كشف التلفزيون السويدي STV أن معممين شيعة يقومون بشراء زوجات من أجل الجنس في جميع أنحاء السويد، زاعمين أن القرآن يدعم هذه العملية (زواج المتعة)، في حين يعدّها رجال دين آخرون دعارة باسم الدين.
وأجرى التلفزيون السويدي تحقيقاً سرياً لقياس مدى انتشار هذه الظاهرة في البلاد عبر اتصاله بأشخاص أخفى هوياتهم وتسجيلات مصورة وكاميرات خفية مع 26 شخصاً من ممثلي الشيعة حيث ذكر 15 شخصاً منهم أنه يمكنهم المساعدة في هذا النوع من الزواج.
وأضاف التلفزيون أنه أجرى أيضاً لقاءات بالعديد من النساء اللواتي تحدثن عن تجاربهن الخاصة وما يطلبه معممي الشيعة في السويد من رسوم لإجراء تلك الزيجات، حيث بيّنت إحداهن أن ذلك يعدّ إساءة استخدام سلطة دينية واستغلال للنساء الضعاف وأن الأمر بمجمله مقرف.
تقرير: زواج المتعة منتشر في عدة مدن أوروبية
ولفت إلى أن موظفة وهمية مزيفة تعمل مع التلفزيون تلقت عروضاً من زعماء دينيين شيعة في مدن أخرى مثل (لايبزيغ ولاهاي وأوسلو وكوبنهاغن ولندن)، في حين بينت رئيسة الشرطة "بيترا ستنكولا" أن ما يسمى بزواج المتعة يعاقب عليه القانون سواء بالنسبة لمن يدفع أو للأئمة الذين يتزوجون ويعدّ هذا عملية شراء الجنس واتجاراً بالبشر.
وأظهر التقرير المصور اعتراف إحدى النساء بأنها قامت بهذا الزواج لأنها في ضائقة مالية فلجأت حينها إلى إمام شيعي من أجل الزواج المؤقت مؤكدة أنها لا تريد ذلك حقًا لكنها لا ترى مخرجًا آخر، فيما كشف آخر أن زوجته لا تزال في وطنها في الشرق الأوسط وأنه يريد الزواج مؤقتًا حتى تأتي إلى السويد.
وفي المقابل رفض العديد من الزعماء الدينيين ومعممي الشيعة هذا التصرف معتبرين أنه غير مقبول تمامًا فيما سماه البعض دعارة، وبحسب رسالة نصية لممثل الجالية الشيعية في منطقة لوليا لإحدى النساء التي تستفتيه قال فيها: "مرحبا أختي، ما تريدين القيام به غير قانوني في السويد والإسلام وغير مقبول في المجتمع، يحظر بيع جسمك، للأسف! لا أستطيع مساعدتك".
مزاعم بفتح تحقيق بـ(زواج المتعة)
من جهته زعم "حيدر إبراهيم" رئيس الطوائف الشيعية في السويد أن جميع الجمعيات التي أساءت التصرف وأقدمت على هذا العمل سيتم تجميد عضويتها وإيقاف الدعم المالي المقدم لها، موضحاً أيضاً أنه سيتم فتح تحقيق داخلي ومنع جميع الأئمة الدينيين الذين يسيئون التصرف من إلقاء محاضرات أو المشاركة في الجمعيات الإسلامية الشيعية حتى اكتمال التحقيق.
ووفقاً لموقع BT السويدي فإن ما يقوم به بعض رجال الشيعة يندرج تحت مسمى (زواج المتعة) "lystægteskab" وهو زواج محدد المدة يتم مقابل أجر يمكن أن يستمر لمدة شهر أو أسبوع أو ساعة فقط وعندما تنتهي المدة ينتهي الزواج.
يذكر أنه في عام 2019 كشفت قناة BBC البريطانية عن تجارة جنسية دينية في العراق حيث استغلّ زعماء شيعة الأطفال والنساء وعرضوهم للرجال الذين يريدون هذا النوع من الزواج.
التعليقات (6)