بعد الأصداء التي أحدثها التسريب المصور لمجزرة التضامن، تمكنت بعض الشبكات المحلية من التعرف على هوية ومصير أحد أبرز الشبيحة الضالعين بالتعذيب لدى ميليشيا أسد.
وفي خبر عبر موقعه الإلكتروني، تطرقت صحيفة “زمان الوصل” إلى تسجيل متداول شاهده معظم السوريين قبل سنوات يظهر فيه شبيح يضرب شقيقين معتقلين بشكل هستيري، ويجبرهما على صفع بعضهما.
وأكد المصدر أنه تمكن من تحديد منفذ عملية التعذيب المستفزة وهو مساعد يدعى "أحمد مازن مخلوف"، مرجحاً أن يكون واقعة التعذيب تلك جرت داخل فرع أمني في حلب.
وعن مصير ذلك الشبيح أوضح المصدر أن ميليشيا أسد منحته رتبة "ملازم شرف" بعد مقتله عام 2015.
فيما رصدت أورينت صفحة تحمل اسم القتيل وعدداً من صوره من بينها صورة توثق قيامه بتعذيب عدد من الموقوفين.
ينحدر من معقل عائلة أسد
كما تمكنت أورينت من التأكد من أن القتيل ينحدر من القرداحة مسقط رأس عائلة أسد وبالتحديد من قرية تدعى رويسة البساتنة.
ووفقاً للمنشورات الواردة في الصفحة، يبدو أن مخلوف قتل أثناء حصار فصائل المعارضة لمدينة جسر الشغور بريف إدلب قبيل أيام من إحكام سيطرتهم عليها في شهر أيار عام 2015.
كما رصدت أورينت معلومات تؤكد مقتل شقيق آخر له يدعى علاء خلال المعركة التي أطلقتها المعارضة في حزيران من العام 2016 للسيطرة على بلدة خان طومان جنوب حلب.
واعتادت ميليشيا أسد وأجهزته الأمنية على التنكيل بالسوريين بعد اعتقالهم من الشوارع والمنازل دون أي مسوغ قانوني وذلك كسياسة ممنهجة تهدف إلى قمع المدن الثائرة وبث الرعب في صدور أبنائها.
وفي عام 2014، سرّب الضابط السوري المنشق (قيصر) 55 ألف صورة تتضمن مشاهد لـ 11 ألف معتقل سوري قتلوا بأبشع أنواع التعذيب في سجون ميليشيا أسد بسبب مشاركتهم في المظاهرات المناهضة لأسد وميليشياته.
وكانت تلك الصور كفيلة بنقل صور مأساة المعتقلين السوريين للمجتمع الدولي، وعلى ضوئها أقرت واشنطن قانون قيصر لمحاسبة أسد ومسؤوليه، لكن تلك التحركات لم تكن كفيلة بوقف الانتهاكات والتعذيب تجاه المعتقلين الذين مازالوا قابعين في سجون الميليشيا ويتعرضون للتعذيب الوحشي.
التعليقات (7)