بعد خدمة 15 عاماً.. كهرباء الأسد تهدد 30 موظفاً في السويداء بقطع رواتبهم

بعد خدمة 15 عاماً.. كهرباء الأسد تهدد 30 موظفاً في السويداء بقطع رواتبهم

على الرغم سياسة الفوضى التي اتبعتها ميليشيا أسد والميليشيات الموالية لها في السويداء وعمليات الخطف والابتزاز والنهب والسرقة التي تقوم بها إلا أنها لم تكتفِ بذلك بل حاولت حكومة تلك الميليشيا اختراع قرارات وإجراءات جديدة لنهب الناس وعلى الأخص الموظفين وزيادة معاناتهم.

ووفقاً لما نشره موقع "السويداء 24" المعارض فإن أكثر من ثلاثين موظفاً في شركة كهرباء السويداء يخشون بشكل جدي توقيف رواتبهم ومعاشاتهم الشهرية وفصلهم عن العمل، وذلك بعد تسرب شائعات في الشركة بأن من لم يلتحق بالخدمة الاحتياطية سيتم وقف راتبه.

وذكر أحد الموظفين لـ "السويداء 24" أن المهددين بالفصل معظمهم فنيون في قسم الصيانة والطوارئ، حيث إنهم تلقوا تبليغات شفوية من مسؤولي الشركة بإيقاف رواتبهم لتخلّفهم عن الخدمة الاحتياطية، مؤكداً أن قرار قطع الرواتب جاء دون سابق إنذار وشمل موظفين تتراوح خدمتهم ما بين 15 إلى 17 عاماً.

ولفت الموظف إلى أن مسؤولي الشركة غير واضحين معهم، فمرة يزعمون أن المشكلة سوف تُحل دون قطع الرواتب، ومرة أخرى يقولون إن القرار صدر من العاصمة وسيطبق نهاية الشهر الجاري، موضحاً أنه في حال طبق القرار فسيتسبب هذا بخلل كبير في شركة الكهرباء وذلك نظراً لخبرة الموظفين المهددين بالفصل.

 

 

ميليشيا أسد تستهدف الناس بلقمة عيشهم

وأكد موظف آخر للموقع المعارض أن المهددين بالفصل يعملون في أقسى الظروف وخاصة في فصل الشتاء حيث يتحملون أعباء كبيرة، وفي حال تم فصلهم فإن الواقع الخدمي في الشركة سيزداد سوءاً، مضيفاً أن هناك مسألة مهمة أيضاً هي أن تلك الرواتب تشكل مصدر العيش الرئيسي للموظفين وفي حال قطعت سيتعرضون لمصير مجهول.

يذكر أن حكومة ميليشيا أسد قد عمدت في السنوات الماضية إلى الضغط على الناس في السويداء وخاصة الموظفين منهم لإجبارهم على الالتحاق بالميليشيات التابعة لها، كما قامت بفصل مئات الموظفين بقطاعات مختلفة بينها التعليم بحجة عدم التحاقهم بالخدمة الاحتياطية، الأمر الذي جعل حالات الخطف والانتحار والسرقة تزداد بالمحافظة.

ظروف اقتصادية سيئة وحوادث انتحار 

وكانت محافظة السويداء سجلت قبل يومين حادثتَي “انتحار” متفرّقتين وبدوافع مشتركة، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية المتردّية والضغوط النفسية المتفاقمة في مناطق سيطرة ميليشيا أسد، ما زاد ظاهرة الانتحار ورفعَ معدل الجرائم بكافة الأساليب في تلك المناطق، حيث عثر على الشاب "عماد مظلومة" مشنوقاً في مضافة منزله ببلدة الثعلة.

وأكد الأهالي في البلدة أن عماد، وهو في العقد الرابع من العمر، يعمل في بلدية السويداء بوظيفة (تنظيم توقف السيارات أمام البلدية) وأن وضعه المادي "سيّئ للغاية وقد يكون ذلك دافعاً لإنهاء حياته".

بالتزامن مع ذلك، ذكرت شبكة "السويداء 24" أن شاباً آخر يدعى "أنور جعفر" أُسعف إلى العناية المشدّدة في المشفى الوطني بالسويداء جراء إصابته بطلق نار من سلاح حربي، وقالت مصادر محلية من بلدة الثعلة للشبكة إن الشاب جعفر أطلق النار على نفسه في محاولة للانتحار.

 

 

 

 

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات