جرائم الأسد وروسيا تتصدر تقرير حقوق الإنسان الأمريكي لعام 2021

أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرها السنوي فيما يخص حالة حقوق الإنسان في دول العالم، وتناولت في جزء خاص منه، حالة حقوق الإنسان في سوريا.

وذكرت الوزارة في تقريرها العالمي لحقوق الإنسان للعام 2021، أن ميليشيات أسد وأخرى مرتبطة فيها كميليشيا حزب الله اللبناني، وأخرى روسية متورطة بارتكاب مجازر وقتل عشوائي وخطف مدنيين واعتقالات تعسفية في سوريا.

 ميليشيا أسد والقوات الروسية

ولفتت الخارجية الأمريكية إلى القوات الروسي تورطت بقتل مدنيين عزّل واستهداف مواقع محمية عبر الهجمات الجوية والبرية التي بدأت في عام 2019 لاستعادة محافظة إدلب ومناطق أخرى في المنطقة الشمالية الغربية من البلاد، ما أسفر عن مقتل مدنيين وإجبار الآلاف على النزوح.

وأشارت إلى أن تلك الهجمات أدّت إلى تدمير البنية التحتية المدنية في المناطق المتضرّرة وتفاقم الوضع الإنساني المتردّي بالفعل، موضحة أن الضربات الجوية التي شنّتها ميليشيات أسد والقوات والروسية بشكل متكرر أصابت مواقع كان يوجد فيها مدنيون، بما في ذلك مستشفيات وأسواق ومدارس ومخيمات للنازحين داخلياً ومزارع، وكثير منها مسجلة في قوائم الأمم المتحدة المحمية.

وشملت القضايا المهمّة المتعلقة بحقوق الإنسان تقارير موثوقة عن: عمليات القتل غير القانوني أو التعسفي من قبل أسد، الاختفاء القسري من قبل ميليشيات أسد، التعذيب، بما في ذلك التعذيب الذي ينطوي على العنف الجنسي، من قبل أسد، ظروف السجن القاسية والمهددة للحياة، بما في ذلك الحرمان من الرعاية الطبية، الاحتجاز التعسفي المطوّل، السجناء والمعتقلين السياسيين، مشاكل خطيرة حول استقلال القضاء، التدخل التعسفي أو غير القانوني في الخصوصية، معاقبة أفراد الأسرة على الجرائم التي يُزعم أن الفرد ارتكبها، الانتهاكات الجسيمة في النزاع الداخلي، بما في ذلك التجنيد غير القانوني واستخدام الجنود الأطفال من قبل ميليشيات أسد والجهات الفاعلة المسلحة الأخرى، وغيرها من القضايا.

وأشار إلى أن القوات الروسية تورطت في مقتل مدنيين وتدمير للمواقع المدنية والمواقع المحمية نتيجة الضربات الجوية، فيما يستمر الوضع الأمني ​​غير المستقر في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعات المعارضة المسلحة في تعزيز البيئة التي تُرتكب فيها انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك القتل والانتهاكات الجسدية الشديدة والاختطاف.

انتهاكات هيئة تحرير الشام

ووفق التقرير، ارتكبت الجماعات الإرهابية المسلحة مثل هيئة تحرير الشام مجموعة واسعة من الانتهاكات، بما في ذلك القتل غير المشروع والاختطاف والانتهاكات الجسدية الشديدة وقتل المدنيين خلال الهجمات التي وصفتها لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في سوريا بأنها عشوائية، وبالرغم من الهزيمة الإقليمية لداعش في 2019، استمر التنظيم في تنفيذ عمليات قتل وهجمات واختطاف غير مشروعة، واستهدفت المدنيين في بعض الأحيان.

كما لفت التقرير إلى أن جماعات المعارضة السورية المسلحة المدعومة من تركيا ارتكبت في المنطقة الشمالية من البلاد انتهاكات لحقوق الإنسان، وأوضح أنها استهدفت السكان الأكراد واليزيديين وغيرهم من المدنيين، بما في ذلك: القتل خارج نطاق القضاء، الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري للمدنيين، وغيرها.

ميليشيا قسد

وبيّن التقرير أن الميليشيا تورّطت في انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب والاحتجاز التعسفي وتجنيد الأطفال، والقيود المفروضة على حرية التجمع.