التنمر على "فتاة محروقة" يشعل الشارع المصري وفنانون يتدخلون

التنمر على "فتاة محروقة" يشعل الشارع المصري وفنانون يتدخلون

أطلق أحد المعلقين على صورة فتاة مُصابة بحروق بالوجه ظهرت في إعلان لمستشفى يجمع تبرعات لعلاج المصابين بالحروق، عبارات "تنمّر"، الأمر الذي أشعل منصّات التواصل الاجتماعي في مصر.

وقالت هبة السويدي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر للتنمية، الجهة صاحبة الإعلان، إنها ستتقدم ببلاغ للنائب العام ضد صاحب التعليق المسيء الذي "تنمّر" فيه على بطلة الإعلان، منال حسني، مؤكدة أنها لن تفرط في حقها وحق كل الناجين من الحروق.

وفي السياق؛ تضامن عدد من مشاهير الفن والإعلام في مصر مع الناجية من حادث الحريق، بعد تعرضها لألفاظ غير لائقة من أحد الأشخاص في تعليقه على ظهورها في الإعلان، وتعبيراً عن دعمهم لها، غيّر عدد من المشاهير المصريين بينهم الفنان هاني رمزي، ومقدمو البرامج شريف مدكور وخالد أبو بكر، صورهم على "فيسبوك" إلى صورة منال.

وحول تصنيف التعليق المسيء على صورة منال باعتباره تنمراً، أكّد المستشار محمد محفوظ، المحامي بمحكمة النقض أن: "التنمر تهمة نصت عليه المادة (309 مكررا/ ب) من قانون العقوبات، وتصف التنمر بأنه كل قول، أو استعراض قوة، أو سيطرة للجاني، أو استغلال ضعف للمجني عليه، أو لحالة يعتقد الجاني أنها تسيء للمجني عليه كالجنس أو العرق أو الدين أو الأوصاف البدنية أو الحالة الصحية أو العقلية، أو وضعه موضع السخرية، أو الحط من شأنه، أو إقصائه من محيطه الاجتماعي".

 

وقال محفوظ لموقع سكاي نيوز عربية: "يعاقب المتهم بالمتنمر بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وغرامه لا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تزيد على 30 ألفا، أو بإحدى العقوبتين، مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد منصوص عليها في قانون آخر".

وأضاف المستشار: "تتضاعف العقوبة إذا كان هناك ظرف مشدد، مثل وقوع جريمة، أو كان للجاني سلطة على الضحية، أما إذا اجتمع الظرفان يضاعف الحد الأدنى للعقوبة".

ولفت إلى إضافة المادة رقم 50 مكرر من قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الصادر بالقانون رقم 10 لسنة 2018 بتشديد العقوبة لتصبح الحبس مدة لا تقل عن سنتين وبغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تزيد على 200 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، إذا توافر أحد الظرفين، الأول وقوع الجريمة من شخصين أو أكثر.

وسبق اعتماد عقوبة "التنمر" في القانون المصري سنة 2020 من خلال حملة أطلقتها الحكومة مع صندوق الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (اليونيسف) بتمويل من الاتحاد الأوروبي بعنوان "أنا ضد التنمر".

وتعود قصة منال حسني، التي ظهرت في الإعلان، إلى 16 سنة مضت، حين تعرضت لحريق فقدت فيه 3 من عائلتها، بينهم أمها، وقد خضعت منال لـ23 عملية تجميل لعلاج إصابات متفرقة في يديها ووجهها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات