ظهور مفاجئ لمنفذَي مجزرة شارع علي الوحش وزوجة الحواصلي تكشف كذبة مخابرات الأسد (صور)

ظهور مفاجئ لمنفذَي مجزرة شارع علي الوحش وزوجة الحواصلي تكشف كذبة مخابرات الأسد (صور)

فوجئ أهالي السيدة زينب بظهور اثنين من المسؤولين عن مذابح منطقة جنوب دمشق أحياء بعد أن أشاعت مصادر من مخابرات ميليشيا أسد أنه تم إعدامهما لأسباب جنائية.

وظهر عماد حواصلي وهو من شيعة دمشق الموالين لحزب الله، وكان يشغل منصب قائد ميليشيا الدفاع الوطني، وقبل ذلك مسؤول جماعة أبو الفضل العباس في جنوب دمشق، شوهد بسيارته في شوارع السيدة زينب بعد أن تقدمت زوجته بشكوى لفرع الأمن الجنائي في السيدة زينب تتهمه بمحاولة قتلها. 

كما ظهر المدعو محمد زيتون فاعور وهو مساعد حواصلي وذراعه اليمنى في مذبحة شارع علي الوحش، أيضاً برفقة قائده وهما متوجهان لفرع الجنائية، حيث قام حواصلي بإرغام زوجته على الصعود إلى سيارته واقتيادها إلى جهة مجهولة.

وعرف عماد حواصلي في جنوب دمشق بقسوته الإجرامية وعدد ضحاياه الكبير من أبناء (السيدة زينب) و(حجيّرة)، حيث قتل المئات بنفسه حين كان مسؤولاً عن حاجز أمني اعتقل عشرت الآلاف من الأبرياء نساء ورجالاً وأطفالاً وشيوخاً. 

وبسبب سجل عماد حواصلي ومساعده محمد زيتون فاعور الأسود اضطر النظام لاعتقالهما نتيجة شكاوى من المؤيدين الذين طالهم الأذى، ولكنه أطلق سراحهما بعد أقل من أسبوعين بضغوط من ميليشيا حزب الله، حيث يعد عماد زيتون أرفع مسؤول في تنظيم حزب الله في سوريا. 

وقد سرب أحد المصادر المخابراتية نبأ إعدامهما وتناقلت الخبر مواقع المعارضة وصدقه الناس، بينما هما على قيد الحياة يعيشان في دمشق ويتنقلان بينها وبين بيروت.

إشاعة الإعدام

في عام 2019، قال موقع صوت العاصمة إنه حصل على معلومات من مصادر خاصة تفيد بأن استخبارات ميليشيا أسد أعدمت كلاً من عماد الحواصلي ومحمد فاعور من قادة الميليشيات الشيعية، بعد صدور أوامر من قيادات عليا بتصفيتهم. وذلك بعد اعتقالهما في سجن صيدنايا العسكري.

واعتُقل كل من الحواصلي (شيعي من دمشق)، والفاعور( شيعي من الفوعة بإدلب)، مطلع عام 2019، من قبل مخابرات الأسد العسكرية، بعد توجيه تهم لهم تتعلق بعمليات قتل وخطف وسرقة، بحسب الموقع.

مجزرة شارع علي الوحش

في 5 كانون الثاني 2014، نصبت ميليشيات الدفاع الوطني التي كان يتزعمها الحواصلي ومساعده الفاعور، كميناً لأكثر من 1500 مدني في شارع علي الوحش الواقع بين بلدتي “يلدا وحجيرة” بمنطقة جنوب العاصمة دمشق.

وكانت الميليشيات حينئذ أعطت الأمان للعائلات المحاصرة في أحياء “جنوب دمشق” للمرور عبر حواجزها ومغادرة المنطقة المحاصرة، لكن الميليشيات غدرت بالعائلات التي توجهت بالآلاف إلى الحاجز هرباً من الحصار، حيث وبعد استقبالهم وتجميعهم قام عناصرها بتوجيه الإهانات لهم وضربهم ومصادرة أجهزتهم الجوالة وأوراقهم الشخصية، واعتقلت منهم ما يُقارب 1500 إنسان، فيما تمكن الكثيرون من الفرار والعودة إلى المنطقة المحاصرة، وحتى اليوم لم يُسمع أي خبر عن المفقودين كافة جراء تلك الحادثة المؤلمة.

ويُرجح مُهجرو منطقة جنوب دمشق بأن تكون الميليشيات المذكورة (وهي ميليشيات شيعية) قد أحرقت المفقودين بعد قتلهم، وقامت بدفنهم في مقابر جماعية بالقرب من منطقة (السيدة زينب)، لا سيّما في منطقة (نجها) بريف دمشق، حيث تواترت أنباء “شبه مؤكدة” عقب المجزرة، مفادها قيام الميليشيات الإيرانية بحرق عدد كبيرة من الجثامين بعد التفنن بعملية قتلهم.

وكانت أحياء (الحجر الأسود والتضامن والعسالي والقدم وبلدات يلدا وببيلا وبيت سحم و مخيم اليرموك)، في منطقة جنوب دمشق، قد تعرضت في منتصف عام 2013، لحصار خانق مصدره ميليشيات الأسد الإجرامية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين  -القيادة العامة- والميليشيات الإيرانية الطائفية.

وجراء الحصار فُقدت كافّة المواد الغذائية والأدوية ومستلزمات الأطفال من الأسواق، وتوفي أكثر من 200 إنسان، غالبيهم أطفال ونساء وكبار بالسن، نتيجة فقدان الحدود الدنيا من الغذاء والدواء.

يُذكر أن ميليشيا أسد والميليشيات الإيرانية الطائفية والدفاع الوطني و”حزب الله” اللبناني و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة”، ارتكبت بين آذار 2011 ومنتصف 2018 أكثر من 10 مجازر دامية في منطقة جنوب دمشق.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات