اضطر الممثل الموالي أيمن زيدان لتبرير زيارته للمراقد الشيعية في العراق، وذلك بعد نشر أورينت تسجيلاً مصوراً ظهر فيه زيدان يتجول في كربلاء ويستمع لطقوس حافلة بشتم الصحابة والإساءة للسنة.
وفي محاولة منه للتغطية على الفضيحة التي رافقت زيارته الأخيرة للمراقد الشيعية، نشر زيدان المعروف بتأييده لجرائم ميليشيا أسد صوراً على صفحته في “فيس بوك”، لزيارة سابقة لإحدى الكنائس في مدينة حمص، ولقائه مع مطران السريان الأرثوذوكس (سلوانس بطرس النعمة)، إضافة إلى صورة لزيارته الأخيرة لكربلاء العراقية، معلقاً عليها: ""نحن أكبر من كل الطائفية وأتباعها".
وحاول زيدان من خلال المنشور الإيحاء بأن حالة الاستياء ناتجة عن زيارته للمراقد الشيعية، في حين أن السبب الحقيقي لغضب الكثيرين من تلك الزيارة كان مظاهر السعادة والسرور التي بدت عليه خلال جولته، رغم استماعه للشتائم التي طالت كبار الصحابة.
ما لم يقله زيدان قاله موقع سناك سوري الموالي الذي أقر صراحة أن منشورات زيدان الأخيرة جاءت رداً على أورينت بعد فضحها سلوكه الطائفي.
وكانت قناة "أورينت" نشرت فيديو على منصاتها أمس، تفضح من خلاله زيارة الممثل الموالي للعتبات الشيعية "الطائفية" في كربلاء العراقية، حيث ظهر بحالة من البهجة والفرح أثناء شتم الصحابة والإساءة لرموز الطائفة السنية في المزار الشيعي.
وقال زيدان خلال الزيارة تعبيراً عن فرحته بتلك الجولة: "أكبر من الكلمات، إحساس كتير خاص الآن، هلأ مو قادر عبّر عن اللي عم نشوفه"، وفي الوقت ذاته كانت مكبرات الصوت في المزار الشيعي بكربلاء تصدح بشتم الصحابة "عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان"، بحسب فيديو الزيارة.
وتداول الكثيرون المقطع الذي نشرته "أورينت" لفضيحة زيدان وبدؤوا بحملة مضادة على مواقع التواصل الاجتماعي، معبرين عن غضبهم واستيائهم من الخطوة الطائفية والمسيئة لـ "جماعة السنة" وهي الطائفة التي ينتمي إليها أساساً زيدان، قبل انحداره في مستنقع التنازلات والتملّق لكسب مزيد من الشهرة بوقوفه مع بشار أسد وميليشياته وكذلك الميليشيات الإيرانية.
واشتهر الممثل أيمن زيدان بوقوفه العلني إلى جانب بشار أسد وميليشياته منذ بدء الحرب السوداء على الشعب السوري الذي انتفض في وجه الزمرة المستبدة عام 2011، حيث استغل زيدان شهرته العربية والمحلية للدفاع عن الميليشيات وتزوير الحقائق مقابل بعض المكاسب المالية والإعلامية.
وبعد مرور عشرة أعوام على حرب الإبادة التي خاضها أسد ضد معظم الشعب السوري، استغل زيدان مسرحية الانتخابات المزوَّرة الأخيرة في حزيران الماضي، ليعبر عن أعلى مستويات التشبيح والتأييد لبشار أسد، حين اعتبره البطل والمنقذ للوطن "الذي لا يطاق" وقال آنذاك في لقاء مع (قناة سكاي نيوز عربية): "أنا سأدعم من بقي 10 سنوات لم يغادر سوريا، لم يهرب خارج سوريا، بقي متمترساً طوال الحرب، رغم أن المسلحين وصلوا إلى أعتاب دمشق".
التعليقات (18)