"معايدة ذل".. بشار إسماعيل يسخر من حال السوريين بمناطق أسد وينسى من أوصلهم إليه

"معايدة ذل".. بشار إسماعيل يسخر من حال السوريين بمناطق أسد وينسى من أوصلهم إليه

هنّأ الممثل الموالي بشار إسماعيل جمهوره بمناسبة عيد الفطر بأسلوب تهكّمي يحمل السخرية من الأوضاع المأساوية والأزمات الاقتصادية التي تعيشها مناطق سيطرة ميليشيا أسد، ولا سيما إذلال المواطنين على طوابير المحروقات والخبز.

وكتب إسماعيل على صفحته في "فيس بوك"، مخاطباً جمهوره عشية عيد الفطر: (كل بيدون وأنتم بينزين)، وأوضح قائلاً: "معايدة غريبة من وحي طابور الذل وبعد انتظار ١٠ ساعات متواصلة لتعبئة بيدون عشرين لتر".

وجاء منشور الفنان الموالي بعد أيام على إصدار بشار أسد مرسوماً لمكافحة "الجرائم الإلكترونية" والذي يجرّم من خلاله أي منشورات أو تعليقات تتعلق بالأزمات الراهنة، أو تصبّ في إطار “التحريض” على حكومة أسد ومسؤوليها.

وتفاعل العشرات مع منشور إسماعيل بأساليب مختلفة حملت معظمها التهكم والاستغراب والسخرية من سوء الخدمات بمناطق سيطرة ميليشيا أسد والحال المأساوي الذي يعانيه الموالون على كافة الصعد.

وعلقت Elias Aljnaidy على المنشور بقولها: “أفكارك تحاكي واقعنا المرير”، فيما تهكّم Alksandar Alksandar وكتب "كل عام وانت بالكازية"، وكذلك أبو علي استخدم ذات الأسلوب وقال: “وانت بالف بينزين ينعاد عليك بالمازوت والغاز والكهربا”، وعلقت Rola Haidr: "معك حق الذل الذي نعيشه يستحق منا ان نقلب معايدتنا للأسف، أما Mohamad Zain فعلّق قائلاً: “الله يرحمك يااستاذ بشار كنت تحب هريسة اللوز”.

فيما رد د.باسم عبيدو على اسماعيل وقال: “حتى تحس بوجعنا يااستاذ بشار.. ولما تمثل الموضوع يكون تمثيلك واقعي ونابع من أعماق الطوابير وكل بنزين وأنت بيدون”، أما Mahmudali Dkej فكتب: "نحنا بليبيا من 2011 بالطوابير طابور بنزينة وغاز وخبز ومصرف وبيقولولنا المستفيدين وبعض المغفلين لقد تحررنا وحررنا الوطن والمهم الطاغية مات".

وتعيش مناطق سيطرة نظام أسد أزمات اقتصادية وخدمية هي الأسوأ بتاريخ سوريا، نتيجة الحرب التي شنّها على السوريين منذ أكثر من عشرة أعوام وباع من خلالها سوريا لحلفائه الإيرانيين والروس، وبقي مع مسؤوليه يعتاش على ما تبقّى من واردات وخيرات، وترك الفُتات للسوريين بمناطق سيطرته، ولا سيما الموالون الذين ناصروه منذ رصاصة "الباطل" الأولى.

تلك الأزمات تمثّلت بظاهرة الطوابير أمام محطات الوقود للحصول على بضع ليترات من البنزين أو المازوت، وأمام أفران الخبز والمؤسسات الغذائية والأساسية، وكذلك أمام فروع إدارة الهجرة والجوازات للحالمين بمغادرة البلاد هرباً من الجحيم الأسدي الذي يعانون منذ سنوات عديدة ودون أي تحسّن ملحوظ.

مقابل ذلك، يحاول نظام أسد استصدار قوانين تحدّ من النقمة الشعبية تجاه حكومته ونظامه وميليشياته، ولا سيما إصدار قانون "مكافحة الجرائم الإلكترونية" الأسبوع الماضي، في محاولة لإسكات الأصوات الموالية التي تنشر فضائحه وفساده بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو أمر زاد النقمة الشعبية بشكل أكبر لما اعتبره السكان مناصرة للفساد وإسكاتاً للشعب.

واشتُهر الفنان الموالي بشار إسماعيل بانتقاد أسد وحكومته من خلال منشوراته التهكّمية وبأسلوب ملغوم يعبّر عن الامتعاض من الأوضاع الراهنة وسوء الخدمات والفساد، رغم أنه كان أول الفنانين الذين ساندوا الميليشيا في حربها على السوريين وبشكل طائفي، ولا سيما خلال المظاهرات السلمية بمناطق (السنّة) في اللاذقية وريفها عامي 2011 و2012.

وسبق أن سخر إسماعيل من رأس النظام وشعار حملته الانتخابية وعجز حكومته عن إيجاد حل لأزمات الوقود والطاقة الكهربائية، إضافة لانتقاد ومهاجمة جميع وزراء ومسؤولي نظام أسد، واتهامهم بالفساد وعدم الكفاءة ونعتهم بأبشع الصفات، متناسياً أن بشار أسد هو الذي يقوم بتعيينهم.

التعليقات (1)

    ...

    ·منذ سنة 11 شهر
    لك هاد واحد شبيح و عوايني وما بيغفرلو حتى لو انتقد النظام مليون مرة ...فقط الجهلاء بينخدعو و بفكرو انو متضامن مع الشعب المضطهد ..
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات