كشف ناشطون ومواقع إعلامية تركية عن قيام المليونير "بيرم كازانجي" كبير مساعدي رئيس حزب النصر المعارض "أوميت أوزداغ"، باستغلال لاجئين للعمل في مصنعه بمدينة بورصة، على الرغم من مناداة الحزب في كل آن بترحيل اللاجئين ومطالبته بطردهم من البلاد.
وبعنوان (نفاق اللاجئين لأوميت أوزداغ) بيّن موقع "haber motto" أن 5 من طالبي اللجوء أربعة منهم سوريون والخامس أفغاني يعملون في مصنع "كازانجي"، في الوقت الذي يقوم فيه بالتصريح بأن المواطنين الأتراك عاطلون عن العمل بسبب اللاجئين السوريين.
وبحسب الموقع التركي فإن هذا التصرف من قبل الحزب ورئيسه أوزداغ الذي وصفه بـ "العنصري" يحمل نفاقاً كبيراً تجاه اللاجئين، حيث يدّعون من جهة لمعاداة الأجانب ولاسيما السوريون، ثم يتهمونهم بجعل الشباب التركي يعاني بطالة كبيرة ويقومون بتوظيفهم من جهة أخرى حيث يتم استغلالهم كونهم يقبلون أجوراً أقل ويعملون ساعات أطول.
كازانجي: سأوظف المزيد من اللاجئين
الموقع أوضح في مقالته أن معلوماته بخصوص هذا الأمر مأخوذة من حساب يدعى "أنقرة كوشو" على تويتر، وبالعودة إلى هذا الحساب نجد أن معلوماته صحيحة حيث قام كازانجي نفسه بالرد عليه بل وبالتفاخر أيضاً بأنه سيقوم بتوظيف إخوانه التركمان (في إشارة إلى السوريين الذين هم من أصل تركماني).
وأشار "أنقرة كوشو" إلى أن اللاجئين الخمسة هم (يحيى البيطار، وعمر زوفيزير، وإبراهيم الدر، محمد زوفيزير، ومحمد الحسين)، وأن زعيم حزب النصر يحاول كسب تأييد شعبي والدخول في الانتخابات من خلال اللعب على وتر اللاجئين للتحريض عليهم، ولاسيما في تغريدة نشرها في أكتوبر تشرين الأول عام 2021 ذكر فيها "أن المواطنين الأتراك عاطلون عن العمل بسبب السوريين".
ولفت إلى أن جعل اللاجئين ورقة ضغط في السياسة الحالية لحزب النصر المعارض يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن "أوميت أوزداغ" ليست لديه مبادئ بحسب وصفه، مضيفا أنه يجب على الذين يقفون بجانب السوريين أن يدينوا ما يتحدث به أوزداغ ويقوله.
تركيا تمنع حزب النصر من المشاركة بالانتخابات
يذكر أن الهيئة العليا للانتخابات في تركيا استبعدت قبل أيام حزب النصر من المشاركة في الإنتخابات القادمة، و ذلك بعد صدور قائمة الأحزاب التي يحق لها المشاركة في ميدان الانتخابات القادمة والتي تضمنت 27 حزباً، كما تقدمت وزارة الداخلية بشكوى ضد أوزداغ لاستخدامه خطاب الكراهية والتمييز العنصري ضد اللاجئين السوريين .
التعليقات (2)