هدد رئيس حزب النصر التركي المعارض المعروف بسياساته العدائية للاجئين السوريين، أوميت أوزداغ، وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، وذلك بعد دفاعه عن السوريين في مقابلة على التلفزيون التركي يوم أمس الخميس.
وتوعّد أوزداغ في تصريحات له الوزير صويلو، قائلاً إنه سيذهب إلى وزارة الداخلية في الساعة 11:00 لمقابلته.
الشرطة تتحرك ضد أوزداغ
واليوم حسب ما نقلت صحف تركية، أراد أوزداغ السير أمام وزارة الداخلية عند الساعة 11:00، لكن الشرطة منعته من ذلك.
وقال أوزداغ مخاطباً صويلو: "سمعت أنك أحضرت قوات مكافحة الشغب وأقمت حواجز، يا لك من جبان".
وأضاف: "سنرسل 8 ملايين طالب لجوء إلى وطنهم في غضون عام مع أكبر مشروع عودة في التاريخ. وقد أدت هذه السياسة التي نتبعها إلى زعزعة التوازن بين المعارضة الصفراء والقصر".
وهدد أوزداغ صويلو مجدداً بالقول: "أنت رجل مجرم. أنت أكبر مجرم في تاريخ الجمهورية. تعال نتقابل رجلاً إلى رجل؟ من الآن فصاعداً، سيستمر سليمان في هذا العمل حتى يموت أحدنا. إما أن تعتذر أمام الأمة أو تستمر هذه المعركة حتى النهاية".
فيما ذكرت وسائل الإعلام أن الشرطة التركية منعت قافلة من 20 سيارة تابعة لحزب النصر، من التوجه إلى أنقرة في ساعات الصباح.
صويلو يدافع عن السوريين
وأمس وجّه صويلو، صفعة مدوّية لأوزداغ، وذلك بسبب تصريحاته المعادية للسوريين في تركيا، مفنّداً مجموعة من الأكاذيب التي تروّجها المعارضة ضدهم.
وقال صويلو في مقابلة أجراها مع قناة TGRT التركية، "إذا لم يكن هناك مقوّمات للحياة في البلدان التي جاء منها اللاجئون فماذا يمكن لهم أن يفعلوا؟".
وتابع: "السوريون ساهموا في زيادة الإنتاج، انظر إلى صادراتنا زادت 3 مليارات دولار مؤخراً".
وأضاف قائلاً: "يفتحون المعامل ويشغّلون السوريين دون تأمين صحي ثم يذهبون ويحرّضون على السوريين، هل هناك نفاق أكثر من ذلك؟!".
ووصف صويلو أوزداغ بأنه أقل من حيوان، وأنه ليس بإنسان، مضيفاً "أنا لا أتعامل معه على أنه رجل أو إنسان (أوميت أوزداغ)، بل هو أدنى من الحيوان، يسعى جاهداً لكي يكون رجلًا".
ويتزايد الضغط على ملف اللاجئين السوريين في تركيا، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية المزمع إجراؤها عام 2023، وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن خطة لإعادة مليون لاجئ سوري “طوعياً” إلى 13 منطقة في الشمال السوري المحرر.
التعليقات (1)