الروس يغدرون بجنود ماريوبول بعد الأمان.. نكّلوا بأحدهم وحرقوا قلب أمه بالصور (فيديو)

أكدت شبكة BBC العالمية أن الجيش الروسي غدر بعدد من الجنود الأوكرانيين المحاصرين في مدينة ماريوبول، بعدما سلموا أنفسهم وأسلحتهم، مصدقين وعد الروس لهم بالآمان إن فعلوا ذلك.

ونشرت الشبكة فيديو لثلاثة جنود تم أسرهم من قبل الروس، قبل أن يظهر أحد أولئك الجنود مقتولاً.

وبحسب الفيديو الذي ترجمته الشبكة إلى اللغة العربية، فإن جنوداً روساً يَدعون أحد المقاتلين الأوكران إلى الاستسلام مقابل الحصول على معاملة إنسانية، ولكن بعد أيام من تسليم نفسه يقتلونه.

ووفق الفيديو لم يكتفِ الروس بقتل الجندي بل أرسلوا صورته جثة هامدة إلى أمه لإخافتها وحرق قلبها على ابنها.

وعلقت الشبكة على الفيديو بأن روسيا تستخدم المنشورات الدعائية في مخاطبة آخر مقاتلي المقاومة المحاصرين في مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول، للتغرير بهم وأسرهم ثم ابتزاز ذويهم.

ماريوبول المحاصرة

ومنذ حوالي 20 يوماً، تمكنت روسيا من السيطرة على ميناء ماريوبول الإستراتيجي على بحر آزوف، وحاصرت المدينة، وبدأت تسيطر عليها شيئاً فشيئاً رغم المقاومة الشديدة التي أبداها الأوكران هناك، حتى لم يبقَ فيها سوى مصنع آزوفستال للصلب، حيث يتحصّن مئات الجنود والمدنيين.

وأمس وصف يوري ساك مستشار وزير الدفاع الأوكراني إجلاء المحاصرين من ماريوبول بأنه عملية "تلفّها السرّية"، قائلاً إن الإجلاء يركّز على المدنيين، وقد يشمل جنوداً في وقت لاحق.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه تم إجلاء نحو 100 مدني من مجمع آزوفستال في ماريوبول حتى الآن.

وأوضح الرئيس الأوكراني أنه يجري العمل على إجلاء مزيد من المدنيين المحاصرين في المجمع.

وتتمتع ماريوبول بأهمية إستراتيجية من وجهة نظر روسيا، فمع السيطرة عليها، ستتمكن من بسط هيمنتها على كل السواحل الأوكرانية المطلّة على بحر آزوف، المتفرّع من البحر الأسود.

وتواصل القوات الروسية غزوها للأراضي الأوكرانية لليوم الـ69 على التوالي، غير أنها ومنذ نحو شهر غيّرت من إستراتيجيتها العسكرية مركّزة على تحقيق التقدم في جبهات القتال شرق وجنوب البلاد، والانسحاب من الغرب والشمال وكذلك محيط العاصمة كييف، بسبب المقاومة الشديدة للأوكران والدعم الغربي الكبير لهم بالأسلحة والمال.