هجا الرئيس السابق لمشفى حلب الجامعي حكومة ميليشيا أسد، كاشفاً عن خفايا الفساد على أعلى المستويات والأسباب الحقيقة وراء إقالته من منصبه قبل نحو ثلاثة أعوام.
وفي قصيدة نشرها عبر صفحته على فيسبوك، أكد الأستاذ الجامعي الموالي علي سريو أنه كثيراً ما تم تحذيره من تولي منصب الإدارة في المشفى، لكنه ظن أن التزامه بالقانون سيحميه من أي تجاوزات أو مساءلة.
وأضاف أنه في ذات يوم تفاجأ بوصول مفتشينِ من الوزارة للتحقيق معه بعد أن فرض حسومات مادية على أحد المتعهدين بسبب تقصيره واصفاً إياه بالـ "حوت" الكبير.
وأوضح أن أولئك المفتشينِ حاصراه بالأسئلة وحققا معه وكأنه مجرم ورفعا تقريرهما أنه ليس أهلاً لشغل منصب المدير بسبب موقفه من ذلك المتعهد "الحوت".
وتطرّق سريو إلى السبب المباشر في طرده من منصبه، موضحاً أنه تلقى مكالمة شخصية من قبل وزير الصحة حينها بخصوص نقل ممرضة من المشفى، لكنه اعتذر عن تلبية ذلك الطلب بسبب ندرة الممرضات في المشفى فما كان من الوزير إلا أن كافأه بـ "ماكينة حلاقة" حسب تعبيره في كناية عن الطرد.
وسبق أن شتم سريو نفسه بعبارة بذيئة، لاختياره البقاء في "حضن الوطن"، وذلك بعد أن خرجت زوجته وانتظرت على طابور البنزين من الصباح وعادت خالية الوفاض دون الحصول عليه.
وذات مرة حسد سريو الكلاب التي في فرنسا على عيشتها وذلك في ظل ارتفاع أسعار السلع الغذائية ولاسيما اللحم مقارنة مع الرواتب الضئيلة التي يحصل عليها الأساتذة الجامعيون والموظفون.
يشار إلى أن سوريا احتلت المرتبة الثانية في قائمة أكثر الدول فساداً للعام 2021 وفق التقرير السنوي الصادر عن منظمة الشفافية الدولية.
التعليقات (2)