بشار إسماعيل "المنفّساتي" يستشهد بخليفة أموي للسخرية من بشار الأسد وحكومته

بشار إسماعيل "المنفّساتي" يستشهد بخليفة أموي للسخرية من بشار الأسد وحكومته

استشهد الممثل الموالي، بشار إسماعيل، بأحد الخلفاء الأمويين لتوجيه رسالة نقد لبشار أسد وحكومته على خلفية الأزمات المتفاقمة بمناطق سيطرته، والتي يواجهها بقوانين تعسفية وشعارات المزاودة مثل “التصدي والصمود” في إشارة لمستشارتي بشار، بثينة شعبان ولونا الشبل، وذلك خلال هامش “التنفيس” التي تسمح به مخابرات أسد لبعض الفنانين المحسوبين عليها.

واعتبر إسماعيل في لقاء إذاعي مع قناة (Yala Trend) أمس، أن قانون "الجــرائم الإلكترونية" الذي أصدره بشار أسد مؤخراً هو لتكميم أفواه الناس في سوريا وقال: "معقولة حدا كتب مقال يروح يهز هيبة الدولة؟ هي دولة قوية ما حدا فيه يهزا".

وضرب الممثل (العلوي) مثالاً عن خليفةٍ أموي (لم يسمه) حين هاجمه أحد الرعيّة وشتمه بسبب سوء الأوضاع المعيشية، فأعطاه الخليفة مبلغاً قدره 10 آلاف درهم لإرضائه، وأضاف إسماعيل مخاطباً حكومة ميليشيا أسد: "شبعو الناس أكل وشرب وكهربا وبنزين و مازوت… كلو بتنقطع لساناتو وما عاد حدا بيحكي ولا حرف".

كما سخر إسماعيل من الشعارات التي يزاود بها نظام أسد ومسؤولوه المقربون مثل "الصمود والتصدي"، أمام الأزمات المتفاقمة التي يعانيها السوريون بمناطق سيطرة أسد، بينما هؤلاء المسؤولون يتنعّمون بثروات تقدر بملايين الدولارات، اُكتسبت من رقاب الناس، حيث قال: “هناك امرأة كانت تتحدث مؤخراً عن الصمود وترتدي طقماً يبلغ سعره نحو 10 آلاف دولار وعقداً يبلغ سعره نحو 15 ألف دولار)..(شو هاد الصمود ما فهمت”، في إشارة لمستشارتي بشار أسد، بثينة شعبان ولونا الشبل.

وكان بشار أسد أصدر في 18 نيسان الماضي، مرسوماً جديداً يُطلِق يدَ ميليشياته لملاحقة مرتكبي "الجرائم المعلوماتية" على الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي، في خطوة من شأنها تكميم الأفواه بشكل كامل تجاه الفساد الحكومي الممنهج ولمنع مكافحة ظاهرة تجّار الحرب، الأمر الذي اعتبره الموالون خطوة لزجّ ما تبقّى من الشعب في السجون.

وينصّ القانون الثاني من نوعه والمتعلق بما يسمى الجرائم الإلكترونية، على عقوبات مالية وغرامات بالغة تجاه مرتكبي الجرائم على الشبكة العنكبوتية (المواقع وشبكات التواصل الاجتماعي)، بدءاً من السجن مدة شهر إلى 15 عاماً، إلى جانب غرامات مالية تصل إلى 15 مليون ليرة سورية.

وتواجه حكومة أسد الأزمات الاقتصادية المتفاقمة بمناطق سيطرتها، بقرارات تعسفية إضافية تزيد معاناة الناس بمراسيم وقوانين غايتها تكميم الأفواه وملاحقة المنتقدين، إلى جانب مطالبة الناس بالصمود أمام تلك الأزمات بشعارات الصمود والتصدي، بينما تغضّ الطرف عن كبار الفاسدين من مسؤوليها والمحسوبين عليها.

واشتُهر الفنان الموالي بشار إسماعيل بانتقاد أسد وحكومته من خلال منشوراته التهكّمية وبأسلوب ملغوم يعبّر عن الامتعاض من الأوضاع الراهنة وسوء الخدمات والفساد، رغم أنه كان أول الفنانين الذين ساندوا الميليشيا في حربها على السوريين وبشكل طائفي، ولا سيما خلال المظاهرات السلمية بمناطق (السنّة) في اللاذقية وريفها عامي 2011 و2012.

وسبق أن سخر إسماعيل من رأس النظام وشعار حملته الانتخابية وعجز حكومته عن إيجاد حلول للأزمات الاقتصادية والخدمية، فيما يعتبر كثيرون تصريحاته بمثابة "فسحة للتنفيس" بدعم من مخابرات أسد على غرار بعض المسلسلات الكوميدية الساخرة التي سمح بها حافظ أسد خلال العقود الماضية، ولاسيما سلسلتي (مرايا) و(بقعة ضوء) اللتان شارك فيهما إسماعيل وزملاءه بلوحات ناقدة لأسد وحكومته.

التعليقات (1)

    .....

    ·منذ سنة 11 شهر
    لك هاد واحد شبيح و عوايني وما بيغفرلو حتى لو انتقد النظام مليون مرة ...فقط الجهلاء بينخدعو و بفكرو انو متضامن مع الشعب المضطهد ..
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات