة بسوريا

بعد أوكرانيا.. دولة أوروبية تثير ذعر موسكو وتجبرها على سحب المزيد من قواتها الموجودة بسوريا

كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن روسيا بدأت بنقل قواتها من سوريا إلى أوكرانيا تزامناً مع تحرك فنلندا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وقالت الصحيفة في تقرير أمس الخميس إن هناك معلومات تفيد بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأ في نقل القوات من سوريا إلى أوكرانيا للمساعدة في معركة دونباس.

ونقلت عن صحيفة موسكو تايمز أن هذه القوات تتمركز في ثلاثة مطارات في أوكرانيا قبل نقلها إلى خط المواجهة لزيادة الوجود الروسي مع تزايد القتال في جنوب شرق البلاد.

وتقول موسكو إن أكثر من 63 ألف جندي روسي انتشروا في سوريا بين عامي 2015 و 2018، لكن من غير الواضح عدد الضباط الموجودين هناك حالياً.

وبحسب المصادر، فإن القوات الروسية المنسحبة سلمت القواعد الجوية الروسية في سوريا إلى المليشيات الإيرانية بنا في ذلك الحرس الثوري وحزب الله.

وفقًا للمخابرات الغربية، أصيبت القوات الروسية بالإحباط من مرونة القوات الأوكرانية التي دفعت الكرملين إلى تغيير خططه من الاستيلاء على كييف إلى السيطرة على دونباس ولا سيما مع شن أوكرانيا سلسلة هجمات مضادة في خاركيف لدفع القوات الروسية شمالًا.

سبب آخر وراء الانسحابات

وتطرقت الصحيفة البريطانية إلى سبب آخر وراء الانسحابات الروسية من سوريا مشيرة إلى أن ذلك مرتبط بطلب فنلندا الانضمام للناتو، حيث اعتبرت موسكو علانية أن هذه الخطوة ستجعل أوروبا أقل استقراراً وستستدعي اتخاذ "خطوات انتقامية".

وقالت وزارة الخارجية في الروسية إن طلب هلسنكي، الذي أُعلن في وقت سابق من اليوم، هو "تغيير جذري" في السياسة الخارجية للبلاد.

وأضافت أن موسكو "ستضطر إلى اتخاذ خطوات انتقامية، سواء ذات طبيعة عسكرية تقنية أو طبيعة أخرى، من أجل وقف التهديدات المتصاعدة لأمنها القومي".

في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن عرض فنلندا للناتو كان مدعاة للأسف. وأضاف أن فنلندا اتخذت "خطوات غير ودية" ضد روسيا.

وحول الاستجابات المحتملة، أضاف بيسكوف: "كل شيء سيعتمد على كيفية تنفيذ عملية توسع الناتو، وإلى أي مدى ستقترب البنية التحتية العسكرية من حدودنا".

 

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات