كشف ناشطون سياسيون في ألمانيا أن المدعي العام في البلاد وجه تهماً ضد العنصر في ميليشيا أسد "موفق دواه" وذلك لارتكابه جرائم قتل ضد مدنيين عزل في مخيم اليرموك بسوريا عام 2014.
وذكر الادعاء العام الألماني في بيان له أن المشتبه به كان عضواً فيما يسمى ميليشيا (حركة فلسطين الحرة) التابعة لميليشيات أسد في حي اليرموك بالعاصمة دمشق، وقام في الثالث والعشرين من آذار لعام 2014 بمهاجمة حشد من الناس في ساحة الريجة بقذيفة مضادة للدبابات، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى مدنيين.
وبحسب تقارير اعلامية فإن الهجوم طال مدنيين ينتظرون المساعدة الغذائية من وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في المخيم، حيث زعم "دواه" أنه أراد الانتقام لمقتل أحد أقربائه في معارك مع الجيش الحر داخل المخيم، الأمر الذي تسبب بمقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين بينهم طفل في السادسة من عمره.
ووجه المدعون تهماً إلى "دواه" (الذي تطلق عليه صفحات محلية لقب جزار اليرموك) تتعلق بارتكاب جرائم حرب تشمل سبع تهم بالقتل وثلاث تهم شروع بالقتل، إضافة إلى ثلاث تهم بالإيذاء الجسدي، كما تأتي محاكمة العنصر في ميليشيا أسد بعد إلقاء القبض عليه بالعاصمة الألمانية برلين في الرابع من آب الماضي، وذلك بعد قيام الحكومة بتطبيق قاعدة (الولاية القضائية العالمية) والمتضمنة السماح بملاحقة الجرائم الجسيمة المرتكبة خارج البلاد.
ويعد "موفق دواه" أحد أبرز قادة ميليشيات اللجان الشعبية التابعة لما يسمى تنظيم "القيادة العامة" الموالية لميليشيا أسد، كما اتهم بالمشاركة بجرائم اغتصاب للنساء في مخيم اليرموك ومجزرة حاجز "علي الوحش" التي راح ضحيتها العشرات، إضافة لمسؤوليته المباشرة عن إطلاق قذيفة (أربي جي) على حشد للمدنيين خلال توزيع المساعدات.
محاكمات مماثلة لطبيب بميليشيا أسد
وكانت المحكمة الألمانية قد وجهت في شباط الماضي تهماً أخرى لأحد الأطباء العاملين لدى ميليشيا أسد "علاء موسى" تتعلق بتعذيب معتقلين في دمشق وحمص خلال عامَي 2011-2012 إضافة لتهم بالقتل العمد عبر استخدام حقنة قاتلة لسجين قاوم الضرب وفقاً لمدّعين فيدراليين.
وكان موسى غادر سوريا متوجهاً إلى ألمانيا في منتصف عام 2015 بتأشيرة دخول للعمال المهرة، حيث عمل في عدة أماكن كطبيب تقويم العظام، بما في ذلك مدينة باد ويلدونغين قبل أن يُعتقل لاحقاً في حزيران 2020 بعد أن تقدم شهود سوريون بتهم ضده.
التعليقات (6)