ضحايا مرتين.. سيدة تفضح شبكة ابتزاز وتشليح يقودها ضابط بميليشيا أسد بالمرجة

كشفت إحدى الصفحات الموالية عن تحويل ضباط ميليشيا أسد ما يسمى مركز خدمة المواطن إلى وسيلة لنهب الأهالي وابتزازهم بدل تقديم العون لهم ومساعدتهم في الحصول على أوراقهم الثبوتية.

وفي منشور رصدته أورينت، روت إحدى الصفحات الموالية تجربة سيدة كردية وقعت ضحية لجشع وابتزاز أحد ضباط شرطة أسد في ما يعرف بقسم "خدمة المواطن" في منطقة المرجة بالعاصمة دمشق.

وقالت الصفحة إن السيدة الكردية المنحدرة من مدينة عفرين قصدت دمشق من أجل الحصول على جواز سفر  لزوجها وأطفالها المقيمين في أربيل بالعراق.

الشرطي مفتاح الضابط

ومع عجزها عن حجز دور لاستصدار جوازات سفر بسبب الأزمة المفتعلة من قبل النظام، أرشدها أحد عناصر الشرطة الموجودين أمام مبنى النفوس بالمرجة إلى مكتب ضابط أمن يدعى أيهم (أبو حيدر) يعمل فيما يسمى مكتب “خدمة المواطن” ليساعدها في استصدار الجوازات مقابل مبلغ مالي.

توجهت السيدة إلى مكتب الضابط  في الطابق الأول من المبنى واتفقت معه على دفع مبلغ 3 آلاف دولار على أن يقوم باستصدار جوازات السفر المطلوبة بعد  10 أيام.

وبعد نحو أسبوع استدعاها الضابط المعني وأمرها بالبصم على ورقة بيضاء فارغة مبرراً ذلك باستصدار وكالة من أجل الجوازات، ولكن مع انقضاء الموعد المحدد لم يعد يرد على اتصالات السيدة.

قررت التوجّه إلى مكتبه مجدداً وهناك هددها بالسلاح وطلب منها مغادرة دمشق فوراً بزعم أن الأمن يبحث عنها وأن زوجها إرهابي ومطلوب للاعتقال.

ولم تكن السيدة الكردية الضحية الوحيدة للضابط، بل ووفقاً للمصدر، تصادف وجودها مع 3 أشخاص آخرين وقعوا في شباك نفس الضابط.

وتستغل أجهزة أسد الأمنية أزمة جوازات السفر التي اختلقتها منذ نحو عام لابتزاز الراغبين في السفر والسوريين في بلدان اللجوء من خلال شبكات أمنية تتقاضى مبالغ طائلة مقابل تأمين تلك الجوازات.  

وكان موقع "أورينت نت" نشر في مقال سابق له تقريراً لصحيفة الغارديان البريطانية كشف فيه أن نظام أسد يستغل قلق اللاجئين السوريين الموجودين في أوروبا ليقوم بجمع ملايين الدولارات منهم يومياً، بزعم إعفائهم من الخدمة العسكرية أو استخراج جواز سفر لهم.