أمر المدّعي العام التركي باعتقال الشاب السوري حمزة حمامي (25 عاماً) وذلك بعد قيامه بقطع الطريق أمام محله التجاري في منطقة باغجلار وتهديد المواطنين الأتراك.
ووفقاً لصحيفة "يني شفق" فإن مقطعاً مصوّراً انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي للشاب السوري "حمزة" وهو يحضر كرسياً ويضعه في منتصف الطريق مطلقاً بعض التهديدات للمواطنين الأتراك قائلاً: "دع الرجل يأتي إلى هنا".
وأشارت الصحيفة التركية إلى أن الحادث وقع قبل عدة أيام في شارع جينار بمنطقة باغجلار وسط إسطنبول، وذلك بعد اندلاع مشاجرة بين الشاب حمزة وسائق سيارة خاصة على خلفية الادعاء بأن الشاب السوري كان جالساً على جانب الطريق أمام المحل ويعرقل حركة المرور.
وبيّنت أن الشجار تحوّل إلى فوضى عارمة بالمكان ما أدى الى تدخل الشرطة واعتقالها الشاب حمزة وتحويله إلى المحكمة بتهمة "إلقاء كلمات مهينة وتهديدية من شأنها إثارة الكراهية والعداوة بين الناس".
لم أكن أقصد الإساءة لأحد
من جهته قال حمزة في شهادته أمام النيابة: "خرجتُ للتعبير عن أنني لم أرتكب جريمة وأنني بريء، وأردتُ أن أصرخ هنا بأنني أحترم الشعب التركي، وأن احترامي وحبّي لا ينتهي، لكنني تعرّضتُ للهجوم وفي تلك اللحظة جاءت الشرطة لكنني لم أرَها" بحسب صحيفة ملييت.
وتابع الشاب السوري، أن أصدقاءه قاموا بالفصل بينه وبين الرجل المتشاجر معه مؤكداً أنه بريء ولم يكن يعرف أن هناك نساء وأطفالاً في سيارة الشخص الذي هاجموه، ولم يكن يعلم أن هناك طفلاً معاقاً، ولهذا السبب لن يشتكي على من اعتدوا عليه، لكنه سيقاضي القنوات التي شوّهت الحدث ونقلته بشكل مختلف عن الواقع.
وعَقِب أخذ إفادته وأقواله في المحكمة تم تسليم حمزة إلى مركز الشرطة لترحيله وذلك بتهمة "الإيذاء المتعمَّد" و"الإهانة" و"تهديد الناس واستفزازهم للكراهية والعداوة".
التعليقات (14)