شبكة اتصالات "تحرير الشام" تثير مخاوف الأهالي بالشمال وتعيد للأذهان سياسة رامي مخلوف

شبكة اتصالات "تحرير الشام" تثير مخاوف الأهالي بالشمال وتعيد للأذهان سياسة رامي مخلوف

أثار مشروع الاتصالات الجديد، الذي أعلنت عنه هيئة تحرير الشام عبر حكومة الإنقاذ التابعة لها ردود أفعال متباينة، سيما وأن البعض اعتبر أن مثل هذا المشروع غير ضروري في ظل وجود شبكات أخرى، فيما أبدى البعض تخوفهم من المشروع واعتبروا أن تحرير الشام تهدف من خلاله لاحتكار مجال الاتصالات وحصره بها فقط.

وقال مراسل أورينت نت في إدلب وريفها مناف هاشم، إن المشروع القاضي بتشغيل مزود اتصالات جديد في مناطق الشمال السوري عموماً وإدلب وريفها خصوصاً أعلن عنه منذ مدة، من قبل مسؤول العلاقات العامة في حكومة الإنقاذ التابعة للهيئة "عمر غزال" والذي أشار في تغريدة له عن قرب افتتاح شركة اتصالات تحت اسم سيريافون"syria phone"، في بناء المصرف التجاري قديماً في مدينة إدلب والذي تم ترميمه وتجهيزه مؤخراً ليكون مقراً للشبكة الجديدة.

 

خطوة لا داعي لها

ويقول زياد الأحمد وهو أحد المعتمدين في مجال "تزويد الإنترنت الفضائي/الواي فاي" في حديث لـ أورينت نت، إن "الشبكة الجديدة لا تحقق طموحات الناس الموجودين في إدلب وريفها، فأسعار الإنترنت مقبولة نوعاً ما، وأي شبكة جديدة يجب أن تكون منافسة لهذه الأسعار أي إنها يجب أن تطرح أسعاراً أقل كي تلقى إقبالاً".

وأضاف: "بحسب المعلومات المتاحة عن المشروع الجديد، فإن الشبكة الجديدة لا تدعم (النداء والاتصالات الدولية)، وميزتها الوحيدة هي التغطية والاتصال الداخلي المباشر، وهذا أمر لم يعد مرغوباً كثيراً في ظل وجود برامج الدردشة وخصوصاً واتساب الذي يدعم ميزة الاتصال".

وتابع: "عدم وجود نداء دولي سيعرقل إمكانية تفعيل البرامج التي تحتاج لرسائل دولية تتضمن رمز التفعيل مثل (واتساب وتلغرام)، وهذا سيكون سبباً رئيسياً في الإبقاء على شبكات الواي فاي الأخرى، سيما وأن أسعارها جيدة وغير مكلفة، فهي فقط تحتاج لشراء راوتر منزلي.

 

تروكسل ستودع إدلب وريفها

ونقل مراسلنا عن "أبو عمر" وهو شخصية مقربة من حكومة الإنقاذ قوله، إن "مشروع الشبكة الجديدة تم طرحه للمناقصة إلا أنها لم ترسُ على أحد بعد، وذلك لأن هيئة تحرير الشام تطالب بأرباح سنوية صافية قدرها 600 ألف دولار"، مشيراً إلى أن الشبكة ستكون حاضرة بقوة فيما لو اتبعت نفس الأسلوب الذي اتبعته شركة (وتد) في احتكارها للمحروقات، حيث سيتم إلغاء جميع أبراج الشبكات الأخرى متل تروكسل التركية وإيلكس الألمانية وسوريانا".

 

رامي مخلوف حاضر في الذاكرة

أما محمد الحسن وهو أحد النازحين من ريف حلب الجنوبي إلى ريف إدلب، فقد أبدى في حديثه لـ أورينت نت مخاوفه من المشروع الجديد، معتبراً أنه سيكون بمثابة وسيلة مراقبة جديدة، من خلال عمليات التجسس على الهواتف ومحادثات الناس من قبل القائمين على تلك الشبكة، مشيراً إلى أن ذلك سيضيق الخناق كثيراً على المقيمين في إدلب وريفها.

وأضاف: "إذا احتكرت هذه الشبكة تزويد المنطقة بالإنترنت، سيؤدي ذلك لإحكام هيئة تحرير الشام قبضتها الأمنية أكثر فأكثر وهو ما سيعزز قوتها ووجودها في المنطقة ويؤثر سلباً على حريات الناس وخصوصياتهم، وسيكون الأمر أشبه بسياسة الأسد عبر شركة رامي مخلوف "سيريتل" التي كانت تساعد الميليشيات في قمع الشعب السوري، عبر التجسس على هواتفهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات