أحدهما ترك رسالة لعائلته.. حالتا انتحار في السويداء والدوافع واحدة

أحدهما ترك رسالة لعائلته.. حالتا انتحار في السويداء والدوافع واحدة

سجّلت محافظة السويداء حادثتي “انتحار” متفرّقتين وبدوافع مشتركة، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية المتردّية والضغوط النفسية المتفاقمة في مناطق سيطرة ميليشيا أسد، ما زاد ظاهرة الانتحار ورفعَ معدل الجرائم بكافة الأساليب في تلك المناطق.

وفي التفاصيل ذكرت صفحة "الراصد" المحلية، اليوم، أن الأهالي عثروا على الشاب (عماد مظلومة) مشنوقاً بواسطة حبل في مضافة منزله ببلدة الثعلة بريف السويداء، وقال مصدر محلي إن الشاب ترك رسالة لعائلته قبل إقدامه على الانتحار و"لم يُعرَف مضمونها بعد".

كما أكد الأهالي أن عماد، وهو في العقد الرابع من العمر، يعمل في بلدية السويداء بوظيفة (تنظيم توقف السيارات أمام البلدية) وأن وضعه المادي "سيّئ للغاية وقد يكون ذلك دافعاً لإنهاء حياته".

بالتزامن مع ذلك، ذكرت شبكة "السويداء 24" أن شاباً آخر يدعى (أنور جعفر)، أُسعف إلى العناية المشدّدة في المشفى الوطني بالسويداء جراء إصابته بطلق نار من سلاح حربي، وقالت مصادر محلية من بلدة الثعلة للشبكة إن الشاب جعفر أطلق النار على نفسه في محاولة للانتحار.

ولم تتّضح تفاصيل إضافية حول الحادثة الثانية والوضع الصحي للشاب جعفر حتى الساعة، كما لم تصدر أي تصريحات رسمية تؤكد دوافع المحاولة وأسبابها، في ظل الضغوط الاجتماعية والاقتصادية التي يعانيها الناس.

وزادت ظاهرة الانتحار بشكل لافت في سوريا خلال الأشهر الماضية، ولاسيما مناطق سيطرة ميليشيا أسد، وطالت أشخاصاً من جميع الفئات بحسب ما وثق الإعلام والصفحات الموالية، وتقف الضغوط الاقتصادية بشكل رئيسي وراء تلك الظاهرة، وخاصة فئة الشباب، في ظل انعدام بوادر المستقبل المنتظر للسوريين في تلك المناطق.

كما تعاني مناطق سيطرة ميليشيا أسد من انتشار الجرائم، مع تسجيل حالات قتل بأساليب متعددة بشكل يومي في تلك المناطق، وذلك بسبب الانفلات الأمني وانعدام الأمان وانتشار المخدرات والسلاح.

وفي شباط الماضي، شهدت مدينة حلب حالتي انتحار، أولها لرجل الأعمال (غ ص) "67 عاماً" بإطلاق الرصاص بشكل مباشر على الرأس في حي حلب الجديدة، وهو شريك في منشآت تصنيع الأدوية في المدينة، ورجّحت مصادر طبية أن سبب الوفاة هو الانتحار.

أما الحالة الثانية فكانت لشاب (28 عاماً) يعمل في فندق شيراتون حلب، توفي نتيجة الانتحار في الفندق ولأسباب مجهولة، حيث نُقِل الشاب إلى المشفى لتلقي العلاج لكنه فارق الحياة متأثراً بإصابته نتيجة الانتحار "لأسباب نفسية".

وفي آخر إحصائية رسمية سجّلت مناطق أسد 157 حالة انتحار خلال عام 2021 ، بينهم 109 من الذكور و48 من الإناث، مبينةً أنه تم تسجيل انتحار 25 قاصراً، من بينهم 14 من الذكور و11 من الإناث.

كما تصدّرت سوريا قائمة الدول العربية بارتفاع معدل الجريمة، كما احتلّت المرتبة التاسعة عالمياً للعام 2021، وذلك بحسب موقع "Numbeo Crime Index" المتخصص بمؤشرات الجريمة في العالم.

التعليقات (1)

    Asyrian

    ·منذ سنتين 6 أيام
    اكيد اللي عنده احساس ولو ذرة اكيد بيفكر بسوريا أنه ينهي حياته.. مو يعني الحض ع اليأس.. الا حمير الاسد، هدول لو فطسوا من الجوع (متل صبي المخابرات) بيضلوا يتأملوا أنه يحبهم فتات رماه شي مرتزق افغاني أو عراقي
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات