بوادر أزمة غير مسبوقة.. ركاب الساحل يستغيثون وإعلام الأسد يداري الخذلان الروسي والإيراني (صور)

بوادر أزمة غير مسبوقة.. ركاب الساحل يستغيثون وإعلام الأسد يداري الخذلان الروسي والإيراني (صور)

بدأت معالم أزمة وقود خانقة جديدة تُلقي بظلالها الثقيلة على كافة نواحي الحياة، ولا سيما المواصلات والنقل، جراء تقاعس حكومة ميليشيا أسد عن تأمين المحروقات وخذلانها من قبل حلفائها في إيران وروسيا.

وقال الشاب "عمر ص" المقيم في حماة لأورينت نت، إن شوارع المدينة باتت شبه خالية من وسائل النقل جراء امتناع حكومة ميليشيا أسد عن تزويد السيارات والحافلات العمومية (السرافيس) بالوقود.  

وأضاف أن الأزمة التي بدأت ملامحها منذ نحو أسبوعين اشتدت خلال الأيام القليلة الماضية لدرجة أن العثور على وسيلة نقل بات يتطلب الانتظار لساعات على محطات الركوب التي باتت تشهد صراعات على الصعود.

ولم تكن حمص بأحسن حالاً حيث أكد الطالب "عبد الرحمن م" لأورينت أن معظم الطلاب توقفوا الأسبوع الماضي عن التوجه للجامعة والدوام نتيجة عدم توفر مواصلات، مشيراً إلى أن الطلاب أصبحوا ضحية لجشع بعض السائقين الذي يتقاضون أضعاف التسعيرة بذريعة شراء الوقود من السوق السوداء.

نداء استغاثة 

أما في اللاذقية، فقد نشرت صفحات موالية نداء استغاثة لمساعدة من تقطّعت بهم السبل في مدينة جبلة يوم أمس نتيجة عدم توفر وسائل النقل العامة.

وكتبت صفحة “جبلة نيوز”: "إلى كل الشرفاء في جبلة اذا معك سيارة أو متور طالع ع ضيعتك مر عالكراج وخود عالم وإذا نازل على جبلة وشفت عالم كمان لا تتردد كلنا لبعض أكيد في عالم عندها ضرورة تنزل مرضى بحاجة دوا عندها التزام".  

كما قالت صفحة “أخبار اللاذقية” الموالية في منشور يوم أمس الأول إنه للمرة الأولى منذ 2017 لا مخصصات بنزين ومازوت لمحافظة اللاذقية وكراجاتها ليوم الأحد.

صفحات موالية تبيع الوهم

وأمام هذه الضائقة الشديدة والخذلان، لم تجد بعض الصفحات الموالية إلا تسويق الوهم وبيعه للأهالي عبر زعم أن كميات من الوقود في طريقها بحراً إلى حكومة ميليشيا أسد.

ونقلت العديد من الصفحات الموالية عن مصادر مبهمة أنباء تفيد بأنّ "ناقلتي نفط تم تحميلهما وفي طريقها الى سوريا على أن يبدأ الانفراج وتتوفر المحروقات قبل العيد".

بحسب المعلومات التي روّجت لها تلك الصفحات سيتم توزيع بنزين اوكتان 95 خلال العيد على أن تتم استعادة سويّة الإنتاج الطبيعية بعد العيد"، ما يعني أن أمد الأزمة من المنتظر أن يمتد لأسابيع إضافية.

ورغم ذلك زعمت أن هناك اتفاقيات قد تم إنجازها مع دول صديقة وبانتظار إتمامها بما سيساعد في تحسين واقع المحروقات وضمان تواتر التوريدات، دون أن تشير إلى تلكؤ إيران وروسيا بإمداد ميليشيا أسد بالوقود.

انفلاجات وأزمة مفتعلة

فيما جاءت التعليقات لتسخر من تلك المبررات وكتب أحدهم: "كل نفط روسيا يلّي بتصدر لقارات ما بتدعمكم بكم ناقلة كل فترة … شو هالتناقض".

وعلق أحد رواد المتابعين مبدياً تشاؤمه: "شقد وصل بواخر وماشفنا انفراجات بالعكس شفنا انفلاجات وغلاء وأزمة".

وتساءل آخر ساخراً من مبررات حكومة ميليشيا أسد: "كيف كانوا عم يصرحوا أنو ما في ازمة.. شو مفكرين حالكم عم تضحكوا على الناس قال شو في بنزين بس برمضان بيخف الاستهلاك".

وتوقعت إحداهن أن الأزمة مفتعلة لرفع أسعار الوقود، وأكدت أن حكومة ميليشيا أسد دائماً ما استخدمت نفس الأسلوب قبيل إصدار قرارات رفع أسعار المحروقات.

وتعيش مناطق سيطرة ميليشيا أسد منذ سنوات على وقع أزمات وقود متكررة بعد أن رهنت مقدّرات البلاد لروسيا وإيران اللتين ترفضان تزويد حكومة أسد بحاجتها من المحروقات، حيث بات الحصول على وقود للمواصلات أو للتدفئة أمراً صعب المنال.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات