شاب سوري يروى ماحدث: حرس الحدود اليوناني يضاعف من وحشيته وطعن المهاجرين أحد الوسائل

شاب سوري يروى ماحدث: حرس الحدود اليوناني يضاعف من وحشيته وطعن المهاجرين أحد الوسائل

مع استمرار موجات اللجوء رغم التحذيرات التي أطلقها ويطلقها ناشطون على الدوام من خطورة طرق الهجرة وخاصة بعد الحرب الروسية - الأوكرانية، كشف أحد السوريين عن اتّباع حرس الحدود اليوناني وسائل تعذيب جديدة بحق الذين يتم القبض عليهم من المهاجرين، مشيراً إلى أن ما يجري على حدود اليونان تخطّى مرحلة التعذيب، ولا يمكن وصفه سوى بـ (الشروع التام بالقتل).

طعن بالحِراب

يقول (محمود حاج يوسف) وهو أحد السوريين المقيمين في تركيا، وأحد الذين حاولوا الهجرة إلى أوروبا عبر اليونان: "بعد أن تجاوزنا أنا وأربعة شبان آخرين نهر ميريتش الفاصل بين تركيا واليونان، وبدأنا بالسير ضمن الأراضي اليونانية، تفاجأنا بمجموعة من المدنيين كانوا يعملون في الحقول المجاورة، حيث بدأ هؤلاء بالصراخ لدوريات الجيش اليوناني التي لم تكن بعيدة كثيراً عن مكاننا".

وأضاف: "لم نستطع التراجع أكثر من 500 متر، حيث تم القبض علينا بعد مطاردتنا من قبل الجنود، لقد انهالوا علينا بالضرب بالكابلات الكهربائية وأخمص البندقية حتى اقتربنا من الإغماء، فيما قام أحدهم بفتح (الحربة) الموجود على فوهة البندقية وبدأ بمحاولة طعننا، وبينما حاولنا تجنب النصلة الحادة للحربة، أصيب صديقنا (علي) وهو شاب من طرابلس الليبية كان ضمن المجموعة بطعنة نافذة في منطقة (الخاصرة) أدّت لتضرر كليته اليسرى بشدة".

مبيدات حشرية

ويتابع: “اللافت في الأمر أن التعذيب أصبح غير محصور بحرس الحدود فقط، بل قام بعض المزارعين بالمشاركة في عمليات تعذيبنا، لقد قام أحدهم بـ (رشّنا بمبيد حشري)، كان ضمن مِرشّ يحمله على كتفه، وبعد ذلك قاموا بإجبارنا على خلع ثيابنا وسلبونا كل ما نملك من مال وهواتف نقالة وممتلكات شخصية، وأعادونا (حفاة عراة) إلى ضفة النهر تحت ضربات الكابلات الكهربائية وهناك قاموا برمينا في الماء مع صديقنا المصاب”.

بينهم عرب

وبحسب (عبد الله)، فقد كان برفقة الحرس اليوناني أشخاص عرب، كانت لهجتهم تتراوح بين العراقية والتونسية دون أن يتم تخمين جنسيتهم بدقة، مشيراً إلى أن هؤلاء شاركوا بضربهم وسحلهم وتوجيه السباب لهم، كما قاموا بالترجمة للعناصر اليونانيين عندما طلبوا منهم خلع ملابسهم وتسليم مقتنياتهم، لافتاً إلى أن ممتلكات اللاجئين يتم تقاسمها بين عناصر حرس الحدود الذين يجدون في اللاجئين (غنيمة دسمة).

ميليشيات دلتا

وكشف تقرير سابق نشرته أورينت عن تشكيل ميليشيات قوامها من أهالي القرى اليونانية الحدودية مع تركيا، الذين تطوّعوا لمؤازرة حرس الحدود ومساعدته في القبض على المهاجرين، تحت اسم (وحدات دلتا)، وقد عُرِف عن عناصرها وحشيتهم مع المهاجرين وضربهم ضرباً مبرحاً، إضافة لسلبهم أموالهم ومقتنياتهم الثمينة وحتى الأوراق الثبوتية، قبل إعادتهم من جديد إلى مياه النهر ومنها إلى تركيا

إحصائيات

وكانت آخر التقارير الصادرة عن الإعلام التركي ذكرت أن فرق خفر السواحل التركي أنقذت 3 آلاف و 185 طالب لجوء تركتهم اليونان يواجهون الموت في مياه بحر إيجة، في الفترة بين الأول من يناير/كانون الثاني وحتى 18 من شهر مارس/آذار مارس الماضي.

في حين أعلنت قيادة خفر السواحل التركي قبل أيام عبر معرّفها الرسمي في تويتر، أن فرقها أنقذت ما مجموعه 756 طالب لجوء خلال 31 عملية وقعت في الفترة الممتدة ما بين 22-28 نيسان/ أبريل الماضي.

التعليقات (4)

    احمد الاحمد

    ·منذ سنة 11 شهر
    حماك الله ياتركيا واذل اليونان

    عبد الباري الفرج

    ·منذ سنة 11 شهر
    حسبينا الله ونعم الوكيل

    زهور

    ·منذ سنة 11 شهر
    مسؤولية الاتحاد الاوروبي

    بتستاهلوا

    ·منذ سنة 11 شهر
    الليبي شو ماخذو ، عندو بلد عايمة على بحر نفط، شو في باوروبا مفكرين، اقعدوا ببلادكن
4

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات