الأحواز ينتفض من جديد ضد النظام الإيراني ويلتحق باحتجاجات الخفاجية

الأحواز ينتفض من جديد ضد النظام الإيراني ويلتحق باحتجاجات الخفاجية

تجدد الغضب الشعبي ضد نظام الملالي الإيراني في إقليم الأحواز، ذي الغالبية العربية، خلال اليومين الماضيين، بمظاهرات حاشدة تمثلت بقطعٍ للطرقات، وذلك للتنديد بسياسة الاضطهاد التي تنتهجها الميليشيات الحاكمة والتي واجهت الحراك الشعبي بسياسة القمع والاعتقالات التعسفية.

وقال مسؤول المكتب السياسي لـ (حركة النضال العربي لتحرير الأحواز) عادل السويدي، في تصريحات لأورينت نت، إن حشوداً كبيرة من المتظاهرين الأحوازيين خرجوا بمظاهرات متفرقة، انطلاقاً من مدينة الخفاجية التي تبعد 60 كم عن مدينة الأحواز، “ضد عنجهية الاحتلال الإيراني وبطش ميليشياته تجاه المتظاهرين”.

وأوضح السويدي أن "الجموع الأحوازية" التحقت بركب الانتفاضة الشعبية لتخفيف الوطأة وتشتيت القبضة الأمنية التي يتعرض لها سكان مدينة الخفاجية المنتفضون منذ أربعة أيام، إلى جانب التعبير عن الغضب الشعبي ضد ميليشيات نظام الملالي التي تضيّق على الإقليم منذ سنوات بأساليب التهجير والتفقير والتمييز الطائفي.

وانتفضت مدينة الخفاجية منذ أيام بمظاهرات حاشدة تعبر عن الغضب الشعبي، والتحقت بها مناطق أخرى في الأحواز للمطالبة برفع الحصار الاقتصادي عن الإقليم "المحتل"، وكذلك لـ "تراجع استيطانها وبطشها ضد العرب وإيقاف حملات التهجير الجماعي للعرب من موطنهم الأحوازي إلى شمال البلاد التي تنتهجها سلطات إيران".

وبحسب السويدي وشبكات إعلامية أخرى، فإن ميليشيات إيران انتشرت بشكل مكثف في مدينة معشور الأحوازية لمنعها من الالتحاق بركب الانتفاضة في الخفاجية التي تفرض عليها طوقاً أمنياً منذ يومين، حيث وثق ناشطون سيارات ومدرعات أمنية للميليشيات وهي تجوب مداخل ومخارج المدينة وبعض الساحات والطرقات الرئيسية.

كما وثقت الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، إحراق المتظاهرين الأحوازيين للإطارات البلاستيكية وقطعهم بعض الطرقات في الخفاجية ومناطق أخرى ضمن الإقليم، مقابل ملاحقات أمنية واستنفار عناصر الميليشيات للتصدي للانتفاضة ومنع انتشارها بشكل أكبر، حيث اعتقلت الميليشيات الشاب الأحوازي (عطية مغينمي) "40 عاماً" يوم الجمعة الماضي، أثناء مشاركته بمظاهرة احتجاجية في مدينة الخفاجية، وسط مخاوف من تزايد الاعتقالات والأساليب "القمعية" تجاه المتظاهرين في المنطقة التي تعاني بطش النظام الحاكم وإجراءاته التعسفية.

وكانت مدن إقليم الأحواز شهدت انتفاضة كبرى في معظم مناطقه ومدن الرئيسية منتصف تموز الماضي، وذلك احتجاجاً على نقص مياه الشرب وعمليّات التهجير المُمنهجة التي تُمارسها سُلطات الولي الفقيه، ولا سيما سياسة تهجير العرب من الأحواز من خلال تجفيف الأنهار والإفقار المُمنهج للشعب العربي هناك.

وسجلت حينها كل من مدن البسيتين والخفاجية ومعشور والسوس مظاهرات شعبية حاشدة تنديداً بسياسة إيران في تعاطيها مع أزمة المياه وجفاف الهور العظيم، وأظهرت مقاطع فيديو مصورة بثها ناشطون تظاهرات لأهالي مدن وبلدات الهور العظيم احتجاجاً على جرّ السلطات لمياهه إلى المدن الوسطى، ما تسبب في أضرار بأرزاق الناس التي تعيش على تربية المواشي ومردود المحاصيل الزراعية.

غير أن معظم المدن الإيرانية شهدت في العامين الماضيين موجة غضب شعبي ضد النظام الملالي وسياسته الداخلية في البلاد على خلفية تجاهله سوء الأوضاع الخدمية والمعيشية المتمثلة في انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي وانخفاض قيمة الريال الإيراني، بينما يعمد نظام خامنئي على تسخير موارد بلاده في التدخلات العسكرية في البلاد العربية، كسوريا والعراق واليمن ولبنان.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات