في محاولة لإثبات ولائها التشبيحي لبشار أسد وميليشياته، خرجت دكتورة في جامعة دمشق بنظرية تشبيحية جديدة تهلل وتبرر لمجرمي مجزرة التضامن وحشيتهم، بدلاً من إدانة المجزرة والمطالبة بمحاسبة مرتكبيها.
وبحسب ما رصدت شبكة شام الإخبارية، اعتبرت المدرسة في كلية الإعلام بجامعة دمشق نهلة عيسى، والمعروفة بمواقفها التشبيحية لميليشيات حكومة أسد، أن الشريط المصور الذي نشرته صحيفة الغارديان البريطانية لإحدى أفظع مجازر ميليشيا أسد والتي وقعت في حي التضامن الدمشقي، أمر طبيعي ولا يجب تحميله أكثر مما يستحق، على حد تعبيرها.
"أخطاء فردية"
وفي محاولة بائسة منها لإنكار المجزرة، زعمت عيسى أنّ "الغرب يحاول إعادة إنتاج الحرب في سوريا من جديد، عبر نشر الغارديان لفيديو مجزرة مزعومة".
وكعادة ميليشيات أسد في تبرير الجرائم المرتكبة من قبلها بحق الشعب السوري واعتبارها "أخطاء فردية"، ادعت عيسى أنّ "نشر الفيديو مثير للغثيان أكثر من المجزرة، لأن الحرب بطبعها قذرة، وطبيعي أن يخرج فيها بعض الأفراد من الجيش عن عقولهم"، حسب تعبيرها.
وذكرت أنّه "إذا كانت الحرب حرب صور فلدينا مئات الألوف منها التي تدين الغرب"، معتبرة أنّ "التسريب مجرد ذريعة تهدف إلى إعادة الشعب السوري للوراء وتقسيم سوريا وجعل روسيا تبدو في أضعف حال، ولا حل إلا الرباط خلف الجيش والدفاع المستميت عنه وعن عقيدته"، وفق كلامها.
شبيحة أسد المثقفين
كما رصدت الشبكة تبريرات مختلفة لشبيحة أسد "المثقفين" لارتكاب المجزرة بالرغم من اعترافهم المبطّن بها، وقال "برهان شعبان"، الذي يصفه إعلام النظام بأنه باحث ومحلل سياسي، إن المجزرة جاءت في "تزامن مدروس ومبرمج عبر مؤسسات أمريكية بريطانية بهدف زيادة الضغط على الروس عبر الضغط على حلفائهم وإظهارهم مارقين على القانون الإنساني والدولي وزيادة في شيطنة الروسي أمام الرأي العام العالمي".
في حين اعتبر الشبيح "حيدرة بهجت سليمان" المشهور بعبارة "ثتّ الكل" أن المجزرة حصلت ضد عناصر تابعين لتنظيم داعش، مفغلاً أنه في عام 2013 لم يكن لدى التنظيم أي انتشار في دمشق.
كما دافع الشبيح سليمان عن ارتكاب المجزرة قائلاً إن مرتكبيها هم "عناصر من القوات الرديفة" أو ما يعرف بميليشيات "الدفاع الوطني"، متناسياً أن تلك الميليشيات لا تتحرك دون تلقي أوامر من جيش بشار وبالتنسيق معه.
أما الدكتورة "ريم عرنوق"، قالت عبر صفحتها على فيسبوك، في حوار بينها وبين شخص إن الكثير يسألها إذا سمعت بفيديو حي التضامن، وأجابت: ما سمعت ولن أسمع، ولن أشاهد فيديو من سنة 2013 قادماً من طرف دولة في عام 2018 قصفتنا بالعدوان الثلاثي"، وذلك بمحاولة منها هي الأخرى لإنكار المجزرة والعزف على نظرية المؤامرة.
وزعمت أن "الغارديان كاذبة حتى العظم، وعلى من يسأل عن فيديو "التضامن" أن يذكر بأن هناك عسكري من الحي ذاته قتل قبل أيام بقصف إسرائيلي".
والأربعاء الماضي، نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، تسجيلاً يوثق قيام ضابط صف في أجهزة ميليشيا أسد الأمنية يدعى "أمجد يوسف" بعمليات إعدام جماعية في حي "التضامن" جنوب دمشق، كما قام عناصر الميليشيا بتكويم الجثث فوق بعضها وحرقها.
ووفقاً للصحيفة البريطانية يعود تاريخ الجريمة إلى نيسان/أبريل 2013، وارتكبها عناصر يتبعون الفرع 227 (يعرف بفرع المنطقة) من جهاز المخابرات العسكرية".
وكان موقع الجمهورية أفاد أن عدد الضحايا الموثقين في 27 تسجيلاً بحوزة معدّي التحقيق الذي نشرته الغارديان بلغ 288 شخصاً معظمهم من فئة الشباب وكبار السن وعدد من النساء والأطفال.
التعليقات (13)