تحرش أم بلطجة.. تفاصيل اعتداء مجموعة تابعة لـ"الجيش الوطني" على صاحب محل بإعزاز (فيديو)

نشر ناشطون وصفحات محلية فيديو يوثّق لحظة الاعتداء على المواطن "أنس قضيماتي" وضربه من قبل مرافقة المسؤول الأمني في فصيل عاصفة الشمال (جيش وطني)، بمدينة إعزاز "صالح عموري".

وبحسب مراسل "أورينت نت" (مهند العلي)، فإن مرافقة المسؤول الأمني  دخلت سوق مدينة إعزاز وقام أحد أفرادها ويُدعى "كيمو" باستفزاز الشاب أنس ومحاولة طرده من السوق وعندما رفض الانصياع لأوامره أخذ بشتمه، ما أدى إلى مشادّة كلامية لم يُعرَف سببها المباشر بالتحديد، ليقوم أفراد المجموعة على إثرها بضرب الشاب بأسلحتهم على كافة جسمه.

وأشار المراسل إلى أن الشاب "أنس" الذي يملك محلاً في السوق رفع شكوى للأمن الجنائي التابع لمدينة إعزاز ضد المجموعة المسلحة لكن هذه الدعوى رُفضت وتم اعتقاله على إثرها بسبب تدخل عناصر الأمنية التابعين لعاصفة الشمال، ما أدى إلى الزجّ بالشاب "أنس" في السجن.

وبيّن أنه بعد مطالبات بإطلاق سراح "أنس" وبث فيديو لما حدث في السوق وقيام ناشطين بالتدخل والذهاب إلى السجن، تم الإفراج عنه على الرغم من كونه المعتدَى عليه، لافتاً إلى أن الشاب يعاني حالياً من إصابات وجروح بمختلف أنحاء جسمه لكن وضعه الصحي مستقر.

تسجيل صوتي للشاب المنشد

من جهته شرح الشاب "أنس قضيماتي" ما حدث معه عبر تسجيل صوتي أكد خلاله كيف تم الاعتداء عليه وضربه بأعقاب البنادق والمسدسات التي يحملها عناصر المرافقة للمسؤول الأمني، حيث ذكر أنه عندما كان في محله دخل عليه 4 أو 5 عناصر برفقة إحدى المنظمات وطلبوا منه الانصراف والابتعاد عن المكان لكنه عندما رفض هددوه ثم تطور الأمر إلى مشادة كلامية وضرب وإهانة بحق الشاب.

وذكر الناشط الإعلامي "عمار الجابر" في تسجيل صوتي في تعليقه على حادثة الاعتداء، أن المنشد أنس تعرض للضرب أثناء المشكلة وليس أثناء التوقيف في الأمن الجنائي، موضحاً أن الجروح سطحية لكن توجد رضوض في الرأس والصدر وسيتم رفع دعوى ضد عناصر المجموعة المعتدية.

الرواية المقابلة

بالمقابل نشر "محمد زيدان" المدعو (كيمو) على شبكة إعزاز نيوز عن سبب الحادث قائلاً: إن "أنس قضيماتي"  تعرض لإحدى النساء في السوق، ومن باب الحميّة والنخوة (على حد وصفه) طلب منه أن يبتعد عن المرأة فقام بشتمه ووصفه بالشبيح لكنه تركه وأكمل طريقه، وبعد قليل فوجئوا بالشاب أنس ومعه 3 أشخاص آخرين يحمل حجراً يريد ضربه فقام بالهجوم عليه وحده بحسب زعمه.

وأكد "زيدان" أن منشوره يهدف لفهم القصة من قبل القيادة التي يتبع لها وأنه ليس بشبيح ولا يحب هذه الكلمة، بل كل ما قام به هو الدفاع عن المرأة باعتبارها عِرضاً له.