موظف باتصالات أسد: مهمة تجسس أدخلتني"مسلخ صيدنايا" لسنوات والسبب ضابط علوي مدعوم

موظف باتصالات أسد: مهمة تجسس أدخلتني"مسلخ صيدنايا" لسنوات والسبب ضابط علوي مدعوم

حصل موقع "أورينت نت" على تفاصيل جديدة رواها أحد المعتقلين حول التغييب القسري وعمليات التعذيب التي تتم داخل سجون أسد ومعتقلاته، كما كشف سبب اعتقاله والبطش الذي كانت تمارسه ميليشيات أسد بحق الموظفين الحكوميين أيضاً حتى وإن كانوا من ذوي المناصب الحساسة.

وفي حديثه لموقع "أورينت نت" قال "أنور عدنان المصطفى" وهو سوري حلبي وموظف سابق في البريد المركزي لمدينة حلب (بريد الجميلية): إنه ومع بداية اندلاع الثورة في أرياف حلب سنة 2011، تلقى جميع موظفي المراقبة وأرشيف التسجيلات أوامر مباشرة من (فرع الاتصالات / الفرع 225) بمراقبة المكالمات الأرضية والخليوية لأشخاص محددين، حيث كان هناك قوائم طويلة لكثير من الأسماء.

وأكد المصطفى أنه "تلقى كل واحد منهم مكالمته وقام بفرز الأسماء وفقاً للأهمية بين (التنصت المباشر) أو تسجيل المكالمات بشكل عام، حيث كما جرت العادة في مثل هذه الحالات دوّن الأسماء التي سيقوم بمراقبة مكالماتها بشكل مباشر على حاسوبه الشخصي، واطلع عليها مراراً وتكراراً ليتأكد من عدم وجود أي خطأ.

حظ عاثر

وتابع الموظف السابق، أنه رغم كون الجداول قادمة من فرع أمن الاتصالات بشكل مباشر وتسلموها باليد إلا أن خطأً ما قد حدث، حيث كان هناك تبديل بين أرقام أحد الخطوط، وقد قاده حظه العاثر الذي لم يكن يوماً مسؤولاً عنه ليقع بين براثن أحد الضباط (العلويين) المسؤولين عن (معامل الدفاع).

وبيّن المصطفى أنه وبعد مضي أسبوع على المراقبة المتواصلة والتي تضمنت تقارير حول تحركات صاحب الرقم وما يقوله، رفع التقرير إلى مديرية البريد بالظرف المختوم (السري) الذي يحمل (ختمه الخاص)، وتم إرسال جميع الظروف إلى فرع الاتصالات والتي تضمنت (خرج وعاد وذهب لعمله في معامل الدفاع وعاد وسيلتقي بالضابط الفلاني وغيرها من معلومات، ليتفاجأ بعد 3 أيام بدورية للمخابرات العسكرية تقتحم المديرية وتقوم باعتقاله.

حتى القسم لن ينفع

وخلال التحقيق تبين أن تقارير التي كتبها الموظف السابق كانت حول (عميد ركن) في معامل الدفاع من الطائفية العلوية ويدعى (عفيف) دون أن يعرف كنيته، وأشار المصطفى إلى أنه علم باسم الضابط الكبير خلال جلسة من جلسات التحقيق، والتي أخبره فيها المحقق بأن (العميد عفيف) هو من أنزه الضباط وأكثرهم وطنية فكيف له أن يتجرأ ويراقبه.

وأضاف أنه لم تنفع جميع توسلاته بأنه لم يرتكب أي خطأ، رغم أنه طالبهم مراراً وتكراراً بمراجعة الجداول ولكن دون جدوى، لأنه كما يبدو فهم يريدون إبعاد الخطأ عن أجهزة الأمن، ولا سيما أن جداول الأرقام المُسلّمة صدرت من (فرع الاتصالات)، والاسم المكتوب بجانب رقم الضابط هو اسم آخر وليس اسمه.

إلى صيدنايا

وبحسب المصطفى، فإنه وبعد اعتقاله لمدة شهر تم تحويله إلى سجن صيدنايا بريف دمشق، حيث أمضى هناك 3 سنوات وتعرّض لعشرات جلسات التحقيق والتعذيب، وخاصة أنه اعتبر (خائناً للوطن وقائده وضباطه وجميع رجاله النزيهين والبواسل) على حد تعبيره.

وأشار إلى أنه وبعد الكثير من (الوساطات) التي كلفته ملايين الليرات السورية، تقرر إحالته إلى المحكمة العسكرية، التي حكمت عليه بدورها بإخلاء سبيله مقابل غرامة مالية، لينتهي به المطاف لاجئاً كغيره من السوريين.

 

التعليقات (3)

    احمد ١

    ·منذ سنة 11 شهر
    يوجد خطأ في المقال ...لايوجد لدينا سوى ضابط علوي مدعوم ..لايوجد ضابط علوي غير مدعوم لان عائلته بالتأكيد فيها عشرات الضباط في المخابرات او الحرس او غيرها

    محمد

    ·منذ سنة 11 شهر
    الله ينتقم من البواسل و قائدهم و يحرقهم في جهنم

    nadim

    ·منذ سنة 11 شهر
    عذر أقبح من ذنب تعمل جاسوس وتشتكي لأنهم سجنوك.ضميرك ميت وستحاسب أمام الله ياترى كم عدد اللذين لقوا حتفهم بسبب تنصتك ورفع تقارير عنهم.فعلا أنت إنسان قذر لماذا لم تهرب منذ البداية عندما أمروك بالتنصت على المواطنين..
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات