صف ضابط في ميليشيا أسد يعذّب طفله حتى الموت

صف ضابط في ميليشيا أسد يعذّب طفله حتى الموت

قتل الشبيح الرقيب أول "علاء سعيد العلي" المُنتمي لمرتبات الفرقة التاسعة طفله "باسل العلي" تحت التعذيب، وذلك في مدينة الصنمين شمال محافظة درعا، ونجا طفلان آخران من تعذيب والدهم الوحشي، وما زالا يتلقيان علاجاً من الكدمات والرضوض الناتجة عن التعذيب.

وقال تجمع أحرار حوران في تقريرٍ له عن الحادثة إنّ الطفل باسل فارق الحياة تحت التعذيب الوحشي الذي تعرض له مع أخويه، ليلة السبت الماضي من قبل والدهم، إثر خلافٍ دار بين الأب وطليقته المنحدرة من الغوطة الشرقية لدمشق، وتعيش مع عائلتها منذ سنوات في مدينة الصنمين بريف درعا.

وقال التجمع إنّ والدة الطفل توصلت لجثة ابنها واستعادت طفليها الآخرين بعد فرار والدهم الذي يقطن في مساكن الضباط الواقعة بين بلدة القنيّة والصنمين بريف درعا الشمالي، وانتشر مقطع مصور لجثة الطفل باسل، وتظهر على جسده آثار التعذيب العنيف الذي مارسه والده عليه مع إخوته.

وحتى الآن لا يُعرف على وجه التحديد الأسباب التي دعت الشبيح علاء لتعذيب أطفاله، في حين أكد تجمع أحرار حوران أنّ أهالي المحافظة لم يستغربوا هذا العمل التشبيحي الذي أقدم عليه هذا المتطوع في صفوف جيش النظام المسؤول عن قتل الآلاف من السوريين بالتعذيب في المعتقلات.

ونشر ناشطون تسجيلاً مصوراً يُظهر الطفل باسل بعد مقتله وتظهر آثار التعذيب الوحشي على معظم أنحاء جسده، من رأسه وحتى قدميه، فيما يبدو أنه تعرّض لتعذيب طويل بأدوات حادة، حيث يظهر صوت والدته في التسجيل وهي تبكي وتدعو على زوجها “علاء” بسبب تلك الجريمة وتقول: “الله لا يوفقك يا علاء.. أديش متحمل هالولد من التعذيب قبل ما يموت”، وتعتذر أورينت عن عدم نشر الفيديو لفظاعته.

وينحدر والد الأطفال الشبيح "علاء العلي" من قرية الحفة التابعة لمحافظة اللاذقية وهو رقيب أول من مرتبات الفرقة التاسعة، وتساءل عدد من السوريين إنّ كان تصرف علاء مع أطفاله بهذه القسوة، فكيف كانت مُعاملته مع السوريين خلال الحرب التي شنّتها ميليشيا أسد عليهم.

وتشهد المناطق الخاضعة لميليشيا أسد عمليّات قتل مُستمر بسبب تردي الأوضاع المعيشية وانهيار المنظومة الأخلاقية في البلاد، وكانت محافظة حماة شهدت منذ عدّة أشهر جريمة مُروّعة راح ضحيتها طفل، حيث أظهر تسجيل شبيح يُخاطب زوجته في رسالة، ويقول إن الطفل يلفظ آخر أنفاسه وإن أمامه خمس دقائق فقط ليفارق الحياة، قبل أن يقوم بتوجيه صفعات إلى وجه الطفل ليثبت لها أنه يُحتضَر، ليُفارق الطفل الحياة بعد كم التعذيب الذي تلقاه.

وفي سياق متصل، ذكرت شبكات محلية أن أحد عناصر (الفرقة 9) التابعة لميليشيا أسد (علاء العلي) قام بقتل ابنه (باسل) بتعذيبه وضربه على رأسه، إضافة لممارسة التشبيح والتعذيب تجاه ولديه الآخرين، حيث باتت تلك الظاهرة متفشية بين “الشبيحة” تجاه أولادهم وأقاربهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات