روسيا تمنح مهلة مشروطة للمحاصرين في ماريوبول وأعياد الفصح تدفع مجلس الأمن للتدخل

وجهت القوات الروسية إنذاراً جديداً للمقاتلين الأوكرانيين المحاصرين في مدينة ماريوبول من أجل الاستسلام، بينما أيد معظم أعضاء مجلس الأمن الدولي وقفا لإطلاق النار في أوكرانيا خلال فترة عيد الفصح المسيحي.

وبالتزامن مع تقدم القوات الروسية في ماريوبول شرق أوكرانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية انتهاء مهلة الإنذار السابقة لاستسلام الجنود الأوكرانيين، وقالت إنها جددت المهلة، حيث تعهد القادة الأوكرانيون بعدم الاستسلام.

وزعمت وزارة الدفاع الروسية أن "القوات المسلحة الروسية، انطلاقا من مبادئ إنسانية بحتة، تقترح مرة أخرى أن يوقف مقاتلو الكتائب القومية والمرتزقة الأجانب عملياتهم العسكرية ابتداء من الساعة الثانية ظهرا بتوقيت موسكو في 20 أبريل/نيسان ويلقوا السلاح".

في المقابل، قال مستشار رئاسي أوكراني في ساعة متأخرة، مساء الثلاثاء إن روسيا قصفت مصنع آزوف ستال للصلب، المعقل الرئيسي المتبقي في ماريوبول، بقنابل خارقة للتحصينات.

وكتب المستشار ميخايلو بودولاك على تويتر "العالم يشاهد على الإنترنت قتل الأطفال ولا يحرك ساكنا".

هدنة "غوتيريش"

على صعيد آخر، أعرب غالبية أعضاء مجلس الأمن الدولي عن دعمهم لدعوة أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا خلال فترة عيد الفصح المسيحي.

ودعا "أنطونيو غوتيريش"في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، صباح الأربعاء، إلى هدنة إنسانية في أوكرانيا، لمدة 4 أيام، اعتبارا من غد الخميس، وحتى الأحد، تزامنا مع عيد الفصح المسيحي.

وقال الأمين العام، وفق ما ذكرت "الأناضول" إن "عيد الفصح يوحد الأرثوذكس المسيحيين في كل من روسيا وأوكرانيا - وكذلك الكاثوليك الأوكرانيين.. إنه عيد البعث والقيامة والأمل والتدبر في معنى المعاناة والتضحية والموت والولادة من جديد".

وناشد وزير خارجية أيرلندا سيمون كوفيني، روسيا "بالموافقة على على وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية فورا، والالتزام بالمفاوضات واحترام ميثاق الأمم المتحدة".

مساعدات عسكرية جديدة

في غضون ذلك، قالت الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا إنها سترسل المزيد من أسلحة المدفعية إلى أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي "سنواصل تزويدهم بالمزيد من الذخيرة، وسنقدم لهم المزيد من المساعدات العسكرية"، مضيفة أنه يجري الاستعداد لفرض عقوبات جديدة على روسيا.

بدورها قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أمس الثلاثاء إن شركاء أوكرانيا زودوها بطائرات عسكرية إضافية وقطع غيار لإصلاح أخرى في ترسانة كييف التي تضررت أو لا تعمل.

مرحلة جديدة وخسائر متبادلة

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد الثلاثاء انطلاق المرحلة التالية من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وقال إن هذه المرحلة ستكون في غاية الأهمية.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس عن استهداف 31 منشأة عسكرية أوكرانية. وقال الناطق باسمها إيغور كوناشينكوف إن القوات الروسية قتلت نحو 180 عسكرياً أوكرانياً خلال ضربات صاروخية "عالية الدقة" استهدفت خلالها مواقع تمركزت فيها القوات والآليات العسكرية الأوكرانية.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية مقتل 20 ألفا و800 مقاتل روسي، وتدمير 169 مقاتلة حربية و150 مروحية وأكثر من 2063 عربة مدرعة و158 طائرة مسيرة منذ بداية الغزو الروسي في 24 شباط الماضي حتى يوم أمس الثلاثاء.