تداول ناشطون سوريون وصفحات إعلامية نبأ مقتل شاب سوري وإصابة آخر في مدينة قونيا، وذلك بعد محاولتهما الفرار من الترحيل على يد سلطات الأمن التركية بحجة عدم امتلاكهما وثيقة إقامة مؤقتة.
وذكرت صفحة "قونيا" على الفيسبوك أن الشابين السوريين أثناء محاولة هرب من منزلهما الكائن في الطابق الآخير في حي علاء الدين (شارع السوريين) بمدينة قونية باتجاه الطابق الثالث عبر النافذة، نجح الشاب الأول بالدخول لكنه أصيب بكسور في القدم.
وأضافت أن الشاب الثاني ويدعى (شادي خطار العبد) 18 عاماً، فقدَ توازنه أثناء محاولة القفز إلى الطابق الثالث ما أدى إلى سقوطه ووفاته على الفور، وأن سبب الهروب هو عدم وجود كملك أو أنه نتيجة وجود بطاقة بحث بحقهم دون معرفة السبب.
ونشرت صفحة "قونيا" صورة للشاب السوري (شادي) موضحة أنه من محافظة حلب وتحديداً من قرية كوسنيا بريف حلب الجنوبي، كما نشرت صوراً لمكان الحادث بشارع علاء الدين وجثة الشاب المتوفى.
وكان عشرات اللاجئين السوريين في تركيا قد تعرضوا للترحيل على يد الشرطة بحجج واهية، رغم امتلاكهم بطاقة الحماية المؤقتة وأذون عمل رسمية أو بطاقة طالب، وسط ضغوط كبيرة من أحزاب المعارضة وشخصيات معادية للاجئين من أجل ترحيلهم وإعادتهم إلى بلادهم على الرغم من التحذيرات الأممية بخطورة ذلك على حياتهم.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن يوم الإثنين الماضي أن بلاده لن تطرد اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها.
وقال أردوغان في كلمة له خلال فعاليات الذكرى الـ 32 لتأسيس جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين الأتراك "موصياد"، "إننا أبناء ثقافة تدرك جيداً معنى المهاجرين والأنصار".
وأضاف: “بإمكان اللاجئين السوريين العودة إلى بلادهم متى أرادوا، أما نحن فلن نطردهم من بلادنا أبداً”، بحسب وكالة الأناضول.
التعليقات (2)